(فسانيا) …..
نظمت منظمة انطلق للتنمية المستدامة لحقوق الطفل وبالتعاون مع المركز الوطني لتنمية فنون الطفل بالهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون ورشة في مجال (فن صناعة الطفل القارئ) للصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي بإشراف المدربة ( أمينة الرويمي) والتي أقيمت ليوم واحد بمدرسة الجولان للتعليم الأساسي المسائية بسوق الجمعة ضمن حملة (غدي يقرأ) التي اطلقتها منظمة انطلق منذ منتصف العام الماضي وأقيمت حولها 9 ورش للأطفال .
وتعبر ورشة (فن صناعة الطفل القارئ) هي الأولى من نوعها في ليبيا حيث تضمنت علي العديد من التدريبات في الاستراتيجيات القرائية التي اعتمدت على أن يقوم الطفل برسم وتلوين حكايته وسرد القصة بالصور مع سباق الصور واللعب بالحروف ثم معرض ألوان وحروف بإشراف رئيس مركز الفنون والتراث (منيرة اشتيوي) بهيئة الخيالة والسينما والمسرح ، واختتمت الورشة بتوزيع قصص للأطفال من قبل مكتبة المختار .
الورشة كانت بمشاركة أطفال مدرسة الجولان المسائية بإشراف إدارة المدرسة والتي تمثلت في مدير المدرسة المسائية (زينب غليون) ونائب رئيس منظمة انطلق للتنمية المستدامة لحقوق الطفل (مفيدة المصري) وعضو المنظمة (رجاء الخنجاري) ، و(نجاة المزوغي) ، وعدد من معلمات مدرسة الجولان ، إضافة لعدد من العاملين بالمركز الوطني لتنمية الطفل والهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون ، وتميزت الورشة بتفاعل الأطفال مع ما تم تنفيذه من استراتجيات تطبق لأول مرة .
وقالت رئيس المركز الوطني لتنمية فنون الطفل (أمينة الرويمي) : أن هذه الورشة هي التاسعة ضمن حملة غدي يقرأ التي تنظمها منظمة انطلق للتنمية المستدامة لحقوق الطفل بالتعاون مع المركز ، وتميزت بكونها هي الأولى من نوعها بالحملة وبليبيا فهي تحت عنوان (فن صناعة الطفل القارئ) واستهدفت الصفوف الأولى لأول مرة الصف الأول والثاني والثالث الابتدائي في استراتيجيات قرائية جديدة وهذا تحدي وفرته مدرسة الجولان الابتدائية المسائية بسوق الجمعة وكان لها السبق في ان تكون الانطلاقة لهذه الورشة منها ، حيث تم تطبيق عدة استراتيجيات في هذه الورشة منها : استراتجية القصة ، وإستراتجية الصور والرسم ، وإستراتجية اللعب ، وكذلك استراتيجية التمثيل ، أي تم تطبيق 6 استراتجيات وكانت في المستوى من حيث تفاعل وتجاوب الأطفال ، وهذا يعتبر نجاح للورشة وبينت لنا إمكانية تنفيذها وتطبيقها حيث كنت أعتقد أنها ستكون صعبة نوع ما ، مؤكدة (الرويمي) : أنه سيتم الاستمرار واستكمال المشوار في حملة غدي يقرأ بحيث كل مرة نقوم باستهداف أطفال في منطقة أخرى حتى تشمل كل مناطق ليبيا .
وعن هذه الاستراتجيات وكيف تكون أوضحت بشكل مفصل (الرويمي) قائلة : في السابق وعادة في الصفوف الأولى يتم اعطائهم قصة وتتم قراءتها من قبل المعلمة أو المعلم ولازالت حتى الآن أو يتم توجيه الطفل حتى يقرأ قصة ثم انتهى الأمر ، أما في ورشة (صناعة الطفل القارئ) كانت هناك أساسيات وأساليب جديدة وبالتالي نتائجها تكون أفضل ، موضحة (الرويمي) في هذا الصدد : نقوم بمعرفة والتعرف وتدريب الطفل كيف يفهم ويعي القصة ، ونستطيع الاطمئنان انه قد فهمها ، وذلك بفهم القصة عن طريق اللعب ، وعن طريق ألعاب لغوية حيث تتم تقطيع بعض الكلمات للشخصيات الموجودة بالقصة ليقوم الطفل بترتيبها سواء بالصور أو بالحروف ، ثم تمثيل القصة وذلك بإعطائهم عدة قصص ليختار الأطفال قصة يمثلوها بشكل حي ، وهكذا تكون القصة قراءتها وفهمها باللعب بالتمثيل وبالألعاب اللغوية الجديدة ، فالهدف أن تكون هناك مشاركة بالقصة أي يتشارك كل الأطفال في القصة كمجاميع يكون فيها تفاعل واندماج .
هذا وقد كرمت إدارة مدرسة الجولان المسائية بسوق الجمعة منظمة انطلق للتنمية المستدامة لحقوق الطفل ، والمركز الوطني لتنمية فنون الطفل وكل من تعاون على انجاح الورشة بشهادة شكر وتقدير وعلى الجهود التي تبذل من أجل الطفل وحقوقه والتعريف والتوعية بها .