كوميديا سوداء

كوميديا سوداء

  • جمال شلوف

زفر صديقي الطيب آه وجع وهو يسالني

“ايش يحرك شعبنا هذا عشان يطلع وينقذ بلاده”

اجبته ساخراً

“نفكر ننزلوا على ميسى ونخلوه يطلع في مقطع يستنكر فيه خطف بوعجيلة وفتح لوكيربي واخواتها، بلكي يقنع احبابه في ليبيا يطلعوا مظاهرات تأييد لاستنكاره”

اختفت كل ملاح الطيبة على وجه صديقي، وحل مكانها ابتسامة ساخرة ولمعت عيناه وهو يرد

“تخاف بعدها تطلع مظاهرات مؤيدة لتسليم بوعجيلة للامريكان من جمهور البرازيل وريال مدريد”

—– انتهى السرد الكوميدي المرير ——

عقود طويلة وانا اظن ان قصة “النقاش البيزنطي” مبالغ فيها

والقصة تتحدث ان في حين كان السلطان العثماني “محمد الفاتح” كان يجهز ويسير ويحاصر القسطنطينية ” كان اهلها من البيزنطيين مشغولين عن كل تحضيرات وتجهيزات السلطان، بالجدل المحموم الذي قسمهم إلي قسمين متعصبين ومحتدين برايهما

والجدل كان حول “هل يمكن للملائكة ان تمر من ثقب ابرة الخياطة!!!؟؟”

ففريق متعصب يقول ان الملائكة مخلوقات نورانية يمكنها المرور من ثقب الأبرة.

وفريق متعصب اخر يقول ان الملائكة مخلوقات متجسدة كبيرة ولا يمكنها المرور من ثقب الابرة

واجتهد الفريقان في بيان تعصبهما، حتى فتح السلطان القسطنينية، وأنتهت بيزنطا للأبد، ولم ينتصر اي من الفريقين البيزنطيين المتعصبين على الأخر.

أنا الان اصدق الرواية، واستبعد المبالغة

بل اني صرت قلقا بعد عقود من الزمن ان يسال طفل اباه

اين ليبيا؟ومالذي أضاعها؟

فيجيبه الاب تلك قصة القول الماثور #نقاش_مونديالي

*تنويه

بمناسبة صور الابيض والاسود، ارفق صورة ليبيا بالابيض والاسود، وبعلامة الحداد

ولله الأمر من قبل ومن بعد

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :