مرسم حر – قصص للأطفال – برامج ترفيهية متنوعة لأطفال المدرسة الصغيرة بقصر بن غشير

مرسم حر – قصص للأطفال – برامج ترفيهية متنوعة لأطفال المدرسة الصغيرة بقصر بن غشير

(فسانيا /هناء الغزالي / تصوير/سالم شعرانة) ……

استمراراً  لورش التعافي من الصدمات والحروب الذي ترعاها وتشرف عليها منظمة انطلق للتنمية المستدامة لحقوق الطفل بالتعاون مع قسم الاعلام بإدارة النشاط المدرسي بوزارة التعليم والمركز الوطني لتنمية فنون الطفل ، وإيماناً وإدراكاً بضرورة بناء برامج المساندة النفسية لدعم ضحايا الكوارث والأزمات وخاصة الأطفال منهم لما لهذه الفئة الكثير من الخصائص الخاصة التي تجعلهم أكثر عرضة من الفئات الأخرى من الضحايا للأزمات النفسية مما يستوجب الاهتمام بهم ، ومنحهم المزيد من الرعاية ، وتوجيه ذويهم نحو معاملة أفضل لهم في ظل الظروف الصعبة.

 أقيم الخميس 25-10-2018 بالمدرسة الصغيرة بمنطقة بئر التوتة ببلدية قصر بن غشير برنامج للدعم النفسي ضمن ورش التعافي ، حيث  انطلق البرنامج بقصص وحكايات في قالب كوميدي من قبل الفنان (يوسف الكردي) بأداء تمثيلي من الزمن الجميل شد انتباه الأطفال وتفاعل معه وخاصة أنه لأول مرة يرى أطفال اليوم الطريقة والأداء التمثلي التقليدي القديم ، كما قدم لهم (الكردي) وصلات غنائية متنوعة أحبها الأطفال ، وعلى إثر ذلك كان المرسم الحر بمشاركة عدد من مواهب المدرسة التي عبرت أناملهم عن التفاؤل والحياة والمستقبل الزاهر المشرق ورسومات بريئة مستوحاة من الطبيعة وخليت رسوماتهم من اية رسومات عبرت عن العنف والاشتباكات .

ثم عودة مع الزمن الجميل ومسرح العرائس ومع الفنان يوسف الكردي أعقبها عرض مرئي لقصة مصورة معبرة عن التعاون والأمانة والإخلاص ، وفتح حوار بين الأطفال والقائمين على البرنامج حول مضمون القصة وما هدفت له .

وأشاد الفنان (يوسف الكردي) بهذه البادرة من قبل منظمة انطلق للتنمية المستدامة لحقوق الطفل للخروج بالأطفال من حالة عدم الاستقرار التي نعيشها والتواجد معهم اينما كانوا وتقديم كل البرامج التي من شأنها تساعدهم على تجاوز اية أثار نفسية تسببها الحروب ، مثنيا على جهود القائمين عليها في اقامة ورش التعافي من الصدمات والحروب في معظم المدارس التي تعرض أطفالها للأذى نتيجة صراعات الكبار على النفوذ والسلطة ، وأبدى (الكردي) ارتياحه للتعاون الذي لمسه لإنجاح برامج التعافي وخاصة مع قسم الاعلام بإدارة النشاط المدرسي بوزارة التعليم والمركز الوطني لتنمية فنون الطفل .

من جانبها تقدمت (أميرة عمران) مدير مدرسة المدرسة الصغيرة بقصر بن غشير بالشكر والتقدير والعرفان على هذه اللفتة الانسانية الرائعة اتجاه أطفال المدرسة الذين غالبيتهم يقطنون بالقرب من المدرسة وتعرضوا للقذائف العشوائية التي يتبادلها الأطراف المتصارعة مما تسبب في أذى نفسي نتيجة رعب وخوف وقلق انتاب الصغار والكبار وخاصة عندما يسمعون ان هناك من توفي وجرح وتهدم بيته نتيجة ذلك ، فكانت هذه اللفتة الانسانية من قبل منظمة انطلق للتنمية المستدامة لحقوق الطفل وإدارة النشاط المدرسي في وقتها ومكانها ونحن في بداية العام الدراسي ، وخصت (عمران) بشكر خاص للأستاذ (يوسف الكردي) الذي قالت عنه : لقد أضفى وجوده نكهة خاصة أعادنا لذكريات الزمن الجميل وقدم شيء جديد للأطفال الذين لم يعتادوا على هذا النوع من الفنون .

 هذا وتأتي ورش  التعافي من الحروب والصدمات الخاصة بالأطفال برعاية منظمة انطلق للتنمية المستدامة لحقوق الطفل  بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية فنون الطفل بالهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون ، وإدارة النشاط المدرسي بوزارة التعليم ، عقب إقامة دورة تدريبية على الاستراتيجيات لتطبيقها بورش التعافي من الحروب والصدمات الخاصة بالأطفال نظمتها منظمة انطلق للتنمية المستدامة لحقوق الطفل  ليوم واحد بمكتبة خذيجة الجهمي مع نهاية سبتمبر الماضي  ، حيث تم التعرف علي آلية تنفيذ الورش ، والزمن المخصص لكل ورشة والعدد المستهدف الواجب تواجده بالورشة إضافة للتدريب على خمسة عشر استراتيجية ، وعرض وضعية الأطفال النفسية في ظل الكوارث والأزمات والانعكاسات النفسية والاجتماعية والمعرفية التي تلحق بهم في تلك الظروف وآليات التعامل معهم ، ودور المساندة النفسية في حياة الطفل المتضرر ، مع تسليط الضوء على دور الأسرة والمؤسسات التطوعية ، وتقديم  إرشادات هامة للتعامل مع الأطفال في ظل الظروف الصعبة ،  وكانت الدورة بمشاركة وحضور  إدارة النشاط المدرسي بوزارة التعليم  وعدد من منظمات المجتمع المدني ، ومركز اضافة للتعليم والتدريب لذوي الاحتياجات الخاصة ، وعلى اثر الدورة تم تنفيذها في عدد من مدارس طرابلس الكبرى وخاصة للتي كانت قرب مناطق الاشتباكات .

 

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :