كتاب ديوانهن: مختارات من الشِّعر النّسوي العربيّ المعاصر يحتفي بالشاعرات الليبيات

كتاب ديوانهن: مختارات من الشِّعر النّسوي العربيّ المعاصر يحتفي بالشاعرات الليبيات

 بقلم :: نيفين الهوني 

اعزائى القراء لا يخفى عليكم أن الشعر رأس الفنون يحمل بين طياته عوالم لا محدودية لها ولا انغلاق ولديه سحر ينعش الخيال ويتفوق على الواقع المعاش يسبح عبر يم رائع السريان نحو شطآن الإبداع المستفيض مجسدا الجماليات والصور عبر لغة بلاغية اما شاعرية ناعمة أو حماسية هادرة ولأن الشعر يضم من الشاعرات في الوطن العربي عددا لا يستهان به وهو دائما في ازدياد كان يجب أن يطالعنا كل فترة عنوان لكتاب توثيقي لمرحلة شعرية ما أو لعدد من شاعرات انضممن للساحة الادبية مؤخرا أو كتاب يضمن زهرات من بساتين الشعر في جنان الوطن العربي من مشرقه لمغربه ومن شماله لجنوبه ولعل أبرز وآخر العناوين الصادرة في الساحة الادبية كتاب ديوانهن: مختارات من الشِّعر النّسوي العربيّ المعاصر للشاعر المغامر والاكاديمي المتخصص الدكتور علاوة كوسة والذي تواصل عبر قلمه مع كل جماليات الكلمة القوية والساحرة والسابحة المسترسلة والعلمية المتخصصة الواثقة الموثقة لكل التفاصيل المواكبة لكافة المستجدات على الساحة الشعرية والادبية وأنتج لنا ضمن انتاجه الاكاديمي هذا الكتاب الذي ذكر في تقديمه الاستثنائي ان المقدمة الاستثنائية التي تليق بمقامهن الوردي الساحر والتي جاء فيها (لقد اجتهدتُ في كتابي هذا، لكي تكون النماذجُ الشّعريةُ المنتقاةُ مسْحا شعريا قيمّا وعاكسا لمستوى الشعرية النسوية العربية المعاصرة ، محتسبا التوزيعَ الجغرافيَّ العادل، وقد اخترت_ ما استطعت_ اسْمين شعريين نسويين من كل دولة عربية ، رغم أنّ الوصولَ إلى بعض النماذج من بعض الدول العربية كان أشبهَ بالبحث عن كنزٍ في كوكب بعيد(لحاجة في أنفس الشاعرات وعقلياتهن المعاصرة المدهشة) ،وعملتُ على أن تكون الأسماءُ الشعريةُ المختارةُ من خيرة من يمثل شعرية بلدانهن ،وما ينبغي ذلك لي ولهم من خلال عمل واحد ، كما أنني لم أَدخل رحلةَ الانتقاء والاختيار بسوابقَ إيقاعيةٍ تُفضّل نمطا شعريا في الكتابة على آخر، فلا فضل لنصّ على آخر إلا بمنسوب الشعرية المتدفقة بين تعابيرهنّ المختلف ألوانها، في تقديرِ متذوقٍ شاعرٍ، حاول أن يقترب بحسّ قرائيّ كبير ،حتى لا يظلم الذوات الشاعرة، ولا الذوات القارئة، لذا تضمّن هذا العمل نصوصا انْبنت على مقاسات خليلية ،عانقت العموديَّ باقتدار و تحرّرت مع التفعيليّ بعمق، وتضمّن العملُ نصوصا نُسجت على قوالبَ نثريةٍ بكل ما أوتيتْ من مقدرة على تعويض الفقد الإيقاعيِّ الخليليِّ بفائض من الإيقاع الدّاخلي المنسكبِ موسيقى من الصور والتشكيل اللغوي المختلف ،محدّثةً إيانا بأنّ للقصيدة النثرية مقولاتهِا ،حين تجد صاحباتُها بدائلَ فنيةً تلغي الفارقَ بين العموديّ من الشعر وبين النثري منه ، كما أنّ كثيرا ممن وصلتني نصوصهن الخليلية أخبرنني أن لهن نصوصا في القصيدة النثرية ، وهو ما يبين أن الفوارق تفتأ تتقلص بين النمطين لدى الواعيات من الشاعرات.) ولقد أختار الشاعر الاكاديمي من ليبيا أسمين نسائيين في الشعر احداهن في الشعر العمودي والاخرى في شعر التفعيلة والنثر والومضة ووضع ضمن كتابه نموذجا من كتابات كل منهما بالإضافة الى سيرة مبسطة عنهما للتعريف والاحتفاء بهما ضمن احتفائه بالشاعرات العربيات الذي ختتم احتفائه بهن بقوله (يسعدني أخيرا أن أضع بين أوردة القراء هذه التجربةَ التجميعيةَ النوعيةَ لأصوات شعرية نسويّة عربية صدّاحة، يفتح لها البحث الأكاديمي الجزائري أحضانَه بروحه العلمية المنصفة، ويقدمها للقراء مجتمعة علها تَدخل بحوثَنا المستقبليةَ من أبواب نقديةٍ متفرقة منتِجةٍ للمعرفة والقراءة ،ففي الأصوات الشعرية النسوية العربية ما يستحق الاحتفاء.

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :