فلسطين

فلسطين

  • إبراهيم صديقي

رفيقةَ العمر ،موجُ الحادثاتِ عَلاَ

عذرا إذا لم يُطِق شعري بها غزَلاَ

عذرا لوجهكِ لم أرسم ملامحَهُ

وفاتني  الكَرَزُ الورديُّ حين حَلاَ

عذرا لطيفِك لم أشعر بمقدمِه

وكان إن زارَني صاح الوجودُ “هَلاَ “

عذرا لثغرك إن أهملتُ غيمَتَهُ

وما رأيت سِواه هاطلا عَسَلاَ

من أين آتيكِ بالفجر البديعِ وقدْ

تربَّع الليل فينا يطلبُ الأزَلاَ

من أين أقطف أزهارَ الكلام ولم

ينبُت به غيرُ شوكِِ جَرَّحَ الجُملا

قاومت جُرحا أراد النيلَ من لغتي

واليوم ها أنذا أعطيه ما سألا

تراجع الصبر و الأخبار عاجلةُ

تروي مجازرَ ملعونِ وما فعلا

مدينةُُ أصبحت في اللمح مقبرةَ

في أرضها دفنوا الإنسان و المُثُلا

لم تستغثْ لم تجد وقتا لآهَتها

حتى استوى الموت في الارجاء و اكتملا

أطفالُها كتبُوا الأسماءَ في يَدِهم

كي يعرف الناسُ مَن مِنْ بينهم قُتِلا

نساؤها في طواببر الابادة لم

يصرخن يأسا من النَّجداتِ أن تصلا

بيوتُها حفَرُ حمراءُ ماثلةً

للعين تروي لكل الناس ما حصلا

أصواتُها من أنين الذبحِ في جدلِ

و الخنجرُ المعتدي لا تعرف الجدَلا

ياخالق الليلِ هذا الليل أشعلَه

جحيمُهم  كقضاءِ قاهرِ نزلاَ

يا خالق الجسدِ المصقولِ من علقِ

أجسادُنا.. كلُّ عضوِ تاهَ وانفصلا

يا خالق العدل أين العدل إذ قَتَلوا

و جرَّحوا ثم نال العطفَ  من قتلا

والعالم المتعاليِ اغتال قصتَّنا

بصمته و على أشلائنا احتفلا

هم ينشدون اقتلاعَ اللَّونِ من دمنا

و نحن نرشدُهم إن ضيَّعوا السُّبلا

هم يطلقون علينا كلَّ حارقة

و نحن عبرَ بيانِ نطلقُ الجملا

وهم كيانُ  بنى بالنار أُمَّتَهُ

و نحن بعضُ رِقاعِ تشبه الدُّوَلاَ

كأن مليارَ فحل في عشائِرِنا

جميعَهم عجزوا أن ينجبوا بطلاب

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :