قطيع من البكاء أنا

قطيع من البكاء أنا

  • ضحى بوترعة

كلُّ الذكرياتِ تكتملُ عند اقترافِ الوداعِ

هكذا تعلمتُ من النورِ الرحيلَ البطيءَ …

وشيئًا من ورمِ الذاكرةِ وقهوةِ العزاءِ.

قطيعٌ من البكاءِ أنا .. لِي وطنٌ

وهواجسُ سفرٍ خلفَ مدنٍ مهمومةٍ

لي جرحٌ وقلبٌ من رجفةِ النّدَى

لي شمسٌ أغرَقُ في رَحِمِهَا

لي حلمٌ يستلقِي على ضِفةِ صدرِي

يشتهينِي وأشتهيه.

كنت الملكةَ تتوهّجُ بالصّدَفِ و رائحةِ النّدَى

يهجُرُنِي حلمٌ كان لي فيهِ عشقٌ 

و اختلفُ مع الأرضِ حولَ أنوثةِ الأرضِ

حاولُت أنْ أراكَ في ملامحِ الفقراءِ والطيبينَ

في دوائرَ تتعاقبُ كزجاجٍ شفافٍ

  فغادرت 

إلى رصيفٍ لم تكنْ أنت فيهِ

خُذْ شكلِي وارحلْ في مدوَّنةِ الرّيحِ.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :