قرارات ارتجالية ومستقبل مجهول

قرارات ارتجالية ومستقبل مجهول

سالم الحريك

ما يحدث من حكومة القرارات الارتجالية ليس في مصلحة عامة الشعب ولكنه بالدرجة الأولى في مصلحة الطبقة الرأس مالية التي تتحكم في الإعلام بشكل كبير وتجعل من قرارات الحكومة كأنها انتصار تاريخي لا مثيل له وتقود الرأي العام في ذات الاتجاه.

“لا يُلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين” مليارات الدينارات لن تكون شيئا إذا لم تكن وفق خطة وسياسة اقتصادية مدروسة تحافظ على شيء من الاستقرار الاقتصادي للبلاد، نفس الذرائع التي حاصر بها مصرف ليبيا المركزي الحكومات والقطاعات السابقة اليوم ينفيها ويعمل ماهو عكسها لا لشيء إلا لإدراكه أنها الأشهر الأخيرة له في هذا المنصب وسيحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من سمعته أو بالأصح إفساد ما يمكن إفساده من وضع البلاد الاقتصادي في قادم السنوات.

شعبنا العاطفي لا تأخذكم الشعارات و كثير القرارات فخلفها قد تكون الكثير من الويلات والنكبات التي سندفع ثمنها والأجيال القادمة. في السنوات التي سبقت أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار أذكر أنني كنت أستمع لبعض المحللين الاقتصاديين وكنت أرى كم هم متشائمون وما إن حدثت الأزمة والانقسام حتى أصبحت أسترجع كلامهم وكم هم صادقون ومدركون للمرحلة ولكننا شعب يحب القفز للأمام والهروب من الواقع وعدم مواجهته بكل قوة.

السيناريوهات القادمة مخيفة جدا إذا استمر الشعب في “النوم في العسل” وقد تكون العشرية الماضية نعمة أمام عشرية سوداء قد تكون قادمة لا محاله إذا لم نُدرك قيمة وأهمية المرحلة ونعمل بجد على الخروج منها عبر الانتخابات لعلها تفرز لنا شخصيات وطنية ونُسقط كل هذه الأجسام المتصارعة على حساب مستقبل بلد وشعب.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :