بقلم :: أماني عبد الدائم
جلسنا على هشيم الوداع
والتساؤلُ يؤثث ماتبقى من كلمات
فالحرجُ الآسن يوقدُ مصابح الرحيل
وفي هزيع الكوبِ المكسور
تبادلنا نبيذ العتاب
ومدفأةٌ في حضنِ الجدار
تُحدقُ بجامرها بنعاس
فناجين قهوتنا الشاحبة
تُلقي سلام الموتى على الموتى
حديثنا الباهت أطلق لعنةَ الضجر
تململت الجمل في اللاشيء
سادَ صراخُ الصمت
لحظاتنا المُجهضة تعوي بالضياع
تراشقت نظراتنا الهزيلةُ
كصليلِ الغربةِ والغرّابةِ بين كفي الوقت
من هو..؟من أنتِ…
من أنتما…
كغريبين على دكةِ الخوف
غادرنا كما لم نلتقِ
المشاهدات : 388