مابعد البغدادي

مابعد البغدادي

  • محمود علي الطوير

تفجأنا صبيحة يوم الأحد 27 أكتوبر 2019م عبر الإعلام المحلي والدولي بأنباء ترد عن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي في عملية للقوات الخاصة الأمريكية، ماذا بعد مقتل البغدادي؟ هل كما يقال ” تقطع الرأس يِيبِسُو العروق” أو هو تمهيد لخلافة أخرى يصنعها الغرب ، فهل الإرهاب الحقيقي انتهى ، خاصة وأن الجنائية الدولية في رفوفها و دفاترها آلاف البغدادي، . منذ تأسيس تنظيم “داعش” في عام 2014، لم يظهر زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، سوى مرتين، الأولى في فيديو مسجل عند إعلان تأسيس “خلافته”، والثانية في فيديو آخر بعد نحو شهر من انتهاء “الخلافة“. فآخر ظهور للبغدادي كان في شريط فيديو نشر في نهاية أبريل الماضي، في أول ظهور له بعد ظهوره العلني في يوليو 2014، أثناء الصلاة في جامع النوري الكبير غرب الموصل بالعراق، حين أعلن “الخلافة” وقدم نفسه “أمير المؤمنين” للخلافة التي يزعمها. وخسر أبو بكر البغدادي المدرج في رأس قائمة كبار المطلوبين في العالم، “دولة الخلافة” التي أقامها لعدة سنوات، وبات يختبئ في سوريا، نظرا للظروف الأمنية التي تمر بها سوريا العربية . وبعدما كان يتحكم في وقت ما بمصير سبعة ملايين شخص على امتداد أراضٍ شاسعة في سوريا وما يقارب ثلث مساحة العراق، لم يبق من التنظيم سوى مقاتلين مشتتين عاجزين بأنفسهم عن معرفة مكان وجوده ، وسرت شائعات كثيرة لم يتم تأكيدها عن مقتل “الخليفة” البالغ من العمر 48 عاماً، والذي رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه. من يصنع الإرهاب ؟ وأين الشرطة الدولية الإنتربول من هذا ، وأجهزة المخابرات العربية هذا وقتها . الثقافة المجتمعية و توحيد الخطاب الديني والإرشاد بعواقب الأمور للأحداث والمراهقين الذين باتوا ضحية تنظيمات وأجندات إرهابية. الدور الذي لعبته عملية البنيان المرصوص في سرت 2016 م في تحرير سرت من أتباع داعش يجب على المجتمع الدولي الثناء والشكر لما قدموه من تضحيات في استئصال جذور هذا الإرهاب الذي زرع الرعب في أواسط المدنيين .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :