تقرير وتصوير :: مصطفى المغربي
قناة ليبيا الوطنية في الأساس التلفزيون الليبي العريق الذي انطلق منذ نهاية الستينات من القرن الماضي وبيت الخبرة المسموعة والمرئية على مر العقود ، وبعد غيبة بسبب الأوضاع السائدة بالبلاد والاختلاف على تبعيته يعود تلفزيون العائلة الليبية من جديد ومرة أخرى تحت اسم قناة ليبيا الوطنية من دون أن تفقد من خصوصيتها ، وعودة قوية ارتكزت على تحقيق الرؤى الاستراتيجية الوطنية لتكون جامعة وشاملة لليبيا ، لتتنافس على التميز والتكامل ، والعمل جار لاعداد باقة من البرامج مزهرة من أرقى المضامين ليس في المرئية فحسب بل في المسموعة الوطنية ومن خلال 24 إذاعة محلية تتبعها في مختلف أنحاء ليبيا ، ولتكون مرآة تعكس الوجه الحضاري لليبيا . وتستعد قناة ليبيا الوطنية لبث النشرات الإخبارية والبرامج السياسية بالطابع الرسمي الليبي البعيد عن أي أجندة ليحقق رسالة القناة الاجتماعية وحتى التربوية والتعليمية وتستهدف الجمهور المحلي مع عدم إغفال المواطن الليبي خارج حدود الوطن لربطه ببلاده ليبيا والتخفيف من مشاعر الغربة فهي تبث مسموعا ومرئيا فضائيا في قارات العالم الخمس .
قَنَاةُ لِيبْيَا الْوَطَنِيّة تُنْتِجُ الْخِطَابَ الْوَطَنِيّ الْجَامِعَ الّذِي يَـتَـوَافَقُ مَعَ رُؤْيَة الْمُصَالَحَة وَلَمّ الشّمْلِ وَالْمُحَافَظَة عَلَى النّسِيجِ الاجْتِمَاعِيّ
فُـرُوعُنَا فِي كُلّ لِيبْيَا وَمَحَطّاتُ الْإرْسَالِ الْمَرْئِيّ وَالْمَسْمُوعِ الْأرْضِيّ والْفَضَائِيّ فِي الْقَارّاتِ الْخَمْس
سَيَتّضِحُ مَنْ هُـوَ غَيْرُ مُؤهّلٍ وَلَنْ تَكُونَ هُنَاكَ مُجَامَلَةٌ فِي ذَلِكَ سَوْفَ يَتِمّ حَسْمُ الْأمْرِ بِالْعَمَلِ وَالشّغْلِ الْـفَـنّيّ.
سَتُـنَظّمُ وَرْشَةُ عَمَلٍ لِلدّرَامَا اللّيبِيّة وَمَلَامِحُ الشّخْصِيّة اللّيبِيّة.
تَـدْرِيبٌ احْتِرَافِيّ طَوِيلُ الْمَدَى مِنْ سِتّةِ أشْهُرٍ لِسَنَة وَسَيَتِمّ اسْتِهْدَافُ فِئَة الشّبَابِ بِالدّرَجَة الْأولَى
بَـرْنَامَجُ صَبَاحِ الْخَيْرِ لِيبْيَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ لَقِيَ تَجَاوُبًا وَتَـفَـاعُـلًا كَبِيرَيْنِ دَاخِلَ وَخَارِجَ لِيبْيَا
التّجْهِيزِ لِعِدّة بَـرَامِجَ مِنْ بَيْنِهَا عَدَسَاتُ تِجْوَالٍ لِكُلّ الْمُدُن اللّيبِيّة وَرَصْدُ تَقَارِيرَ مِنْ كُلّ الْمَنَاطِقِ.
نَشَرَاتُ الْأخْبَارِ سَتَكُونُ مُمَيّزَة وَسَيَلْحَظُ النّاسُ مَدَى الْاخْتِلَافِ وَخَاصّة فِي الْمُحْتَـوَى
(فسانيا) واكبت الاستعدادات وعودة وانطلاقة التلفزيون الليبي بقناة ليبيا الوطنية ، وتجولت داخل القناة ورصدت الجهود المضنية في ظل ظروف صعبة من أجل أن تكون قناة المواطن في أبهى صورة وأجمل محتوى تلتف حولها العائلة الليبية وتعود لممارسة دورها الريادي كأي قناة حكومية في العالم ووفق معايير ومتغيرات عالم اليوم والتي تواكب التحول في ليبيا. حيث التقينا المستشار الإعلامي (علي جبريل) مدير عام قنوات ليبيا الوطنية وتحاورنا معه حول القناة والإعلام في ليبيا فكانت هذه إجاباته : قناة ليبيا الوطنية هي القناة الأم وهي تتبع الدولة الليبية فهي تأسست وانطلقت كتلفزيون حكومي سنة 1967 وهي تبدأ من جديد منذ شهر رمضان المبارك الماضي لهذا العام وقناة ليبيا الوطنية هي القناة الحكومية وبمثابة المرآة التي تعكس الوجه الحضاري لليبيا ومن خلالها نعرف ليبيا وتنتج الخطاب الوطني الذي يتوافق مع رؤية المصالحة ولم الشمل والمحافظة على النسيج الاجتماعي فالقناة ليس لديها أجندة معينة مدعومة وهي قناة ممولة من الخزانة العامة والعاملون فيها موظفون ينطبق عليهم قانون العمل الليبي فالقناة ليست بحاجة لفتح أجندة .
قناة ليبيا الوطنية المرئية والمسموعة يعمل بها الآن 700 موظف في كافة التخصصات الإدارية والفنية في مختلف أنحاء ليبيا إضافة لإشرافها على الإذاعات المحلية والمسموعة في مختلف المناطق وهي 24 إذاعة محلية ومع الفروع يبلغ عدد العاملين بقناة ليبيا الوطنية المسموعة والمرئية والإذاعات المحلية 2750 ما بين موظف وفني جميعهم مرتباتهم من الخزانة العامة . طبعا تمتلك قناة ليبيا الوطنية إمكانيات ما لا تملكه أي قناة ليبية أخرى فلها فروع في كل ليبيا ومحطات إرسال مرئي ومسموع أرضي وفضائي ، وتنفرد بأنها القناة الليبية الوحيدة التي تبث في كل قارات العالم كلها وبالتالي هي أكثر قناة مشاهدة ليبية وهي ستكون حلقة الوصل بين الليبي الذي يقيم في الخارج سواء الموفد للعمل أو الدراسة أو المهاجر والمغترب بوطنه ليبيا ، وليبيا الوطنية المسموعة في الجنوب وفي الشرق وفي غات بعد أيام وقريبا في الجبل الغربي ، كما تمتلك كوادر وإمكانيات النقل الخارجي المباشر وهو قوة ضاربة وشيء مهم تملكه قناة ليبيا الوطنية وعلى مدار عقود .
وشدد (جبريل) أن قناة ليبيا الوطنية هي قناة الوطن قناة الشعب قناة تهتم بآراء الناس ومتابعة أخبار والمناشط الاجتماعية والفنية والثقافية في كافة أنحاء ليبيا قبل أخبار الحكومة و بها مساحة للحرية للنقد البناء الشفاف ، وهي التي يلتف حولها الجميع ويطمئن لها وطبعا هي قناة العائلة فبرامجهما وما يبث بها من دراما للكبار والصغار يخضع للمراقبة أي المراقبة العائلية وليست الرقابة التي تكبل حرية الرأي والتعبير فبكل تأكيد سوف نراعي خصوصية البيئة الليبية وما يتماشى مع تعاليم دنيننا الإسلامي الحنيف ، وقناة ليبيا الوطنية كأي قناة حكومية ستكون محكمة في الأخبار دقيقة في الأخبار ومحكمة في تقديم برامجها ، ووفق الرواية الرسمية للدولة .
ونوه (جبريل) أن الإعلام الوطني يكرس من أجل الوحدة الوطنية ليس للاصطفاف فالاصطفاف لا يساعد ولا يخدم الإعلام الوطني ، فنحن نحاول بقدر الإمكان ممارسة عمل وفق برنامج محكم في خطاب جامع يجمع الليبيين ونعكس رؤية الدولة العامة لليبيا ، كما أن هناك أمورا عدة تجمع الليبيين من تراث وثقافة وفن ورياضة وهي التي سيتم التركيز عليها الآن لكي ننتج خطابا وطنيا جامعا ، وهذا تبين من خلال البث التجريبي للقناة حيث بدأ هناك من يشعر بخطابنا وتأثيره الواضح واختلافه ظاهر للعيان عن القنوات الأخرى بنهجنا الذي دأبنا على العمل عليه ، وسيتضح تميزنا أكثر بعون الله عندما يتم بث الأخبار في مواعيدها الثابتة المستمرة وكيفية تناول الأخبار وسيتبين مدى الفرق بينها وبين القنوات الأخرى و يتضح معها ملامح الخطاب الوطني الجامع .
وعن المنافسة وخاصة في ظل قنوات ليبية عديدة تبث من داخل وخارج البلاد أوضح (جبريل) : أننا لا ندخل في منافسة مع القنوات الخاصة فقناة ليبيا الوطنية هي الأم وهي الحاضنة ولا مجال للمقارنة ، ونحن نتعاون مع القنوات الخاصة ونقدم لها الخبرة والمشورة ونقدم لها بعض الخدمات طالما الهدف وطني يخدم ليبيا ككل ، وربما تكون المنافسة مع الدول وليس مع القنوات الخاصة فنحن لدينا خطابان خطاب عالمي وخطاب وطني ومحلي ولا تعارض مع بعضهما . ثم أوضح في هذا الصدد (جبريل) في المهنة لا تستطيع أن تقول إن هذا حكومي وهذا خاص لأن له علاقة بأداء المؤسسة فهناك مؤسسات خاصة أداؤها أفضل من الحكومي والإعلام الحكومي عادة يتهم أنه كسول وغير مبدع ، ومن الصعب أيضاً تقييم الإبداع والإعلام الحكومي يشتغل بقوالب وقوانين ولوائح معينة بعكس الخاص الذي يستطيع أن ينفذ بسرعة فمقاضاة الدولة سهلة أما الخاص مقاضاته صعبة ، وطبعا الإعلام الخاص هو المستقبل وتحرير المؤسسات الخاصة في جميع المجالات ومنها الإعلام مهم جدا من القيود التي تكبله حتى تتاح الفرصة للإبداع .
وعن ما مدى التأثير الذي أحدثه غياب القناة الحكومية عن البث لمدة ثلاث سنوات تقريبا وهل سيؤثر أيضا على الاستمرارقال (علي جبريل) : لا أخفي عليكم أن هناك تأثيرا فتوقف البث أثر ولكن لم يكن بشكل كبير وتم تجاوز ذلك لأن القناة بها كوادر وخبرات وهذا اتضح عندما عاد بث القناة من جديد ، ثم الأرشيف والذاكرة المرئية منذ أكثر من خمسين سنة لازالت موجودة وفي حالة جيدة وتكمن المشكلة في الوقت الحالي هو في إعادة تنظيمه من جديد وفق التقنيات الحديثة فهو مؤرشف بالنظام القديم وبسبب الأحداث منذ 2011 لم يتم تطويره كأرشيف بالتدريج فالأنظمة المؤرشف بها قديمة لا تتماشى مع التقنية الحديثة كما أنه يحتاج لوقت لنقله ولابد من توفر الأجهزة التي تعمل بالنظام القديم موجودة لتتم عملية النقل والتنظيم من جديد ليستفاد منه ، أما عن الاستمرار فهذا يتوقف على الميزانية واستمرار تسديد الاشتراكات .
وعن الدخلاء على القناة وخاصة أنها تعرضت لوجود عناصر في فترة ما فرضوا أنفسهم قال (جبريل) : هو في الوقت الحالي لن أخوض في من كان دخيلا أم لا فهذا سوف يحسمه تقييم الأداء ومعدلات الأداء والشغل هو الفيصل وبالتالي سيتضح من هو غير مؤهل ولن تكون هناك مجاملة في ذلك سوف يتم حسم الأمر بالعمل والشغل الفني ولن يكون هناك مكان لأي دخيل وسوف يتم استبعاده بالطرق القانونية ويتم معالجة ذلك مع جهات الاختصاص بالحكومة ومنها وزارة العمل . وأوضح (جبريل) أن هناك أمورا تمت معالجتيها من إدارات سابقة وتم تكملة ما تم معالجته في السابق ونعمل على إعداد خارطة للقناة بحيث تكون فصلية ، وسوف تتاح الفرصة الأكبر للشباب بحيث يسيروا ويكملوا ما انتهى إليه من سبقهم فهناك تقنيات ورؤى اختلفت ونحن كإدارة نراعي ذلك ، ثم نعمل على التدريب وتضييق الفترة الزمنية التي حدث فيها عدم مواكبة التدريب والاستمرار في الاطلاع على أحدث التقنيات الفنية والعملية في العمل التلفزيوني وتطوير الأداء . والبرنامج التدريبي لقناة ليبيا الوطنية متكامل يواكب كل ما هو جديد فهناك نوعان من التدريب النوع الأول تدريب ترشيحي والثاني تدريب احترافي طويل المدى من ستة أشهر لسنة وسيتم استهداف فئة الشباب بالدرجة الأولى .
وأضاف (جبريل) قائلاً : أريد أن أنوه أن التقييم في العمل الصحفي والإعلامي هو مهمة النقابة المهنية والمهنة تحميها النقابة والنقابة القوية هي من تمنع الدخلاء . وعن الإنتاج في الدراما وهل هناك خطة لذلك قال : هناك خطة لذلك ولقاءات حول الإنتاج في الدراما بإنتاج مسلسلات تبرز النسيج الاجتماعي والشخصية الليبية وتركيبتها ، فهناك تواصل مع الكتاب ليتم تنظيم ورشة عمل للدراما الليبية وملامح الشخصية الليبية . إضافة أن القناة لديها التخطيط البرامجي وهي التي ستعتمد ما سيقدم من برامج للوطنية فصلية وشهرية وأسبوعية ويومية وسوف تضم أعضاء من خارج القناة من صحفيين وكتاب وأدباء والذين من خلالهم سوف تنشط مدرسة النقد الفني فالنقد الفني هو الذي يعطي المؤشر الحقيقي في المحتوى وما يقدم وما تأثيره على المتلقي ويقلل من الأخطاء ويتفاداها ومن أي إنتاج رديئ سيء ينتهي ويتلاشى ومؤسسة النقد الفني من المفترض أن تكون في الصحافة ونحن لدينا مشروع إعادة إنتاج مجلة الإذاعة وتضم صحفيين من خارج القناة فمعظم الدول التي نشط فيها الحراك الفني والثقافي وتزدهر بسبب تواصل مؤسسة النقد الفني البناء .
واختتم (علي جبريل) بالحديث عن الصعوبات التي تواجهه في أداء عمله والتي لم يوضحها حيث قال: أنها مهمة صعبة وغير مريحة مع أنها ممتعة ! ولكن لأني أعرف مشكلة القناة الوطنية فبعون الله نتجاوز هذه الصعوبات فتجاوزها ليس مستحيلاً .
من إدارة القناة إلى جولة داخل أروقة التلفزيون الليبي العريق وصادف جولتنا وجود خلية نحل تعمل على الاستعداد لبرنامج صباح الخير ليبيا أعرق برنامج في تلفزيون ليبيا من فريق الإعداد إلى الفنيين وعمليات المونتاج والمراسلين فكانت البداية مع المذيعة المتألقة المتميزة (كريمة الشبوكي) والتي واكبت البرنامج منذ سنوات وانطلاقتها كمذيعة أساسا من البرنامج ولمعت وأحبها الناس من خلال طلتها على برنامج صباح الخير الجمعة منذ أكثر من خمسة عشر سنة . بادرتنا (كريمة الشبوكي ) بابتسامتها المعهودة وسعادتها بلقاء صحيفة فسانيا وشكرها لها على مواكبتها انطلاق قناة ليبيا الوطنية وإبراز الجهود التي تبذل حيال ذلك … وعن قناة ليبيا الوطنية وعودتها قالت : حالنا مثل الكثير من الأمور الثقافية والصحفية سواء أكانت مرئية أو مكتوبة أو مسموعة والحمد الله عادت قناة ليبيا الوطنية من جديد هذه السنة بإمكانيات محدودة وبإصرار المخلصين ستكون في الموعد . فقناة ليبيا الوطنية لكافة الليبيين في كل بقاع ليبيا شرق غرب جنوب تعتبر الصوت الصادق لهم والصورة الواقعية الحقيقية التي تعكس ما يهمهم وما يريدون ونقل إحساسهم ومشاكلهم أيضا فبالإضافة إلى الجانب التوعوي والإرشادي هناك الرقابي ، وهي من وإلى المواطن فأنا لا أقول شعارات وهذا تم تجسيده بشكل عملي من خلال فقراتنا ومن خلال التقارير التي نرصدها والمواد المرئية الموجودة سواء أكانت في تغطياتنا الخاصة في القناة بشكل عام أو من خلال البرامج المباشرة .
وعن برنامج صباح الخير ليبيا قالت (الشبوكي) : من ضمن الخارطة البرامجية التي وضعت برنامج صباح الخير ليبيا كل جمعة كان من المفترض أن يكون في الخارطة على أساس يومي لكن رأت القناة أن تكون البداية أسبوعياً أي صباح كل جمعة لحشد الإمكانيات وتكوين وتدريب فرق العمل من إعداد وفنيين ومراسلين لكي نتمكن من أن يكون البرنامج يوميا كل صباح دون انقطاع مع التواصل مع كل البلديات وأملنا في تعاونهم كبير ، وفي الوقت الحالي انطلقنا كأسرة واحدة لبرنامج صباح الخير ليوم الجمعة والقناة لا تنقصها الخبرات والكوادر موجودة وتشتغل بروح واحدة وبفريق واحد .
وأضافت (الشبوكي) قائلة : بدأت كمعدة بوضع خارطة البرنامج وفقراته وقمت بالتركيز على رصد كل الأنشطة والأخبار بكافة البلديات في ليبيا لأن البرنامج من وإلى المواطن في كافة ربوع بلادنا الحبيبة ، والحقيقة هناك تجاوب كبير وخاصة في ظل الظروف الراهنة والصعوبات وعدم التوافق أحيانا في التواصل والاتصال بسهولة وخاصة في كل البلديات لكن هناك إصرار وتحد ودعم معنوي وتشجيع من قبل كل الفروع في كافة البلديات وزملاؤنا ومراسلونا وغيرهم تنادوا وهناك من مدنا بالمواد بالمناطق الموجودين فيها في المنطقة الغربية وفي المنطقة الشرقية وخاصة من بنغازي الذين أثنوا على المجهودات لإظهار البرنامج بصورة تخدم المواطن حيث نحاول أن نعرض كل ما يهم المواطن في كافة أنحاء ليبيا وليبيا واحدة وهذه قناة المواطن قناة كل الليبيين . ومن ضمن فقرات البرنامج فقرة أخبار ومناشط ونحن في الحلقة السادسة أي الجمعة السادسة منذ انطلاقة البرنامج العائلي لصباح الخير ليوم الجمعة ومنذ عودته ومن البداية ونحن نرصد كل شيء يهم المواطن ويبرز النشاط الاجتماعي والجهد المبذول في كافة البلديات وهناك مواد تصل إلينا على مراحل في الجنوب عن أهلنا بسبها وبنت بية وفي أقصى الجنوب الليبي يتواصلون معنا بمجرد انطلاق البرنامج ودائما هناك مساحة لهم ، وهذا البراح مفتوح لهم وإليهم وبهم أساسا يكتمل ويكون فهو لكل الليبيين وهم قد تواصلوا معنا وكانوا معنا ضيوفا على الهواء رغم معاناة السفر والطريق في ظل الأوضاع السائدة الآن بالبلاد . وعن التجاوب والتفاعل مع البرنامج أوضحت (الشبوكي) : التجاوب كان كبيرا وشعرنا به ولمسناه في المتابعة لنا حتى من خارج ليبيا حيث تصلنا رسائل ومطالب لإعادة البرنامج بسبب فارق التوقيت وبناء على رغباتهم ستتم الإعادة في نفس اليوم على تمام الواحدة والربع صباحا ، وفي داخل ليبيا تفاعل كبير من سبها وبنغازي ومن كل أنحاء ليبيا ، رغم الإمكانيات المحدودة والصعوبات التي تواجهنا دائما وهي مسؤولية على عاتقنا في أن نواصل ونستمر في تقديم ما يهم المواطن في توعيته وكل ما يخص حياته بشكل يومي بكل مصداقية وحيادية .
وأشارت (الشبوكي) إلى الظروف التي تعمل فيها كل الكوادر وهم أشبه بحالة طوارئ وهناك ضغط كبير على الفنيين ، وكل الكوادر بدون إمكانيات شبه معدومة وفي ظروف صعبة ومتوترة ويقدمون كل ما لديهم وخير دليل هؤلاء الجنود المجهولون الذين وراء الكواليس وهؤلاء أناس تعطي في أكثر من طاقتها من أجل الوطن والمواطن لتقديم الصورة المثالية ، فأنتهز الفرصة وعبر صحيفة فسانيا لتحيتهم تحية كبيرة جدا وكذلك الشباب الذين انضموا للقناة مؤخرا كمراسلين فهم لديهم بصمتهم ولهم مساهمة كبيرة جدا في الدفع بالقناة للأمام ونحييهم بكل تأكيد ونحي أسرة وكادر البرنامج كافة بدون استثناء شكرا لوجودكم ونتمنى أن تعود الصحافة الليبية للمشهد وبقوة والكل مكملون للإعلام النبيل مقروءا مريئا وتقديم المفيد للمواطن وللبلاد .
والتقينا المذيع والمراسل الشاب (هشام الناجح) الذي بادرنا بتوجيه تحية خاصة لكل كادر قناة ليبيا الوطنية سواء في المرئية أو المسموعة وتقدم (الناجح) بالشكر لكل الفنيين والمعدين والمراسلين ، الذين يقومون بدورهم على أكمل وجه على أرض الواقع في الظروف الراهنة التي تمر بها القناة والتي بصراحة تعتبر مأساوية جداً سواء أكانت مادية أو حتى أمنية ، فتحية ملؤها الاحترام والتقدير لكل الكادر وكل رؤساء الأقسام وعلى رأسهم السيد (علي جبريل) مدير عام قناة ليبيا الوطنية والذي يبذل قصارى جهده من أجل النهوض بالقناة سواء أكان في برنامج صباح ليبيا أو في باقي البرامج ، وكما لا ننسى المصورين والقائمين على برنامج صباح الخير ليبيا الذي يشرف عليه حاليا أكثر من خمسين عنصرا ليظهر البرنامج للمتلقي في أجمل صورة ويكون في الموعد وفي المستوى المطلوب كل يوم جمعة .
. وعن الجديد وماذا سيقدم قال (الناجح) : حاليا كإدارة برامج نقوم بالتجهيز لعدة برامج والتي ستكون من بينها عدسات تجوال لكل المدن الليبية ورصد تقارير من كل المناطق جنوب شرق غرب الجبل من كل منطقة وقرية ليبية ونحاول إيصال صورة ليبيا ونحاول رغم التحديات أن نجمل صورة ليبيا التي أصلا جميلة وتحتاج من يقوم بإيصالها .
الشاعرة والفنانة والمذيعة (حياة فرحات) التي انضمت لفريق قناة ليبيا الوطنية حيث بادرت بالقول : إن الاستعدادات على قدم وساق لبث نشرات الأخبار والتي أتشرف في أن أكون من ضمن مذيعي نشرات الأخبار والتي سوف تكون مميزة وسيلحظ الناس مدى الاختلاف وخاصة في المحتوى الذي يعتمد على الرواية الرسمية وعلى الصدق والحيادية وبث روح المحبة والإخاء والابتعاد عن بث الفرقة ، وقد سبق لي إذاعة نشرات الأخبار عبر المسموعة لليبيا الوطنية ، وأنتهز الفرصة لأحي كل العاملين بقناة ليبيا الوطنية وعلى جهودهم المخلصة على عودة التلفزيون المحلي الحكومي الذي تربينا وعشنا عليه والذي أعتبره المدرسة الحقيقية في تعلم الفنون المرئية في مختلف المجالات .