حوار : بية فتحي
يعدُّ أمان المطارات أحد الأولويات الرئيسية في عالم مليء بالتحديات الأمنية المتزايدة ، ويُعتبر مطار سبها الدولي بوابة الدخول والخروج لعدد من المواطنين يوميًا، ولذلك فإن تأمينه يُعتبر أمرًا حيويًا لضمان سلامة الركاب والموظفين، وحماية النقل الجوي من أي تهديدات أمنية، ووفقًا لتقارير اللجان الدولية التي زارته ، يُعَدُّ هذا المطار واحدًا من أفضل المطارات في ليبيا.
وبهذا الخصوص صرح مدير أمن منفذ مطار سبها العميد “فتحي الشين ” لفسانيا تهدف مديرية أمن المطار إلى توفير بيئة آمنة للركاب والعاملين في المطار.
مؤكدا أنه يتم العمل بشكل مستمر على تحسين وتطوير إجراءات الأمن لمواجهة التهديدات الأمنية المتغيرة، وأن العمل داخل المطار يسير بشكل جيد وأن الأجهزة الأمنية تعمل بكفاءة عالية.
ووفقا لما ذكره الشين، فإنه يتم ضبط المطلوبين لدى النائب العام المعمم عليهم بالمنظومات الأمنية ، من قبل الجهات الأمنية المتواجدة بالمطار ، حيث يتم سحب جواز سفره وتسليمه للجهة المطالبة به، بالإضافة إلى أن يقوم أمن المطار بالحماية أثناء ترحيل المطلوبين المحكوم عليهم أو المطلوبين لمديريات أمن أخرى لمطاري بنينا ومعيتيقة وذلك بالتنسيق مع جهات ذات صلة.
وأضاف ، أنه تم خلال نوفمبر المنجلي تأمين رحلة العودة الطوعية لعدد من المهاجرين المحتجزين بمراكز الإيواء عن طريق منظمة UOM للهجرة الدولية ، وبالتعاون مع مكتب جهاز الهجرة غير القانونية فرع الجنوب ، المتجه إلى مطار باماكو بدولة مالي وعلى متنها 71 مهاجرا دخلوا بطريقة غير قانونية إلى الأراضي الليبية.
مؤكدا أنه لم تكن هناك أي عراقيل لأعضاء الأمن وأنه لم يحدث أي تجاوزات أمنية خلال تنظيم الرحلة.
وتابع ، تواجه مديرية أمن المنفذ نقص الإمكانيات مثل إعاشة أفراد الشرطة بتوفير وجبات ملائمة ومتوازنة للعاملين وتوفير المرافق الضرورية لهم أثناء فترات العمل المطولة ، وعدم توفر القيافة العسكرية.
بالإضافة إلى ذلك، عدم وجود مقر خاص يتبع أمن المطار والذي من الممكن أن يؤثر على التنسيق والتواصل الفعال بين أفراد الأمن والإدارة العامة للمطار.
وطالب العميد ، بضرورة توفير مقر خاص للمنفذ للتنسيق وتبادل المعلومات واتخاذ القرارات السريعة والتنظيم الفعال لأنشطة الأمن.
مشيرا إلى أنه ، تم ترميم مقر الإقامة المناوبة الخاصة بأعضاء الشرطة بعد إطلاع وزير الداخلية بالحكومة الليبية اللواء “عصام أبوزريبة ” على احتياجات المقر والصعوبات التي يواجهها أعضاء المديرية.
ونوه ، أنه تم تخصيص قطعة أرض بالمطار واستكمال الإجراءات من قبل وزارة الشؤون العامة والمالية، ومن المفترض أن تسهم هذه القطعة في توفير مقر خاص يتبع أمن المطار ، و مع ذلك لم يتم رصد القيمة المالية المخصصة للشركة المسؤولة عن تنفيذ المشروع، وبقي القرار مجرد وعود أو تعهدات دون تنفيذ فعلي لحد الآن.
ودعا رؤوس الأموال و التجار ورؤساء الشركات بسبها للاستثمار داخل المطار الذي يصل مساحته إلى700 هكتار ، وذلك بتوسيع الصالات وبناء أسواق ومقاهٍ ، لتطوير البنيةالتحتية وتحسين مرافق المطار .
وفيما يتعلق بالوضع المالي لأفراد الأمن، أشار الشين إلى وجود 100 عضو آخر في مديرية المنفذ، من بينهم عناصر نسائية لم يتم صرف رواتبهم على الرغم من حضورهم في مواعيد العمل وتواجدهم في ظروف صعبة، ولم يتم التعامل مع هذه المسألة بالاهتمام المطلوب.
وأفاد أيضًا أنه تم تنظيم دورات تدريبية لأفراد الأمن في مجالات متعددة، بما في ذلك التحقيق الجنائي والتنظيم الغذائي، دورة في اللغة الإنجليزية استمرت لمدة عام كامل ، بالإضافة إلى تدريب 160 فردا تابع لأعضاء الشرطة بالمنفذ في أساسيات أمن الطيران.