متابعة :: نيفين تصوير الاعلامي منصف كريمي
اختتمت الايام القليلة الماضية الدورة التأسيسية الاولى لـ”مهرجان الايام الرومانية” تحت شعار سبيطلة مدينة الحضارات الذي نظمته جمعية سنا سفيطلة للتنمية الثقافية والاجتماعية برئاسة الشاعرة ضحى بوترعة بدعم من وزارتي الشؤون الثقافية والسياحة والصناعات التقليدية وبالتعاون والشراكة مع داري الثقافة والشباب بسبيطلة ودار الثقافة العيون والمعهد العالي بسبيطلة وجمعية أحلام الطفولة ومهرجان العبادلة وفرع اتحاد الكتّاب التونسيين وبحضور قافلة الأشقاء العرب الذين أتوا من ليبيا والجزائر والمغرب والاردن والاخ الكاتب العام لاتحاد الكتاب التوانسة السيد عادل الجريدي ولفيف من المبدعين والاعلاميين والصحافيين من تونس تحت اشراف الاستاذ محجوب القرمازي المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بولاية القصرين نيابة عن الدكتور محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية والسيد معتمد سبيطلة
فرسان الفراشيش يفتتحون الايام الرومانية
وقد افتتح في دار الثقافة سبيطلة بعرض فني ملحمي بعنوان ”الفراشيش في دار الثقافة اسبيطلة ثم أقيمت امسية شعرية وسهرة فنية بمشاركة الشعراء العرب والتوانسة وامتازت بأنها أمسية للشعر الشعب والغنائي والزجل والمحكي مع وصلات موسيقيّة في دار الشباب اسبيطلة أما في اليوم الثاني وبالموقع الأثري بسبيطلة قدّمت مجموعة من العروض الفنيّة و الحرفيّة و التنشيطية حيث قدّم عرض ملحمي مسرحي للفنان محمد الهادي محمودي ومهران حمدي وعرض سينوغرافيّ للجند الروماني و لبعض العادات الرومانيّة وعرض للفرسان يجسّد تاريخ الفروسية في العهد الروماني القديم وعرض لسوق العبيد في العهد الروماني القديم وأيضا عرض حركي حيّ من قبل أطفال وشباب سبيطلة ومبدعيها الهواة من الجنسين لتجسيد الحياة الرومانية وإحياؤها في اطار المشروع الثقافي الوطني “مدن الفنون” مع استمرار بدار الثقافة العيون جملة من المعارض الفنيّة و التراثيّة ومعارض حرفيّة للصناعات التقليديّة و الأكلات الشعبيّة وورش في صناعة التحف الفنيّة من الجبس والفسيفساء والحدادة والفنون التشكيليّة
الشعر والحضرة في حضرة الحضور
في الفترة المسائية من ذات اليوم قدم عرض الحضرة بعد أمسية شعرية لشعراء الفصيح في اسبيطلة والقصرين والشعراء الضيوف من تونس العاصمة والدول العربية وهم من الجزائر الشاعر والاكاديمي احمد صانع الونشريسي ومن المغرب الشاعر والتشكيلي محمد منير ومن ليبيا الصحافية والشاعرة والقاصة نيفين الهوني ومن القصرين الشاعر ورئيس جمعية اكتشف بلادك حبيب حاجي ومن القصرين أيضا الشاعر عبدالرازق حمزاوي ومن قبلي الشاعر ورئيس جمعية أحبك يا وطني فرع الفوار ورئيس مهرجان الاغنية البدوية لطيف بنحميد ومن بنزرت الشاعرة بشرى بن فاطمة ومن القيروان رئيس بيت الشعر الشاعر احمد شاكر والشاعر أحمد العباسي من قفصة ومن القيروان الشاعرة حليمة بوعلاق ومن صفاقس الشاعرة سلوى بن رحومة ومن تونس الشاعرة والفنانة زكية الجريدي والشاعرة والروائية فتحية الهاشمي والكاتبة والاعلامية سماح قصدالله والشاعر والاعلامي القدير منصف كريمي ومن الاردن الشاعر فتحي غياضة والشاعر والتشكيلي عبد السلام عياصرة والشاعرة ازدهار الطيار بحضور الصحفي مالك شرماط من الجزائر والموسيقي والمطرب لؤي صبحي وريدات والدكتورة في الموسيقى العربية وعازفة العود داليا حسين من الاردن والدكتور والناشط الثقافي جمال الشوبكي من الاردن
الاختتام جاء مطرزا بحلي رومانية نفيسة
وفي اختتام فعاليات هذا المهرجان والذي خصص لدعم السياحة في القصرين بحضور ومندوبي عن مركز تونس للإعلام السياحي ومندوب المندوبية الجهوية والسيد محجوب القرمازي المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالقصرين وومندوب عن وزارة البيئة والمنظمين للأيام الرومانية حيث قدمت الاستاذة ليلى بن رحومة مداخلة علمية حول المرأة في العهد الروماني واستخدامها للحلي جاء فيها :
عرفت الحضارة الرومانية بازدهار كبير هم اول من قاموا بالتعديــــــــــــن هم أول من أدرك أن التعدين يجعل الأمم غنية وقوية فتاجروا في الأحجار والمعادن النفيسة وجلبوا الثروة للإمبراطورية الرومانية كما استولوا على المناجم في كل دولة لصناعة العدد و الحلي والأسلحة وهذه أحد أسباب ازدهار صناعة الحلي والإكسسوار في العهد الروماني وإذا كانت الآثار والصروح والمدرجات فوق الأرض دليل على الحضارة الرومانية العظيمة وهي موجودة في جل دول العالم وأخص بالتحديد الدول العربية المجتمعة اليوم و المثلة في سفرائها المبدعين العرب اللذين يحضرون هذه الاحتفالية فإن علامات الثراء والترف في الحضارة الرومانية لها علامات تدل عليها تحت الأرض في المقابر الرومانية حيث كانت تدفن أملاك الميت معه من منقولات وهناك علامات يعرفها الخبراء و المؤرخون في الفنون تدل على ذلك وهي الدفائن من الذهب موجودة في كل الدول التي دخلها الرومان وأقاموا فيها وآخرها ما تم اكتشافه في منطقة الجبابرة من معتمدية جبنيانة من ولاية صفاقس وهو عبارة عن صندوق سبائك من الذهب و مرقمة كي يسهل اكتشاف سرقتها حسب ما يفسره الخبراء ويعود الى فترة احتلال الروماني للبلاد التونسية وازدهار الحضارة بشمال إفريقيا حتى أن “تونس” كانت تسمى “مطمور روما” واعتمدت المرأة الرومانية على الزينة المفرطة لإبراز جمالها مع توفر الإمكانيات حتى أن الفلاسفة الرومان كانوا يقولون بأن تزين المرأة الرومانية ضرورة حياتية فحسب الفيلسوف ” بلوتس ” = المرأة بدون طلاء أو المكياج كالطعام بلا ملح فكانت المرأة الرومانية تستعمل الطلاء وهو الماسك الماسك لإنارة وجهها وتستعمل الألبسة التي كانت تدل على نوع الطبقة التي تنتمي إليها فالطبقة الارستقراطية يستعملون الأصواف من آسيا والحرائر من الصين منسوجة بألوان وصبغات متعددة ومطرزة بالذهب متأثرة بالأزياء الإغريقية وبأزياء الأجانب لكثرة الفتوحات وأكثر التأثر ببلدان البحر الأبيض المتوسط . أما الطبقة العامة فترتدي هذه الأصواف والحرائر على ألوانها الطبيعية دون أية إضافة و المرأة منذ العهد الأول اختارت ما يتناسب مع جمالها وأنوثتها من الإكسسوار ويعود ذلك إلى ما قبل التاريخ حين كانت تستعملها من الجلد والقصب والحصى والثمار والريش وعظام الحيوانات .إلى أن تعلم الإنسان تدريجيا صنع الحلي من العاج والخشب والمعادن .إلى أن أصبحت أحجار كريمة في صنع الأساور والبروشات وأغطية الرأس والقلائد الخواتم في العهد الروماني ويعتقدون أنها ” تجلب الفال الحسن ” ومن الذهب والفضة وتصنع من الحديد الإكسسوار العامة وأول خاتم للخطوبة صنعها الرومان وخاتم الخطوبة يعني الإرتباط العاطفي بين أثنين وهو خاتم من الحديد يدل على صلابة العلاقة ومكانتها لأن معدن الذهب والفضة لم يكونوا متوفرين لكل العامة في تلك القترة وفي إصبع البنصر لاعتقادهم بارتباطه المباشر بالقلب ويدل على قرب الشريك ويقدم على نصفين ( حلقة عند الخطوبة ونصف حلقة الثاني عند الزواج ويربط بعقدة ) وتزين الأرستقراطية والعامية بنفس الأشكال إلا أن المواد تختلف باختلاف الطبقة فنجد رأس الأفعى وشكل الثعبان وعين النمر وشكل الخلال وشكل الحلق التقليدي ولبروشات المعلقة بالثياب وبأغطية الرأس والدبابيس في الحلي التقليدي والعصري هي نفس الأشكال الموجودة في الحلي الروماني ونفس ألوان وأشكال الفصوص من الياقوت الأحمر والتركواز وتميل إلى البذخ والترف والثراء والاهتمام بالصباغة والألوان
