حذر الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر، من التصعيد الخطير في جميع أنحاء البلاد الذي نتج عن تدهور الأوضاع الأمنية في طرابلس والأحداث في مصراتة وبنغازي.
ودعا كوبلر في بيانه اليوم الإثنين، جميع الأطراف إلى وضع ليبيا ووحدتها فوق مصالحهم الضيقة، موضحا أن العنف وخطاب الكراهية والتنكيل بالجثث في البلاد هو أمر غير مقبول على الإطلاق، ولا بد من استعادة الهدوء فوراً، وينبغي احترام الهيئات المنتخبة والمثل الديمقراطية، وحماية حرية التعبير.
وناشد كوبلر، المؤسسات الليبية بالالتزام بالاتفاق السياسي ودفعه إلى الأمام والإسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية التي تنص على انسحاب الجماعات المسلحة من العاصمة ونشر الجيش والشرطة، داعيا إلى عدم السماح للعنف والتطرف بأن يسيّرا الأجندة، وفق قوله.
وحذر المبعوث الأممي، من أن تعبئة القوات والأعمال والخطاب العدائي يشكلون خطراً حقيقياً قد يؤدي إلى الانزلاق نحو مواجهة عسكرية واسعة في البلاد، مؤكدا الالتزام المجتمع الدولي تجاه ليبيا والذي جرى تأكيده في اجتماع اللجنة الرباعية السبت الماضي، الذي دعا الدول الأعضاء إلى استخدام نفوذها مع الأطراف لإبعاد ليبيا عن حافة الهاوية والانخراط في العملية السياسية.
وأكد مارتن كوبلر قائلاً: “إن المسؤولية تقع أولاً وآخراً على عاتق الليبيين أنفسهم لوضع حد لهذا العنف المتصاعد”، مضيفا أنه يجب على جميع الأطراف السياسية والأمنية الفاعلة ذات النفوذ في مناطقها البدء بالعمل الآن.
وكانت العاصمة طرابلس قد شهدت نهاية الأسبوع الماضي مظاهرات تدعو إلى العنف والكراهية ضد بعض المدن والأطراف، في حين شهدت بنغازي قيام بعض العناصر التابعين لعملية الكرامة بنبش القبور وتنكيل جثث للقياديين في مجلس شورى ثوار بنغازي، وتتجولهم بها في شوارع المدينة.