- شعر / عمر عبد الدائم : طرابلس
قِيلَ حربٌ.. فقلتُ مَن للثكالى
حين يطرقُ القلبَ طيفٌ و صوتُ
حين يحبِسُ الحُرُّ دمعةَ ذُلٍّ
حين يسأل الطفلُ أين المَبيتُ
كيف أنجو والحربُ بيني و بيني
أين أمضي والقلبُ مني شتيتُ
في بلادٍ أحبّها فلماذا
تزدريني، والحب فيها مَقِيتُ؟
أنت ضِدّي إن لم تكن في صفوفي
وعدويِّ إن لم تَرَ ما رأيتُ
وجبانٌ إذا صمتتَّ ، جبانٌ
و خؤونٌ إن لم تَعِ ما عَنَيْتُ
لا اعتدالٌ في منهجي وطريقي
لا حِيادٌ في مَنطِقي أو سُكوتُ
أنتَ حَيٌّ.. وذلك الذنبُ يكفي
في بِلادٍ بها الأماني تموتُ
قيل حربٌ، قلتُ الدماءُ مِدادٌ
يا ضحايا ، فلتكتبي ما نسِيتُ
قيلَ حربٌ ، قلتُ الشواهد تغني
هي العناوين والقبور بيوتُ
ليس إلا الدمارُ والخوف يسعى
ليس إلا الدموعُ أنَّى مشَيتُ
فارتعوا اليوم ،لا مساس ، بأرضٍ
فيها استوى الحرفُ و “الديناميتُ”
اضرِموا الشِّعرَ في حقول المعاني
في هشيم أنتم له كبريتُ
لا تُبالوا ، وأعمِلوا القتل حتى
يتعب الموتُ أو يقول اكتفيتُ
واعذروني يا إخوة الحزن إنّي
صهوةَ الصّمتِ والسحاب اعتليتُ
قيلَ حربٌ ، فقلتُ إنّي برااااءٌ
إنّ بعض القصيدِ للنّارِ زيتُ