عمر أبوسعدة
لا أدعي بأني أكثر وطنية أو علما أو معرفة من غيري … لكن الوضع المأزوم لبلادي وإنسانه الطيب البائس بفعل سياسييه ومسؤوليه بهذه المرحلة التاريخية المفصلية ، يدفعني دفعاً ومعي كثر من الأغلبية الصامتة المعذبة المغلوبة على أمرها في التفكير هل مقبل الأيام بهذا البلد عابسة دامية أم سعيدة بيضاء مشرقة أم رمادية ليس لها معنى ؟
أعتقد جازماً أن كل يوم يمر على هذا الوطن المعطاء وأهله وهم بقلب هذه الأزمة المستمرة المستفحلة يحتاج تعويضه منا إلى مائة يوم آخر خصماً من المستقبل في الأمن والاقتصاد والصحة والتعليم والاستقرار ، إن هذا النزيف القاتل لن يتوقف إلا إذا توقف الجميع وتحديداً المسؤولين عن إدارة هذا البلد وخرجوا جميعاً من الخنادق والمتاريس وتحلوا بروح المسؤولية الوطنية والشجاعة وتواضعوا والتقوا على طاولة مستديرة بمقاصد حوار وطني منتج وأحدد ذلك في مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي واللجنة الأمنية 5+5 والبعثة الأممية كمراقب ومسهل فقط ، نحن كشعب لا نريد منهم الكثير فقط نطلب الحد الأدنى من الحل بإتاحة الفرصة للاستفتاء على الدستور وإذا تعثر ذلك إتاحة الفرصة بقيام انتخابات عامة بأقرب الآجال بقاعدة انتخابية تتفق عليها أطراف الصراع المميت أولاً وإذا حدث واحد من هذا نكون قدمنا خدمة وحلا لأطراف الصراع والنزاع المرهقين لن يدركوه بالمحيط الإقليمي ولا الدولي فهل هذا بالإمكان؟ رمضان كريم على الجميع .