• من غريان – خاص بصحيفة فسانيا.

في خطوة علمية رائدة تعكس الحراك الأكاديمي المتنامي في ليبيا، تستعد كلية التربية بجامعة غريان لاحتضان فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول، وذلك يومي الثامن والتاسع من نوفمبر الجاري، على خشبة مسرح كلية العلوم بجامعة غريان، وبمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من داخل ليبيا وخارجها.

وفي تصريح خاص لصحيفة “فسانيا” كشف الدكتور عبدالحكيم تنتوش، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر عن الاستعدادات النهائية لانطلاق فعاليات المؤتمر المرتقب وأوضح أن فكرة تنظيم المؤتمر انطلقت بمقترح من مجلس كلية التربية غريان، وحظيت بموافقة مجلس الجامعة، ليتم الإعلان الرسمي عن موعده ومحاوره وأهدافه مطلع فبراير الماضي، عبر مختلف الوسائل الإعلامية المحلية والدولية، بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي.

وأضاف تنتوش أن اللجنة العلمية منحت المشاركين فترة تقارب الشهر والنصف لإعداد ومراجعة ملخصاتهم، لتبدأ بعدها عملية استقبال الملخصات البحثية، حيث بلغ عددها 78 ملخصًا في مختلف محاور المؤتمر. وقد تنوعت المشاركات لتشمل جميع الجامعات الليبية، إلى جانب مراكز بحثية وهيئات علمية من دول عربية مثل السعودية، فلسطين، الجزائر، المغرب، تونس، مصر، اليمن، البحرين، والعراق.

وعن آلية تقييم الأبحاث، أوضح تنتوش أن اللجنة العلمية باشرت مراجعة الملخصات، في شهر أبريل الماضي وتم قبول نحو 160 منها، وأُعلن عن ذلك عبر الصفحة الرسمية للمؤتمر على موقع فيسبوك لاحقًا.

 استقبلت اللجنة 105 ورقة بحثية كاملة، خضعت لتقييم دقيق من قبل محكمين اثنين لكل ورقة، وفي حال اختلاف الرأي، يُلجأ إلى محكم ثالث لحسم القرار، وفق سياسة تقييم صارمة امتدت لأربعة أشهر.

وكشف تنتوش عن النتائج النهائية للتقييم قائلاً: إن عملية التقييم تمت بمشاركة 28 عضوًا من اللجنة العلمية من مختلف الجامعات الليبية، إلى جانب 55 مقيمًا، بالإضافة إلى محكمين من خارج ليبيا من العراق وتونس وفلسطين. وقد أسفرت هذه العملية عن قبول 75 ورقة بحثية ورفض 30، وتم إعلام أصحاب الأوراق المقبولة بالتعديلات المطلوبة إن وجدت. واختتم رئيس اللجنة العلمية تصريحه بالإشارة إلى أن هذه الأوراق البحثية ستُعرض خلال أيام المؤتمر، كما يجري التحضير لكتيب خاص بملخصات البحوث لتوزيعه على الحضور، على أن تُنشر الأوراق كاملة لاحقًا في مجلد إلكتروني عبر موقع جامعة غريان.

هذا الحدث العلمي يمثل منصة مهمة لتبادل الخبرات والرؤى التربوية، ويعكس التزام جامعة غريان بدورها الأكاديمي في تعزيز البحث العلمي والانفتاح على التجارب العربية والدولية.