في اليوم الوطني للصحافة : صحف حاضرة دوماً غيبت في التكريم و صحف الغائبة كرمت !!! ودعوة عاجلة لأحياء نقابة الصحفيين .

في اليوم الوطني للصحافة : صحف حاضرة دوماً غيبت في التكريم و صحف الغائبة كرمت !!! ودعوة عاجلة لأحياء نقابة الصحفيين .

(فسانيا) …….

لم ولن تتوقف

فسانيا انطلاقتها كانت في سبتمبر 2011 كمستقلة وعند تأسيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة في ليبيا كانت احدى الصحف التي حظيت بالدعم ومنذ انطلاقتها لم تتوقف حتى يومنا هذا رغم الظروف العصيبة والقاسية أحياناً التي مرت بها الصحيفة نتيجة ظروف عدم الاستقرار بالبلاد بعكس بعض الصحف الأخرى التي ما ان تسمع دوي اطلاق نار تتوقف .

فسانيا في احداث سبها مع نهاية 2011 لم تتوقف وفي احداث منتصف 2012 لم تتوقف ، وفي  يناير 2014 وفيها فقدت فيها الصحفي الشهيد (عبدالله بن نزهة) لم تتوقف ، وتخلل هذه الاحداث صراعات واشتباكات متقطعة واقفال طرق وتهديدات متكررة للصحيفة ، وصعوبات حياتية يعاني منها الجنوب منذ 2011 وانقطاعات للتيار الكهربائي بالساعات الطويلة تصل 48 ساعة  ولم يلتفت أحد  لمشكلة الكهرباء الذي يعاني منه الجنوب  منذ سبع سنوات والى يومنا هذا ، لم تتوقف .

فسانيا في احداث يوليو 2014 فيما عرف بفجر ليبيا لم تتوقف ، فسانيا في احتدام معارك فيما يعرف بعملية الكرامة لم تتوقف ، تارة تطبع في طرابلس وتارة في بنغازي ، وان توقفت كورقية لأسباب خارجة عن الارادة  فهي مستمرة كصحيفة الكترونية بل عوقبت في نهاية 2014 وفي 2015 اداريا وماليا وهددت بسبب أراء بعض الكتاب الذين رأيهم يمثلهم ونشرت على صفحات فسانيا وهي لم تناصر أحد على حساب أي طرف وإنما كانت ضد الحرب والاقتتال الأهلي الداخلي والتشفي والانتقام والوصم والتهميش والاقصاء بقوة وضد فرض الآراء والأفكار بقوة السلاح .

فسانيا في احداث تمنهت وغيرها مؤخراً لم تتوقف بل بالعكس عادت ورقياً بفضل رجال حريصون على الكلمة الحرة والوطن .

 

صحف متوقفة تكرم

وفي عيد الصحافة الذي اختير له اسم  اليوم الوطني للصحافة والذي افرغ من معناه  وللعام الثاني الذي يقام وذلك مساء الاربعاء 31-5-2017  بفندق المهاري ــ في حفل على ما يبدو باذخ ــ   نرى صحف متوقفة لا تعمل  تكرم بالدروع !! وهنا تجدر الاشارة والتنبيه أن المقصود من التوقف لا يعني بسبب المطابع ونقص الدعم المادي الحكومي وانما التوقف الذي نقصده الناتج عن أحداث واشتباكات متقطعة حدثت في طرابلس والذي يفترض ان تكون فيه موجودة على الأقل الكترونياً … كان حري بمن يعي ويتفهم ما هي الصحافة أن تكرم صحيفة لم تتوقف أبداً رغم كل الظروف دون غيرها .

 

من ينتهك يرصد الانتهاك !

ولا عجب ولا استغراب من الهيئة التي انشئت ومنحت اختصاصات لدعم الصحف في ليبيا أن تتهج نهج المركزية المقيتة وتكون داعمة لمن هم في طرابلس فقط وبالتالي فلن نستغرب نهج المركزيون حتى في التكريم ، ثم الشيء الطريف في الأمر هو تكريم الهيئة لنفسها فكيف لهيئة دعم وتشجيع الصحافة ان تقيم احتفالية ثم تكرم نفسها بنفسها !!!! التكريم اتركوه لأهله وناسه هم من يحددون أسس ومعايير التكريم وفق ضوابط وشروط وهذا شأن يخص نقابة الصحفيين التي في غيابها نرى الانتهاكات والممارسات التعسفية التي تقع على الصحفيين من قبل مدراءهم الاداريين والماليين  ، وهنا تجدر الاشارة وبمناسبة ما أعلن عنه في الاحتفالية عن إنشاء مكتب لرصد الانتهاكات بحق الصحفيين بالهيئة  أن الانتهاكات للصحفيين ليست فقط ما يتعرضون له من خطف وتهديد نتيجة عملهم من أجل نقل الحقيقة من جهات أخرى ، فالصحفي يحتاج لمن يحميه في قوت عيشه وفي عمله من قبل أي إدارة قد تتجه للعقاب الاداري والمالي التعسفي ضده ، وهو كذلك أي العقاب الاداري قد يكون بسبب مواقفه واصراره على نقل الحقيقة وهذا وبصراحة ما يحدث في هيئة دعم وتشجيع الصحافة منذ ديسمبر 2014.

