- سلمى / لمجد بنمنصور
حَديث نَفس لِيلة، عاوداته الـــــليلـــة
مَـنْ غِير _ يا سلمى _ الرّحى تِشكيلَـه
لِك عُمر لَــــهوّد اللـــــــــــــــيل تْخافي
مُش وحش! خوفك مــن افكار الليل
و تضّايڨي، مش من حبيب مـْجافي
وتـــــــــتنهّدي مش من فراڨ خَــليل
وڨلبِك الّي مثل الغـــــــدير الصّـافـي
لا حـِــــــــــــــسد فيه و لايكِنْ غليـل
مْغير شَي علْ كــــل الــخَليڨه خافي
وين يُحضْرك دمع العـــــيون يسيـل
ونُوم العــَـــــوافي يحرّموه عـوافي
سامورهن وســــــط الضْلوع شِعيل
واللّـــــــــــيل بأوهَامه، ظلامَه كافي
لا نْجـــــــــــوم، لا سَامِر و لاڨِنديل
وين نُوصفه تــَــڨصَر عليه أوصافي
واللـــــــــيل ياسَلمى.. عَجيـب الّليل
ڨِصير عند مِرتاح الـــضّمير و غَافي
وعند السّهارَى الشّاڨـــــــيين طويل
يِهِـمْ من غْروب الشمس يَبدى لافي
يجيب المْواجع كي دُفـــــور السّيل
وما يحس مِـستاجـع الّي مِتــعافي
ويحِس بالـــــــــواجد عَديم الحيل
زيـــّــــك أفكاري في خـلا وفْيافي
وجِـــــــسمي هْنِا زيّك سِـقيم عليل
تِمزي على جـــــمْر الحَنين الطّـافي
ونُنفخ اذا شَعَّــــــــــل الياس فِتيل
حْبال المواجع زيّرَن لي اِكتـــــافي
وحملي على أَكتافي ثــِــقـيل ثقيل
نْشوف الشّڨاء بيني وبين لْحافي
وين ڨُلت نَلڨى في لـــَـحلام بِديل
ونَلڨى لَحزان مْحضّــــرات مِرافي
وين مَركبي يْديـــــــر البَحر سِبيل
أمـْـواج الحقيقة يْكسّرن مِجدافي
وما يْبانلي وَســــطْ الظلام دِليل
وليّام عــل ڨد السّعــُــــــود تْكافي
والدّهر بضْماد الجْـــــروح كِــفيـل
لِثنـــين في مَنفى السّنين مِنافـــي
والصمت يِحسب كل يُوم ڨـِـتيــل
غير للقلَم نِحكي تْهيض قَــوافــي
وغير للرحى تِحكي هموم طويله
رميتي لغطاء عنّك علـــــى لوهـام
رَمْية عصى (موسى) على التّوهيم
وضاڨ خاطرِك في نَــڨَب ابـرَة هَام
تڨول بين ضْلوعِك نار (ابـــراهيم)
لوَقتاش (يحيى) عَبد دون كـــــلام
والسّر سِرّه ڨِلّْــــــــــــــــة التـــكليم
مشيتي خـَـــطاوي تايْهــــــــةْ لَڨْدام
والصّدر عاصِـــــف فيه ريـــح عَقيم
كِنّــــــــك سَفينة في ڨَرار ظِــــــلام
وريح في السّفينة تنوح في تظليم
تِبكـــــي على (لَطلال) طول الـعام
واللّيل في (ثَورةْ الشك) جِـــــحيـم
لا دَمَع يا سلمى علـى الخَـــــدْ دَام
ولا يــْــــدوم سِيد ولا يدوم خَديم
كَم من بَشَــر في اللّحد صَار عظام
بقي ما حكى بعده حَديث عَظـــيم
وكم من بشر يهــــــــــرَم كما لَهـرام
وفي داخــــــــله مَدفون سِـر ڨديم
وڨداش في ڨــــــــاع البحَر احطام
مراكب غــَـــــــدَرها الريح بالتبريم
