- أحمد ونيس المكي
يدخر عقلي كل يوم – عشرة ساعات لمشاهدة السقف – وينفق جسدي البقية محاولا النهوض. …. وأنتِ؟، تذرين قلبي، بينما تطلبين مني مكاتبتك كل يوم …
هذا الذي أحمله برأسي قد تسقط منه جثة او اثنين.. قبل أن تسجل به إصابة واحدة.
بدأ كل شيء في قالب المزاح – تفاحة – وغضب … ثم انتهى الحال بالجميع إلى لعنة أبدية …
كان الحلم ضئيلا ذاويا – كان يهادن فكرتي – حتى مات.
حل اليوم الرابع عشر من حظر التجول. … الإعلام يتحدث على لسان الفيروس، كل ما لا يعرفه الفيروس عن نفسه… ظل هكذا في وسعه الكف عن حصد الأرواح والاهتناء بقليل من المعرفة عن نفسه.
أشرت إلى عقلي بأن يكف عن التفكير … باشياء – قد تصبح فارغة و مميته.
لا يمكن لكل هذا الملل الداعر أرّقِ.. البؤس بشخصه؛ إذ كان يرتدي كمامة… يصير ببلدي مزحة يا عزيزتي.
أي نوع من الكلم البذيء يحصد كل هذا المقت؟ … فاالكلمات … كل الكلمات … تأتي مثل فتاة مكتنزة البنية – وتذهب مثل عطسة. .. لكنها كلمات … ولنكن متفقين… انا لا احاول اثارة شمع الغيرة بداخلك. … والفتاة بالاعلى هي استعارة … هكذا يسير الأمر على هذا النحو.
أنت تعرفين بأنها خرساء… الكلمات أقصد وليس الفتاة… وبينما أحاول معها لتنطق، تصدر من بين أصابعك ايماءة خادعة… تنسف ما أرادت قوله.
لما كل هذا؟ … لما هذا العجز، إذ كان تاريخ هذا المكان – بالحاضر – بمستقبله اللا مرئي … يمكنني وصفه للقادمين من النشء – بأن مجموعة من النزقين… قدموا الحمقى – أضحيةٌ – تبصق دما للرب. … هكذا الأمر غاية في اليسر صحيح؟
– أي رب؟ .. ربهم – أم ربنا؟
– رب الموت،…. هل يبدو قديما !
…..
لكن أحدًا لم يعرف مصدر الضوء.
_______