ريحانة بشير
اسمي ريحانة بشير : لم أولد بعد، بتقدير الأسئلة العميقة وتداعيات أحوالنا المدنية لازلت في بطن الأسئلة سيدة من حرير وتعب.. ما يروق لدماغي صامت بداخلي، أخرسني العالم المخادع وأخرسته بالنسيان والرقص .كلما رآني جميلة بما يكفي يتعب ، ألفّ عظامه في منديل وأجعل من وجهي الوحيد غمامة حتى يصفو البحر، لم أملكه بالعقل فهو أكبر الفخاخ ، ملكته بالحب حتى أفسد معتقدات الموهومين، أصنع من الروح رؤى لإشراقات عالية تلفني بحبل ووردة
لأعود إلى حضن الحقيقة مجازا ضائعا… كنت سأولد على سكة حديد أوفي مدار ، لكن حبل السرة علق بي وقذفني حيث الكلام مصيدة وقدّاسا ، شربت ماء السرة فضاعت وصايا أمي في الوحل. ترتّبني اللغة فيفسدها قلبي .أكتب لأتحول إلى قطعة فلين طافية على ماء أمتصّ البشر ليصيروا قلبا كبيرا وفما فارغا من الكذب .حيثما تأخذني الكتابة أقيم، غرفتي لها أذنان وعين، كلما أردت الهروب تأتي بي في كيس مورّد المحيا تجلسني بجانبها وتبحر يختا من ورق .دوما أبكي و أضحك ،كثيرة التفكير في الجسر الذي يربط الحياة بالموت ، وبكل المارين عليه من ضحايا ، وقد لاأفكر أبدا ، مرات عديدة أبني ملجأ وأنتظر الحب كطفلة بليغة ومسؤولة تعي أن الغناء يفصل الوجود عن الضوء، أعتني به، أسرّح شعره وأدخنه فوق سطوح العالم بمخيلة عروس ، قلبي من زجاج أخدّره كلما نزعت شظية منه. دوما أتمنى أن أكون إمرأة من مجرّة أخرى ،الآن مداي يحاول العيش بسلام فكل شيء أفسّره في المستحيل الممكن وأعيد هوامشه لأصل إلي دون غضاضة، الكلام أفعى من غير سمّ ، السمّ ماء الذوات المتوحشة، تكفيني أم كلثوم ،سلينديون وهمهمات كناوة لأرقص بقدم نهر على ضفتي جنة تستوردها مخيلتي ،يعلم الله أن المحبة هواء وعلينا استنشاقها، بيضاء من غيرغبار على رئة متفانية ، لدينا هذه الحياة وليس كل شيء وردي ، وهناك شياطين أرجمهم بحجر صغير شبيه وردة صغيرة،وتارة يرجمهم الله بالشهب والخسارات. ببساطة شديدة الخطورة لسان حصاد ونار.