ناجي الحربي
للتجارة في بلادنا أسلوب تقليدي ممل.. يخلو من الإقناع والذكاء.. فيصبح الزبون مترددا وفي حيرة.. ينتابه الشك في الخامة.. والسعر.. وبالتالي تغيب الثقة في السلعة التي هي أساس البيع والشراء..
وعلى ذكر السعر..
كثير من تجار محالنا يعرضون سلعتهم على وسائل الاتصال الاجتماعي.. فيبينون النوع.. والمتانة.. والماركة.. واللون.. والمقاسات.. وكل المميزات.. لكنهم يخفون السعر.. ويتجاوبون مع زبائنهم في حالة السؤال عن الثمن عن طريق الخاص.. ولا أعرف الغرض من ذلك.. ولهذا أغلب الزبائن يحجمون ويغظون الطرف عن السعلة المعروضة..
في العالم الآخر الذي لم نتعلم منه فن التجارة.. يعرضون كل المعلومات عن المادة المراد بيعها.. وعادة ما يعلنون عن سعر مغري.. فيضع التسعيرة بالدراهم كأن يقول: السعر بـ49.99 دينار.. وأحيانا يطرح ما يثير شهوة الشراء بقوله: في حالة شراء ثلاثة قطع من السلعة تكون واحدة مجانا..
فمتى يتعلم تجارنا أساليب وفن البيع الذي يعتمد على إثارة شهوة التسوق.. فيقبل الزبون على الشراء وهو في حقيقة الأمر ليس في حاجة فعلية للسلعة المعروضة.. في نهاية الأمر التجارة فن لا يتقنه إلا التجار التجار