- رنا العقباني
أتساءل وأنا في عام 2021 ما الذي يجعلني أسمع طول الوقت أغاني من نوع طق العود ونخي يم اقصاص طويلة ويرقص قلبي في نهاية الحكاية حين: (سيد الابل روح للعيلة) رغم أن (رجال أصيلة) راحوا في المعركة.. ولماذا أطرب لمجرودة الرسام لمصطفى البتير وتحلق روحي عند مقطع (ونلونه موج البحر بألوان ونسليك.. ونقوله بدر السما يضوي مغير عليك)..إنه ذلك السحر الذي تولده ليبيا في نفوس أبنائها ومن عاشوا فيها .. أراه جيداً عند محمد عساف حين يصر على غناء أغاني ليبية في مقابلاته.. وأدركه حين يلاقيني في عيون عشاق هذا البلد، رغم كل ما فيه من قرف وعنجهية وأصولية تستشري وتتمدد كالسرطان تأكل عقول الشباب.أيامنا كانت ألطف دون شك.أيام كنا نذهب للجامعة بالباص، ويصدح صوت ابراهيم الصافي من المسجل: الزينة خذاته عقلي راح.. ويا شقى عيني يا مطراي. وغيرها من اغاني المرسكاوي الجميلة.أو ربما لأن تلك الأيام الأخيرة التي عشتها مع أمي وأبي رحمه الله وإخوتي مجتمعين، بعدها تفرقت خطانا وبقي قلبي وفياً لزمنٍ كنا فيه معاً.. لا ادري