كما تدين تدان

كما تدين تدان

  • سليمة محمد بن حمادي

تصدعت العلاقات الاجتماعية بين الأقارب بل وامتد بها الحال الآونة الأخيرة إلى أن طالت (الإخوة والأخوات)…أمر مفزع في مجتمع جُبِل على التواد والتراحم بالعلاقات الاجتماعية الطيبة وفق نصح شريعة سماوية تهدي إلى الاعتصام بصلة الرحم وإرشاد دستور اجتماعي يدعو إلى التراحم والعلاقات الطيبة بين أفراد المجتمع. تدخل (أطراف) في مشاعر وعلاقات طالما رعاها زمن من بيت واحد ، وغالبآ يكون قد سبقه ( رحم واحد) . وذكريات وخصوصيات البيت الواحد وتفاصيل لها في الأذهان عطر الماضي الجميل وإن امتد بها المقام أن تكون من ذوي الأرحام أو ذوي القربى.. تجدهم دون أن يطلب منهم يقومون (بحشر أنوفهم) في علاقات سبقت أعمارهم ووجودهم غالبا هذه الدنيا ، كتدخل الأبناء في قطع دابر العلاقات ما بين والديهم أو أحدهما و ذويهم ..وتجد الوالدين أو الأقارب غالبا مكتوفي الأيدي أمام وشايات ينقلونها غالبا لا تمت للواقع بصلة ولكنها ترعرعت في خيال واسع من الحقد و الفتن الشيطانية الذي هدفها التفريق نتيجة مواقف (تافهة)…غالبا رفقة أبنائهم أو بناتهم العرف الاجتماعي السامي و الذي سار على نهج تربيته غالبا أهلنا ..الفضيلة والاحترام والاحتشام ..الفنا المغاضاة والاستمرارية على التواصل وعدم مقاطعة الأرحام (و السلاليم) لم تكن من عاداتنا في تغليظ القلوب والقسوة على أهلنا وأحبابنا ،آخذين نهجا أملى علينا بعض المعايير والقواعد من خلال أمثالنا الشعبية وكأنها قانون مفروغ منه لتطبيقه في حياتنا اليومية ( لو كان ازابت خربت) ( قاله بيش بعت صاحبك قاله بألف 1000 سية قاله عدا عليك رخيص) هذه دعوى لتجاوز الأخطاء والتسامح في سبيل البقاء على حبل الود قائما بين بني رحمنا.. رسالة لعلها تجد آذانا صاغية من قبل الذين يعتبرون أنفسهم سببا لمقاطعة الأرحام..وخاصة الأبناء تذكر جيدا قول المصطفى عليه الصلاة والسلام (لا يدخل الجنة قاطع الرحم)..مواصلة الأرحام دواء (بلسم يشفي جراح الزمن) فلا تستكثر ذلك على والديك ،صلة الرحم تبعث الرزق وتطيل العمر و تدرأ البلاء .. وفي النهايه (الذرية ترد الدين).. وتذكر قدرة الله عليك عندما تلعب دور الوالدين في الحياة فكما تدين تدان. وكذلك لك القرار الأول والأخير أنت يا صاحب القرار فلا تكن ( إمّعة في أيدي من أشرفت على خدمتهم صغارا) وتذكر أنك شرفت بلقب الوالدين من رب العزة في كتابه العزيز.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :