معمر القعباجي
الشعب الليبي بين المطرقة والسندان . من أزمة الحروب وما خلفته من مآسي جسدية ونفسية إلى هذه المرحلة التي يحتدم فيها الصراع السياسي ومن تكون له السلطة ما بين : – البرلمان ، مجلس الدولة ، الحكومة . البرلمان : – البرلمان يحاسب في الحكومة وهذه من صميم صلاحياته ، ومن ثم يحاول حجب الثقة عنها ويتهمها بحكومة جهوية من حيث تكليف بعض الأفراد بتولي المناصب والإمتيازات .وترك الشعب يعاني الأمرين ولم يجد حل لازمة الكهرباء في بلد يسبح فوق بحيرة من الذهب الأسود مرتبات أعضائه 16000 من غير المزايا الأخرى ولمدة قاربت على سبعة سنوات زد على مشكلة قطع المياه من حين إلى آخر ، والكهرباء وعدم توفر السيولة في المصارف بشكل مستمر للقضاء على هذه الطوابير المذلة والمتعبة و إرتفاع الأسعار كل يوم في زيادة ومرتب المتقاعد كما هو عليه 450 دينار .
مجلس الدولة : – حسب الإتفاق السياسي يجب أن يضع بصمة على كل القرارات التي يصدرها قبة البرلمان بمعنى يجب أن يتم التشاور والتوافق معه لإصدار أي قرار ، فهو يعتبر جسم موازي للبرلمان ، وهذا ما يجعله رافضا لكل قرار يصدر عن البرلمان منفردا . الحكومة / مجلس الوزراء : – حكومة مؤقته لم يتبقى لها سوى 100 يوم حاولت تقديم بعض الإصلاحات فنجحت في البعض و أخفقت في الآخر ، متهمة بأنها حكومة جهوية ومناطقية .
نفترض ، و أتمنى أن لا يحدث هذا الإفتراض : – أن البرلمان حجب الثقة عن الحكومة وتم تكليف حكومة أخرى للمدة المتبقية ، فما الذي ستفعله هذه الحكومة الجديدة في 100 يوم متبقية والآنتخابات على الأبواب .هذا الإجراء لو حدث وتم سحب الثقة من الحكومة، ربما تكون هناك نية مبيتة لتأجيل هذه الإنتخابات وتمديد فترة متصدري المشهد السياسي لمدة زمنية أخرى ، و هذا ما لا يقبله أفراد الشعب الليبي مجتمع . المجد والخلود للشعب الليبي