شعر :: عمر عبد الدائم
وأنا ألملِمُ هزائمي
في ذلك البرزخ
بين الحياة والموت
حيث الرّوح مُثقلةُ بما تبقّى من شفق الأيام
لاحتْ نجمة مبتسمة
ءالآنَ ؟؟!! ..
وقد آذنت القافلة بالرحيل
تتبسّمين أيتّها البعيدة
كم من النّذر قطعتُها للطيور المهاجرة ..
بأن أزرع لها من أنفاسي سنابِلَ
و من عينيّ بُحيرتين إذا ما لقيتُك
وما أتيتِ
ءالآن ؟؟!!..
وقد فرغ العُمرُ من عُمرِهِ
و ألِفتُ الظلمة
تنسجين من حولي خيوطك المتلألأة
لن أنخدع بوهمٍ
فما أنتِ سوى سراب سماء
**
ذات يومٍ ..
خدعني قمر
بلونه الفضّي
كان يبتسم مثل ابتسامتك
و يُمنّيني كأمنياتك
بالقصائد ..
وبالصّباحاتِ الآتية
فما جاء صبحٌ
وما ران على الشّعر غير السّواد
على أنّ سواد الحقيقة
يظلّ أجدى من بياضِ الزيف
وليلٌ أتوق فيه لإشراق صبح
خيرٌ من صباحٍ ..
لا يلِدُ إلا النبؤات الكاذبة
و فضاءُ قبري ..
أرحبُ من سماوات التّيه
المشاهدات : 763