وكم من كواغـــط سطّــــرت لقلام
بقت ســــــر في دجلة نهار الضيم
(مَغول) (هُولاكو) عَدَمْها اِعـــــدام
وماغول كان صاحب صِفاه عَـديم
ولا خير فِـــلّي يحَرّكــــــــــــوا لَفّام
بالخـــافْيات ويِدّعـــــــــوا التكتيم
يهَنّوك عــــل ســـــــرّك هَناك التّام
ويِحكوه حتى للـــــشجـــــر و الغيم
ويــــــــــاما تخبّى ورد في لَكمام
وخبّر عليه الڨاطفين نـــــــــسيم
ڨلبِـــــــــك معبّى بالحديث جمام
وغزلك بــــــداه الوقت بالتصريم
رڨمتي على أطراف الليالي أَرڨام
لا من عْلِمهن غير رب عَلــــــــــيم
وڨد مارِمنّك في النـّـــــهار أسهام
لڨيتي الرحى في الليل خِل حميم
ومش غايتِك تِرحي دڨيڨ طــعام
الغاية الرّحى تخفّف عليك الضيم
خُوفك حجر خلّى الدقيڨ اكوام
من بين فرداته الكــــلام يْهـــــيم
و يا طُول خوفي من رَحى ليّام
ومن صُبح ساكن فيه ليل عَتيم
نصحتِك و مش جايب عليك مِلام
وياريت لي صاحب نُصوح حـَكيم
وغير خَطّرنّك في الظلام أوهام
ومَرّيت في سْواحك مْرور كريم
وتمّمــــــت في عمري نهار مِڨـام
وفِكري موتّي للرّحــــــيل دليـله
ننظم خيوط الفكر في مَســــداي
والفجَر ينظم في خــــيوط النور
رحّال من أبعد مســــــــافة جاي
مِجابات ياما جُبتهــــــن و بـْرور
وفنيت بَعض العمر في مَسعـــاي
يوم حِزن و مواجع و يوم سْرور
على الدرب حتى يرجعوا رفــڨاي
وعل غايتي بطول النفس مشهور
ومازلت ما حِدْتِش على مَبـــداي
كُل سر عندي في خَـــفا مَحجور
وساعات من خوفن يبان خـَفاي
ننسى الّي حُكم (العْشِاء) مجهور
و مازلت في ألغاز الحياه حجّاي
وكشفت حـــتى اسرار للها دهور
كان لغز عيّاني و زاد شــڨــــــاي
سر الــــعرب في آخْـــر الطــابور
وصمت العرب علّي ڨِسم بِالباي
تراب أرضهم وحْكَم فيهم جور
نَعام في خَلا في بعضـنا دِمّــاي
ومازال يرعبنا زْوَا عَصـــفـــــور
سر الي عايش في الحياه ساسايْ
جايع وڨَمحه في الوِطا مطمور
انا تعبت و بثِڨـــــل الحقيقة عَاي
و لازم عَليّ نشيلها، مــــــجبور
ڨِسَمتيش يا سلمى لِحمول معاي
ظهري انڨسم و خاطري مكسور
وعلّم علي الفــــــجر في مَمشاي
ولّيت من دَربي عَكستْ الشـور
ورْجعت هَــــــــزّنّي ڨداك خْطاي
نلڨى الرّحى ودْڨيڨها مــــصرور
وغير الرحى ما ثم حـد سِــواي
و كِنّي أنا و الصّمت بين ڨـــبور
ناديت ، كان الفجر رد صـــداي
تڨول بينّا حايل جـِـــــبل الطّور
تلفّتِتْ لـــــــرحاةْ الحجر حذاي
غنّتِش ما في ڨلبها المَــكــدور؟
قال صمتها..وانت حَصيف الراي
ثِڨْـلي غْنِـى ما تَحمْلاش صْدور
بِقى سِر سلمى سِر يا صَــــــغّاي في ڨلَب حَجرة بالاسرار ثڨيلـة