وإثر الاختتام كانت هذه وقفات فسانيا معهم
الشاعرة ضحى بوترعة رئيسة التظاهرة ورئيسة جمعية سنا سفيطلة للتنمية الثقافية والاجتماعية ورئيسة اتحاد الكتاب فرع القصرين
تشتهر اسبيطلة بموقعها الأثري الذي يجسِّد تعاقب الحضارات النوميدية والرومانية والبيزنطية عليها حيث أنَّ أقدم الآثار في المدينة إلى حد الكشوفات الحالية تعود إلى عهد الإمبراطور الروماني فلافيوس فسباسيانوس الذي دام حكمه من سنة 69 إلى 79 ميلادي. من هنا جاءت الفكرة ان الهدف من تنظيم هذه الايام هو لتفعيل مشاركة القطاع الخاص والمجتمعات المحلية في عملية التنمية السياحية واعتماد قطاع السياحة كأداة فاعلة لتحسين دخل المواطن والحد من الفقر والبطالة وتوزيع المنافع السياحية جغرافياً مما يحقق خلق منتج سياحي في الجهة وإدامة المواقع السياحية وإظهار أنواع السياحة والمقومات السياحة المختلفة التي تميّز ولاية القصرين عموما ومنطقة سبيطلة تحديدا وتميزها وتعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى الفرد وتشجيع المشاركة في تحسين نوعية الحياة والقدرة على تحويل السلبيات إلى إيجابيات وتعزيز مبدأ الشراكة بين جمعية سنا سفيطلة للتنمية الثقافية والاجتماعية و الهياكل السياحية والثقافية المركزية والجهوية وإبراز أهمية المدينة الأثرية ووضعها على مسارات السياحة ومدن الفن ورفع مستوى القدرات الحرفية والفنية للمجتمع المحلي للمدينة وذلك بتشريك الشباب والمبدع في مجال الرسم والفن والسينما والتصوير الفوتوغرافي والترويج السياحي للمدينة من خلال تسليط الضوء على مدى تطورها والتبادل الثقافي والسياحي مع مدن أخرى خارج الوطن والتي لها نفس التاريخ خدمة لثقافة والسياحة في تونس عامة وفي الجهة خاصة ،وهذا يساعد شباب الجهة على الانفتاح واكتساب الخبرة الفي عدة مجالات مما يجعلنا نساهم في تطوير عقلية الجيل القادم وبالتالي محاربة الارهاب بالفن والابداع أشكر دار الثقافة سبيطلة ودار الثقافة العيون واتحاد الكتاب فرع القصرين والمعهد العالي لدراسات التطبيقية بسبيطلة ومندوبية السياحة بالقصرين ودار الشباب سبيطلة ونادي الطفولة حي السرور وجمعية أحلام الطفولة ومهرجان العبادلة الدولي على كل ماقدموه لنا في التظاهرة وأشكر كل الضيوف من كافة ارجاء تونس الحبيبة والوطن العربي الذي شاركونا فرحتنا ببعث هذ الايام الرومانية التاريخية الثقافية والتي بعون الله ستستمر لدعم السياحة في تونس.
احمد صانع الونشريسي شاعر واكاديمي متخصص في اللغة العربية من الجزائر
عشقٌ تمخّضَ من بيداء تاريخي / فأورق شعرا في ذا النيل يا صاحي / كل الحكايات تحكيني فأرسمها / لحنا من العزّ في نايات أفراحي / هاذي الكنانة، أصل الخير منبتها / يا سكرة الرُوح عشقٌ ذاب في الراح
لطيف بنحميد رئيس مهرجان الاغنية البدوية في الفوار من تونس
انا مع اقامة تظاهرات ذات اختصاص في كل الجهات الداخلية حيث لا تكون التظاهرة تكرر نفسها و بالنسبة للتغطية الاعلامية و البرامج الاذاعية التي تنقل فعاليات التظاهرات و تفتح باب لتدارس الصعوبات فهي فرصة مناسبة لتسليط الضوء على الفعل الثقافي الحقيقي في المناطق الداخلية رغم محدودية الامكانيات و عدم تكافئ فرص الدعم مثال على ذلك. #الدورة _السادسة _للمهرجان الدولي للاغنية البدوية و من خلال المشاركة في برنامج الورقات الثقافية في اذاعة. القصرين اف ام مع الاعلامي و الشاعر حبيب حاجي و على موجات اذاعة تونس الثقافية مع الاعلامية. سماح قصدالله بينا ان اقامة مثل هذه التظاهرات هي اولا تثمينا للزخم الثقافي المعني بالمورث الشفوي من شعر شعبي و غناء بدوي و عادات و تقاليد يروج لثقافة بديلة في انسجام كبير للشعوب مع تراثها يفتح مسالك جديدة للسياحة الثقافية ويدفع في بعده التنموي الى اعطاء فرص للاستثمار في هذه المناطق و اكدنا على ان استثمار جزء اكبر من ميزانية وزارة الثقافة في هذا الصدد يعطي بعد اكبر لانتشارها و اشعاعها على المستوى المغاربي و العربي ثم الدولي
الشاعر محمد منير رئيس جمعية مدارات من المغرب
تسألني / و في غنج / عيناك تراقص ظل أحرفي / ليكتبني في وهج المدينة / نبض قلبك للأزقة / الممرات التي قطعت منا بضع خطوات / تسألني .. / ويدي نورس يحوم بقصيدة / تغازل موجة العمر. / ها الشارع فَرحاً / يعيد ترتيب أرصفته / يقرؤني سلامها اليمامات / لأقتفي أثر خطوك وحيدا./ و وحيدا يحاصرني فيك السؤال. ../
الشاعر ورئيس جمعية وتظاهرة أكتشف بلادك حبيب حاجي من تونس
يا سادتي/ علمني الشعر / كيف أتعطر بشذى الورود / و أشم عطور الزهور بأسمائها / علمني كيف أقتدي بخطوات الفجر / أقود خيل البحر بغمزه/ حين البداية / وصرت…/ أعرف الآن شهقة النهر الأخيرة / ومن جفف السيل غدرا / فما ظمئت …لأني… ملكت مقود الماء / اعتليت درب الجفون / لأعدو فوق حبر الحروف /ُنهي بدايات السقم المزعوم / أفتح في الظلام نقطة ضوء فــ ….ها أنا أفتح ضفة الصراع في قلب الخطايا / لأني توأم للخطيئة / حين احتدام الصراع / لأني أهمز الحبر نحو البياض / في مهبّ للضياع/ أفكك أزرار البياض المتبرج / بكل شبق لذيذ /علمني الشعر /أن الكلام رغيف مشتهى / أسقطَ الحجاب / أدارَ الرقاب/ واهتدى الجرح بنبرانه/ أعاد للهمسات نشوتها المنسية/ وعلمني أيضا أنّ العشاق شهب سهارى
الدكتور جمال الشوبكي ناشط ثقافي من الاردن
الحضارة الرومانية إلى اليوم مصدر إلهام وموروث غني كذلك أغلب مؤرخي الفنون يعتبرون الحضارة الرومانية مصدر إلهام حيث قامت الاستاذة ضحى بوترعة مشكورة بدعوتنا لهذه الايام الرومانية التي تبرز من خلالها تاريخ المدينة حيث شاهدنا عروضا متنوعة غاية في الروعة والتنظيم مثل عرض ملحمي مسرحي للفنان محمد الهادي محمودي ومهران حمدي وعرض سينوغرافيّ للجند الروماني و لبعض العادات الرومانيّة وعرض للفرسان يجسد تاريخ الفروسية في العهد الروماني القديم وعرض لسوق العبيد في العهد الروماني القديم وهناك تجسيد حركي حيّ من قبل أطفال وشباب سبيطلة ومبدعيها الهواة من الجنسين تجسيد الحياة الرومانية وإحياؤها في اطار مشروع ثقافي سياحي وطني رائع وأيضا معارض فنيّة و تراثيّة ومعارض حرفيّة للصناعات التقليديّة و الأكلات الشعبيّة وورش في صناعة التحف الفنيّة من الجبس والفسيفساء والحدادة والفنون التشكيليّة ثم عرض الحضرة وتقديم الاستاذة ليلى بن رحومة لمداخلة متخصصة في المرأة الرومانية والحلي كان برنامجا متكامل وحافل الشكر لكل من حضر الشكر لتونس المضيافة وللأستاذة ضحى بوترعة والاستاذ عادل الجريدي ولكل الضيوف العرب ولصحيفة فسانيا وكل وسائل الاعلام المواكبة
بشرى بن فاطمة شاعرة وناقدة فن تشكيلي بمتحف فرحات الفن من أجل الانسانية
لأيام الرومانية بسبيطلة “سفيطلة استعادتنا من التاريخ وعلمتنا كيف نفتح ذخيرة الماضي على كتب العابرين من الأسطورة، مفسرين طقوس الخلود والبقاء والجمال تلك هي الأهداف التي بدت في التظاهرة التي كانت فرصة للتلاقي بين الثقافة والتاريخ والفن والسياحة دون انفصال عن جماليات التعبير عن الانسان الطاقة التي تستوعب الحياة هذه المناسبة مكنتنا من الغوص في الفكرة المعتقة وفي الفعل الإيجابي الذي أعطى الفرصة لشباب المنطقة لتفجير طاقاتهم في المسرح والتمثيل والأداء والرسم والتعبير وكان فرصة لي للقاء مثقفي تونس والوطن العربي والتعرف على تجاربهم الثقافية من اجل الرقي بالذات ونشر المحبة والسلام والحياة.