بقلم :: عبدالرزاق الداهش
ظهر أحد المترشحين لموقع محافظ مصرف ليبيا، وهو يتعهد بتوفير الدولار (بجنيهين) عبر آلية بطاقات الدفع المسبق، والتي قال بأنها سوف تباع حتى خارج المصارف، كما تعهد بالعودة إلى معادل 1فاصلة 4 للدولار بمجرد أشباع حاجة الليبيين منه.
الدكتور تصور أن السيولة هي فقط كتلة النقود التي يجري تدويرها خارج المصارف، ناسيا أن الأرصدة في الحسابات هي أيضا سيولة، وموجودات قابلة للسحب.
الدكتور تصور أن الطلب على الدولار، يتعلق فقط بتغطية التوريدات والسياحة، ناسيا أن أهم من ذلك هو اللجوء إلى العملة الأجنبية كملاذات آمنة، في ظل حالة ليبية غير مستقرة.
الدكتور تصور أن المشكلة كلها في عرض النقد الأجنبي، ناسيا أن روشيتته للحل سوف ترفع شهية التوريد غير المرشد، وتدفق العمالة الأجنبية، وأهم من ذلك تآكل الاحتياطي من العملة الأجنبية لدرجة النفاذ، في ظل عجز ميزان المدفوعات، وبعد ذلك طار الاقتصاد الليبي وصفق يا دكتور.
المحصلة إذا كان المترشح قد أدلى بذلك لتملق العواطف فتلك كارثة، وإذا كانت هذه هي أفكاره فتلك كارثة أيضا.
(على فكرة) المترشح قال بأن لديه دكتوراه في المصارف، والدكتوراه هي تخصص دقيق، لا أدري لماذا أخفى ذلك، وهذا مؤشر غير طيب للجدارة بموقع يحتاج لأكثر شفافية.