تقرير : بية فتحي تصوير عمر مخيلب

اشتكى عدد من اللاجئين السودانيين في مدينة سبها من مضايقات تعرضوا لها من قبل بعض الأفراد، حيث أُمروا بالخروج من مكان إقامتهم دون أي مبرر.

“صحيفة فسانيا” تابعت الأوضاع الإنسانية للنازحين من دولة السودان القاطنين في حي الكرامة “محلة الطيوري“.

أفادت إحدى النازحات بأن السفارة السودانية على علم تام بما يحدث، حيث تعرضت كبيرات السن، وخاصة المصابات بأمراض مزمنة، للإهانة من قبل أشخاص وصفوهن بقلة الأدب.

وأكدت إحدى اللاجئات أن ظروف الحرب هي التي أجبرتهم على مغادرة بلدهم، حيث كانوا يعيشون في كرامة وحرية. وأوضح أحد اللاجئين أنهم تعرضوا للاستغلال والنصب من قبل ممثلين للجالية السودانية، في وقت يُفترض أن توفر لهم الدعم. كما أكد على استغلال قضية النازحين من قبل بعض الجهات والمنظمات، حيث يتم السمسرة بهم دون تقديم الدعم الحقيقي، مما يزيد من استغلالهم، ويتعرض البعض منهم للابتزاز والاستغلال في الأنشطة الإجرامية وتجارة البشر.

وأشار لاجئ آخر إلى أن العديد من العائلات جاءت إلى ليبيا هرباً من الحرب، بحثاً عن الأمان والغذاء والعلاج، لكنهم فوجئوا بوجودهم بالقرب من مكب قمامة ، مناشدا منظمات حقوق الإنسان بالتدخل وتقديم المساعدة.

وأضاف أن العائلات تعاني من نقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية، حيث يوجد بينهم حالات مرضية حساسة تعاني من أمراض مزمنة.

وأكد المتحدثون أن معظم اللاجئين يحملون شهادات عُليا، بينهم أطباء ومعلمون، وأساتذة جامعات ، وطالبوا  بتوفير أماكن مناسبة للعائلات في أسرع وقت ممكن، مشددين على ضرورة التواصل المباشر مع المتضررين بدلاً من التعامل مع ممثلي الجالية لكي تصلهم الإعانات دون استغلال.

موضحا ، أنهم يتعرضون للسرقة من قبل مجرمين مسلحين، بسبب غياب قوات أمنية تقوم بحمايتهم.

  وتابع ، نتعرض للابتزاز والاستغلال المالي من بعض الأفراد، بما في ذلك رئيس الجالية السودانية في سبها ومساعده.

وأضاف ، نعاني في هذا المكان من ظروف صحية متدهورة، حيث تحيط بنا مكبات النفايات ومستنقعات مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى ذلك، توجد بالقرب منا بحيرة مياه سوداء تشكلت نتيجة الأمطار التي شهدتها المدينة خلال الأشهر الماضية، وقد اختلطت بمياه الصرف الصحي ، وناشد  الجهات المعنية بتوفير حلول عاجلة لتحسين الوضع الصحي والبيئي للاجئين السودانيين.

ومن جانبه، ناشد رئيس فرع سبها للحريات وحقوق الإنسان ارحومة أبوبكر ،  المنظمات المحلية والدولية بضرورة النظر في مشاكل العائلات السودانية في سبها وتقديم الدعم اللازم. كما دعا بلدية سبها إلى القيام بدورها في دعم هؤلاء اللاجئين.

وأكّد ارحومة، ، أن القانون يكفل حقوق النازحين واللاجئين وفقاً لاتفاقيات دولية، وأنه لا يحق لأي شخص التعدي عليهم، سواء كان ذلك جسدياً أو لفظياً. وطالب مديرية أمن سبها بتوفير قوة أمنية لحمايتهم من أي انتهاكات.

في ختام حديثه، أكد أرحومة أن ممثل الجالية السودانية مسؤول عن كل ما يحدث، ويجب محاسبته على أي تجاوزات.الجدير بالذكر أن عدد  العائلات والأفراد في مخيم الطيوري يقارب 50 عائلة ، تحديدا 300 فرد حسب الإحصائيات التي أجرتها الحريات العامة وحقوق الإنسان فرع سبها