 

لا دعم إلا لصحف طرابلس

وأخيراً فسانيا غالبية كادرها من عقود المتعاونين والذين لا عمل لهم أخر في الدولة ومرتباتهم متوقفة منذ مايو 2015 ناهيك عن الحوافظ لمرتبات سابقة رجعت لأنها بدون رصيد ، ولا عهد مالية ولا مصروفات ولا نثريات ولا شيء .. في حين نرى مصروفات أخرى من أكل وخلافه لمن يستغلون وجود الهيئة ومقرها في طرابلس وعقود متعاونين جدد ومرتباتهم يتقاضونها  باعتبار الهيئة في طرابلس وباسم تشجيع الصحافة في ليبيا يفعلون ما يشاؤون بإمكانياتها المادية والمالية الأخرى ويصدرون صحف أخرى  لطرابلس وفي طرابلس  بينما الصحفيون في شرق ووسط وجنوب البلاد فليذهبوا  الى الجحيم … بدل أن يكون التركيز على دعم الأساس كصحيفة فبراير في الغرب والأحوال في الشرق  وفسانيا في الجنوب .

 

دعوة لأحياء وتفعيل نقابة الصحفيين

وهناك الكثير يقال في حفل رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة ومن معه في طرابلس وخاصة لبعض الأشخاص الذين كرموا وغيرها من الأسماء التي ربما عرفناه  لأول مرة فقط عندما تم الاعلان عنهم فتركيزنا كان على تكريم صحف بعينها ومتوقفة .

وهنا نوجه دعوة ملحة وعاجلة من أجل تشكيل أو إعادة بناء  نقابة الصحفيين حتى يتم حد لهذه المهازل التي تحدث في التكريم وغيرها وكذلك من أجل  الحد من سلب لحقوقنا والانتهاكات التي نتعرض لها كصحفيين وصحف ولا ننتظر مؤسسات مجتمع مدني محلية ولا دولية ولا غيرها للدفاع عنا ، فيجب تشكيل جسم نقابي وفق القوانين المعمول بها محلياً وعالمياً فهيئة تشجيع ودعم الصحافة في النهاية هي جسم حكومي يتبع دولة ولا يمكن لها أن تكون حامية وداعمة للصحفيين .

 

الحدث

هذا وقد نظمت هيئة دعم  وتشجيع الصحافة مساء أمس الاربعاء 31-5-2017  احتفالا بمناسبة اليوم الوطني لحرية الصحافة  بفندق المهاري بطرابلس تحت شعار ( معا من اجل كلمة واحدة ) ، بحضور السيد (عيد الرحمن السويحلي) رئيس المجلس  الأعلى للدولة والسيد محمد البيوض رئيس الهيئة العامة للمسرح والسينما والفنون وعدد من المسئولين بحكومة الوفاق الوطني   ، وقد ضم الحفل كافة الصحفيين والإعلاميين من وسائل إعلام مختلفة.

وقد رحب محمود ابوشيمة رئيس الهيئة بالحضور ونوه في كلمته انه في كل عام يجب ان نحتفل بهذا اليوم من اجل الشهداء الذين ضحوا من اجل توصيل الكلمة الحقيقية , كما اكد ان الصحافة هي السلطة الرابعة ويجب ان تعطى حقها ولنضع ايدينا في ايدي بعضنا من اجل كلمة واحدة فنحن اسرة واحدة تربط مشاعر الاخوة والزمالة والانتماء لقيم هذا الوطن كما حيا كافة الاعلاميين على جهودهم في احياء هذا اليوم الذي أعتبره مميزا.

و تخلل الحفل العديد من الفقرات الغنائية وفقرات شعرية وكلمة  لوزارة الثقافة ومؤسسات المجتمع المدني .

في نهاية الحفل تم تكريم بعض الصحف وتكريم الاعلاميين المغيبين والحاضرين الذين ساهموا واثروا المشهد الصحفي وطرحوا قضايا الوطن رغم الاوضاع الصعبة التي تمر بها بلادنا ، إضافة لتكريم لعدد من الشخصيات الثقافية والفنية التي ساهمت في إثراء المشهد الفني والثقافي بالبلاد .

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :