بقلم :: نجوى التوهامي
صباحُ قلبِكَ اللَّوزي
قبل أن يستيقظ وجه الظهيرة وتبدأ تقاسيمه في نسج مجاملات النهار.
شيئاً أنت بالتحديد اخبرتك به يوماً من أيام الحلم.
لا ادري ماذا…. أين ومتى!!
إطلالة وطني في شامة مسائي الحزين؟
اغفاءةُ ضفّةٍ استوائيةٍ في بيادرِ النخيل؟
لا أدري بالتحديد لا ادري…
ياطيفي المشتهَى
ياقطاف الشغاف
من أنت..
وإلى أين تمضي بي بين اغفاءة العبارة، وصحو الجملة.
تُعطّل كل حواسي فأبقى ألملمُ المعنى
أجمع ماتبعثر من ومضك بكل صبري
كطفلةٍ ضيّعت نقودها ذات فرح
فتبدو الكلماتُ جوفاء
فارغة تحت يدي،
واللّغة محروقةٌ في حلقي
وتحت بنانك تخضرُّ كل الحروف.
أيها النهر السابح
في رؤى كلِّ ألقٍ ومدّ …
ماذا بعد ارتشافي الغوَى
من مناهل لغتك سأكون؟؟
هل سيكفيني استمتاعي بصوتي
إذا ما تغمّس بأبجديتك؟
ضياعي كنقطة حبر
تقفُ معلّقة آخر السطر
بواحةِ رسمك؟
رشفةُ عطرٍ…
أثملها الضوء فتكاثفت
سلافا على مأدبة الكتابة
ها أنت تقاسمني التنفّسَ واغتيالَ الكآبة وتُسْكِنُنِي محارةً على شفاه المحيط
وتهديني قناديلَ وشمسًا كالدعابة
وها أنا بك أمسِكُ التخاذلَ من رئتيه
وأخنقُ جوفَ الخوفِ حينما لفَّني
في فزعِ الغربةِ
ولم يحررني في
كريشة
إلا حينما أقرأتُه عناوينك…. تعويذة
وأخبرته أنك فارس اللغة
وقصائدك عسل من شفاه السماء
..أشهَى مطراً وألذّ غابة.