مدير إدارة الصيدلة والمعدات والمستلزمات الطبية لفسانيا : الجهاز يقوم بتوزيع الأدوية والمستلزمات بشكل يومي !!

مدير إدارة الصيدلة والمعدات والمستلزمات الطبية لفسانيا : الجهاز يقوم بتوزيع الأدوية والمستلزمات بشكل يومي !!

 

تعد إدارة الصيدلة والمعدات والمستلزمات الطبية من الإدارات الحيوية في البلاد ومن أهم مهامها تحديد السياسات الدوائية للدولة ووضع وتحديث القائمة النمطية للأدوية وتحديد احتياج المراكز والمرافق الصحية من الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية وذلك بالتنسيق مع جهاز الإمداد الطبي ، لتعريف أكثر بهذا الجهاز كان لنا التقرير التالي مع السيد الصالحين عطيه مدير إدارة الصيدلة والمعدات والمستلزمات الطبية الذي صرح لفسانيا قائلا  :” نحن نستمر بتوزيع الأدوية والمستلزمات يوميا وقد أرسلنا شحنة أدوية ومستلزمات طبية إلى المنطقة الجنوبية ومنها إلي مركز سبها الطبي بدأنا بالعمل بشكل رسمي منذ سنة 2014 بدون ميزانية وبدون مقر وبدون أي إمكانيات واستلمنا مهام تأسيس وزارة مسئولة عن توفير الأدوية لكل ربوع ليبيا وكان جهاز الإمداد الطبي هو درع وزارة الصحة لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وإصدار أوامر الشراء للشركات كما تقوم إدارة الصيدلة بتحديد السياسات الدوائية وتحدد الاحتياجات والإجراءات والعطاءات ”

ميزانية الجهاز للعام 2016 تقدر ب 750 مليون لم نستلم منها شيء !

وأضاف :” إن ميزانية جهاز الإمداد الطبي المقررة في سنة 2016 كانت 750 مليون لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية ولكن لم يتم تسييل هذه الميزانية حتى الآن ولم يتم تسييل أي مبالغ لجهاز الإمداد الطبي لشراء الأدوية وهذا ما اضطرنا إلى استخدام المبالغ الضعيفة المسيلة لديوان الوزارة لتوفير قليل من الاحتياجات العاجلة كغسيل الكلى إلا أن الوضع أصبح يختلف الآن لدينا مقر ولدينا إدارة وأكثر من 70 موظف ولكن المبالغ الضعيفة المسيلة للوزارة لم تكفي لتوفير الشيء الكثير فاتجهنا إلي منظمة الصحة العالمية لتوفير الأساسيات من الأدوية والمستلزمات الطبية وغسيل الكلى والمجموعات الطبية الخاصة بالطوارئ وبالرغم من ضعف الموجود إلا أننا تمكنا من إرسال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى جل مناطق ليبيا وكل مناطق الجنوب الليبي خاصة ”

فروع جهاز الإمداد الطبي شبه خالية من الأدوية والمستلزمات

وأشار :” إن هذه الإجراءات التي اتخذناها تعتبر إجراءات طوارئ ولا تحل المشاكل الأساسية حيث إن فروع جهاز الإمداد الطبي شبه خالية من الأدوية والمستلزمات وتحتاج إلى مبالغ أكثر من مليار دينار لسد العجز الحالي وغالبية ما وفرناه من الأدوية كان متمثل في المجموعات الدوائية emergency kits وهي مجموعات دوائية تحتوي على أدوية ومستلزمات أساسية ونحن نركز على مشكلة غسيل الكلي باعتبارها مشكلة مستعصية وقمنا أيضا بإنشاء مستشفى ميداني في منطقة “قرناده” لعلاج الجرحى بإدارة طاقم إيطالي ونحن الآن بصدد توفير 4 مستشفيات ميدانية يستهدف أحدهما أن يكون داخل المنطقة الجنوبية وإلى الآن لم تنقطع إمدادات غسيل الكلى بالرغم من أن المراكز أضطر إلىتقليص الجلسات للمرضى إلا أن الوضع لم يصل إلى الكارثة بعد ونحن الآن بانتظار وصول شحنات من مستلزمات غسيل الكلى وقمنا بوضع محطة لغسيل الكلي في منطقة تناحمة ”

مدينة سبها تستلم بشكل دوري نسبة 30% من المستلزمات الطبية

وأكد :” إن مشكلتنا الكبيرة الآن متمثلة في مصرف ليبيا المركزي الذي يرفض فتح الاعتماد لشركات لتنفيذ العطاء 17 لسنة 2015 والتي صدرت أوامر الشراء له منذ أكثر من سنة ولكن محافظ مصرف ليبيا المركزي يرفض فتح الاعتماد لهذه الشركة بحجة نقص العملة وقد قمنا بإرسال العديد من الشحنات لمخازن جهاز الإمداد الطبي داخل سبها وكذلك في معظم مناطق الجنوب الليبي وقمنا بإرسال شحنة أدوية ومستلزمات طبية إلي مدينة مصراتة وفي تفجير زليتن ماعدا مركز طرابلس الطبي واجهتنا مشاكل في الشحن فعادة يتم الشحن عن طريق البر وأحيانا عن طريق الجو لكن معظم ما تم شحنه للجنوب عن طريق البر والجهة المستلمة هي التي تتحمل مصاريف الشحن للمستشفيات أو مخازن الإمداد الطبي وأحيانا يقوم بعض النواب وأهل الخير بالتبرع بمصاريف النقل مثل النائب “عبد السلام المرابط” تولي شحن العديد من الشحنات للجنوب ويوجد كمية معينة من الأدوية مخصصة لكل منطقة على حسب احتياجها وعدد سكانها وطبعا على حسب المتوفر وبالنسبة لمدينة سبها تأخذ نسبة من المخزون قد تصل إلي 30% علما بأن نحن لا نتلقى أي دعما إلا القليل من بعض المنظمات الدولية ودولة الإمارات العربية ”

مهنة الصيدلة تم اختراقها بشكل كبير من غير المختصين

وأكد :” إن منح تراخيص مزاولة المهنة للصيدلة تتم عن طريق نقابة الصيدلة أما إدارة الصيدلة فتقوم بمنح شهادة تسجيل للشركات المصنعة والموردة للأدوية فمهنة الصيدلة تم اختراقها بشكل كبير من قبل غير حاملي شهادات الصيدلة كالكيمائيين والأطباء البيطريين وحاملي شهادات اللغات وغيرهم سبب هذا هو ضعف في أداء نقابات الصيدلة والحرس البلدي الذي من المفروض أن يفرضون إجراءات صارمة لمنع مزاولة مهنة الصيدلة لغير الصيادلة ونلاحظ هذه الأيام بعض التحسن في الأداء من النقابة والحرس البلدي الذي كان شبه متوقف منذ عام 2011م ولكن لم يصل للمستوى المطلوب ونقابة الصيدلة لها شروط لمنح إذن المزاولة أولها المؤهل العلمي وهناك قانون لنقابة الصيادلة كما للنقابات الأخرى وبالطبع فإن هذه الشروط يفرضها القانون ولكن المشكلة في فرض عدم مزاولة غير الصيدلي للمهنة وفرض الإجراءات الرادعة للمخالف ”

يذكر أن : إدارة الصيدلة والمستلزمات والمعدات الطبية بدأت بالعمل منذ عام 2014م وكغيرها من الإدارات تفتقد للعديد من الإمكانيات وللسيولة المالية .

فسانيا/ مبروكة عبد السلام

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :