قبل انطلاق العام الدراسي الجديد .. الاسرة الليبية بين احتياج الابناء واجتياح الحاجة ؟!

قبل انطلاق العام الدراسي الجديد .. الاسرة الليبية بين احتياج الابناء واجتياح الحاجة ؟!

فسانيا :: ربيعة حباس

عام دراسي جديد يطرق أبواب الاسرة الليبية التي لا مفر لها من واستقباله بظروف اقتصادية يمكن وصفها بالمزرية ، ولا يجد ولي الامر نفسه منفكا من انتظار املا بنزول مرتب قد يرفع عنه آلاما نفسية يحاول كتمها عن اطفاله الحالمين بثياب جديدة وادوات جديدة كغيرهم من زملائهم و زميلاتهم ..ولكن كيف لولي الامر الذي يتوسد عتبة المصرف منذ لحظات الفجرالاولى وربما قبل لعله يحظى ببضع مئات من الدنانير يدبر بها اموره ..؟! 


ارتفاع الأسعار يفسد فرحة ولي الامر بدخول ابنائه للمدرسة
و يكدر صفوه .  

 يقول عبد الحكيم بن غرسة ما يحدث هذا العام مخالف لكل الأعوام السابقة، من حيث ارتفاع الأسعار وهذا هو السبب الحقيقي الذي يفسد فرحة دخول الابناء للمدرسة عند أي رب أسرة خاصة من لديه اكثر من طفل او في مراحل دراسية مختلفة .

وعبرت ام بديع عن الوضع قائلة لدي 4 اطفال في المرحلة الابتدائية ولكل منهم حاجياته ومتطلباته الاعتيادية اضافة الى ما تشترطه المعلمات والمعلمون من ادوات خاصة بكل مادة ، ولا نملك نحن أولياء الامور الّا توفيرها لان بعض المعلمين والمعلمات  يعاقبون الطفل اما بالضرب او بالسخرية امام زملائه أوالحرمان من دخول الفصل وهذا له تاثير سلبي كبير وخطيرعلى نفسية الطفل .

اضطر لتوفير ما يحتاجه اطفالي حتى لا يتعرضوا لسخرية زملائهم .

  شهيرة المشرقي ، ربة منزل قالت عندي 3 أبناء لم اتمكن الا من شراء 15 كراسة بمبلغ 50 دينار وأحذية رياضية  بـ400 دينار فقط للمدارس ، فسعر البضاعة اضعاف مضعفة من  السنة الماضية، الزي الخاص بالاعدادية وصل 200 دينار و الى هذه اللحظة لم استطع اختيار قرار الخياطة لعلها اقل لان سعر القماش وسعر الخياط و مكملات الزي سيدخلني في دوامة الدين .

علي الترهوني صاحب مكتبة لبيع القرطاسية اعتبر زيادة ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية زيادة غير منطقية قائلا لهذا الغلاء أسبابه ، منها أن ارتفاع سعر الدولار فمن الطبيعي جدا الأسعار ترتفع على المواطنين، ولكن الدولة  هي السبب وليس التجار أو أصحاب المكتبات.

نعيمة شعبان ربة منزل لديها ابنتان قالت في اليوم الأول لشراء المستلزمات المدرسية لأبنائي  فوجئت بزيادة الأسعار زيادة فادحة ، خاصة في الزي المدرسي الابتدائي، الذي كان بمبلغ 25 دينار الآن بسعر 100 دينار ، في السابق كنت اخصص لأدوات الدراسة كلها 100 دينار لشراء الكراسات و لاقلام و الالوان و اليوم 500 دينار لن تكفينا الا لشراء الزي المدرسي او جزء من القرطاسية

سعر الزي الخاص بالاعدادية في المحلات وصل 200 دينار وما فوق .

 عبد السلام السنوسي موظف قال كنت سأشتري الحقائب المدرسية لأطفالي الأربعة فوجدت أن الأسعار جنونية ، ولا اعلم كيف يريدوننا نتصرف ونلبي متطلبات المدرسة لأطفالنا ، في عيد العيد اغلب العائلات الليبية بسيطة الدخل عجزت عن شراء الاضحية وحرمت اطفالها منها ، وفي هذه الظروف قد تحرم ابنائها من استكمال دراستهم ، انا موظف راتبي لا يتعدى 700 دينار مع وقف عملية السحب في ظل ازمة السيولة التي يبدو انها لن تنتهي .

علي نصر الحاسي ..موظف اتهم التجار والمسؤولين بانهم وراء الاسعار المجنونة فهم يسعون لتحقيق مكاسبهم الخسيسة بالتواطؤ الملحوظ من المسؤولين ، وتسأل مستنكرا هل يعقل انهم لايعلمون بما نعانيه من نقص او شبه انعدام للسيولة المالية في جيوبنا ؟ التجار رغم احتكاكهم اليومي والمباشر بنا وعلمهم بحالتنا المادية المزرية تجدهم يرفعون الاسعار بحجة ارتفاع الدولار حتى تلك البضائع  الموجودة في المخازن منذ سنوات واشتروها بأثمان زهيدة يحسبونها علينا بسعر الدولار ، ويسمسرون بقوتنا هم والساسة والمفتي لا تعليق وكأنه لا يسمع لا يرى لا يتكلم .

 

ارتفاع سعر الدولار وراء ارتفاع الأسعار والدولة هي السبب  وليس التجار.

 

محمد اليونسي ..صاحب محل تجاري قال كل ملابس الدراسة ارتفعت أسعارها، لا سيما المستورد منها، كما ارتفعت أسعار الخامات بنسبة 80 % أو اكثر لهذا العام ، فمثلا القميص الذي كان يُباع بـ20 العام الماضي يباع الآن بسعر75 دينار مقابل 90 دينار للبنطلون الذي كان يباع بـ15 دينار في العام السابق ، و بدلة المدرسة التي كانت تباع بـ35دينار أصبحت بـ80 هذا العام، الزيادة سببها ارتفاع سعر العملة الأجنبية ولا اعلم الى اين سيصل الحال بالمواطن الذي اشفق عليه حقيقة خاصة من لديه اكثر من طفل في سن الدراسة.

إبراهيم جمعة..صاحب أحد محل قال ارتفاع أسعار الملابس لهذا العام ليس بسيطا ، وجميعنا سواء أصحاب محلات أو عاملين فيها لاحظنا استياء أولياء الأمور ، ولكن ليس في ايدنا فعل شيء  او البيع بخساره لأن البضاعة من الاساس اسعارها مرتفعة علينا ، ايمن الشريف صاحب محل قال الصناعة الليبية  خامتها رديئة ورغم هذا ارتفعت أسعارها حتى صارت قريبة من سعر المستورد ، و هذا يرجع لارتفاع سعر الدولار وانخفاض الدينار الليبي  أمامه والملام ليس علينا انما على المصرف المركزي وصندوق موازنة الاسعار .

 

ارتفاع سعر الدولار وراء ارتفاع الأسعار والدولة هي السبب  وليس التجار.

 

نجاة الصديق ..معلمة و ام لاطفال في الابتدائية والاعدادية الزيادة 100% فرق بين السنة الماضية وهذه السنة وهو فرق كبير جدًا سيؤثر على مستوى المعيشة بشكل أساسي.. حرام والله، ، لم استغرق أكثر من نصف ساعة في محلات الملابس العادية جدا في منطقة زاوية الدهماني خلف مستشفى العيون وصرفت أكثر من 300 دينار لأدوات طفل واحد من اطفالي اما المكتبات والقرطاسية  فمع بداية العام الدراسي يستغلون اولياء الامور برفع الاسعار ثم تنخفض في منتصف العام  ، وتجاوزت الزيادة فى بعض الأصناف 100%، ومنها الأقلام الرصاص المستوردة، حيث بلغ سعرها فى الجملة 25 دينار لعلبة بها 20  قلما، مقابل 3 دينار العام الماضى، وارتفعت دستة الأقلام الجاف (12 قلما) من 8 دينار  إلى 28 دينار وسعر الحقائب المدرسية يتراوح ما بين 60 و100 دينارواكثر، في حين الحقيبة العادية لم يكن يتجاوز سعرها 15دينار و الحقائب المتوسطة سعرها ما بين 100  و90  دينار  وكانت فى السابق ما بين 25 او 35  دينار

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :