نيفين الهوني
1
صدى حضورِكَ في صباحي
ترنيمةٌ تُسافرُ باتساعِ الأفق
كنداءِ فراشٍة تمارسُ لُعبتَها الأثيرة
حين تُقبِّلُ كُوَّةٌ من رحيقِ الزهرِ
وتهرب
2
قال لي ذاتَ حكاية:
لما لا نختصرُ اللقاءَ ارتشافةً وقُبلتَين
لما لا نشرقُ عبرَ شرفاتِ الوقتِ
وُرودًا وبساتين
حين لقاءٍ همسَتْ لهُ الزَّهرَة
بأسطورةِ العناقِ الليليِّ ليصْحوُ
فغفا.
3
حين يأتي المساءُ بكَ
شوقًا يغزلُ من وَلَهِي
لُجَةً من ضِياءْ
أبُادلُ طَيفَكَ التَّحايا
لثماتٍ من بَوْح
4
وأتى ربيعُكَ يختالُ
على بَوْحِ مَيْسَمَيْنِ
لزَهرتينِ
اشتاقتا
أنفَكَ الأسْمر
5
ها أنا قابَ عشقَيْنِ أوْ أدنَى
من نهاياتِ الثلاثين
القلبُ أحمرٌ
والروحُ خضراءٌ
والنفسُ أمَّارةٌ بالحُبِ
أغافلُ البياضَ الذي يباغتُ شَعَري
وأمضى
وأنا لا ألوي الآ على كل شيءٍ
وليس شيئًا
لأنني أنتمي ولهاً إلى تفاحتِكَ
واسمًا إلى وَردةٍ جديدة
6
دَعني أُقبِّلُ يدَيكَ
عندَ الرَّحيلِ
حيثُ تُغَافِلُكَ الأناملُ
وتحصدُ ثمارَ العُمرِ
زادًا لأيوبْ