أمان الله الغربي
سلوا العابرين بنزف أنقاضي
عن ثقل الطين في أوزان خطوتنا
وخزاف دمي المخلوط بالنار
يحرك حطب الأنفاس في رئتي
أنهكني رأسي المتعثر بأحجار الوعي
أذني يلعثمها صرير غيمة
تجوب صراخ القحط
لتنبت قصيدة من مذابح الإدراك
لا تكن شاعرا كي لا تموت بذنب النبوءة
تحمل شرايين الرسالة على نعش الفكرة
لا تكن شاعرا فيقطعك سيف الأسى
وتحشر في شساعة المدى
ففي فطام النضج
لن تطلب المحبرة لبنا
لا تكن مبدعا لصورة الوجود
كي لا يمكر بك ثعلب المجاز
ويصبح المعنى قطيعا
يترصده ذئب بلا تصرف
تهرب منك مسافات احتجزت نونا بين ألفين
وتفقد في الكبوة تفاصيل المرآة
لا تكن شاعرا وكن مخلصا لخطيئة الحرف
ودرب جيش الكلمة على الحرب الضارية
كن درويشا بين العاقلين
واقلب على المارين الطاولة
فالبقاء لمن لم يخن قلما
