كتبه :: خالد القاضي
الرياضة المدرسية في كثير من دول العالم “خصوصاً المتقدمة منها” تشكل القاعدة الأساسية والخلية الأولى في البناء الرياضي، والرافد الأهم للأندية الرياضية والمنتخبات الوطنية، بمعنى أنها المصنع الأول لنجوم الرياضة. أما في بلادنا ، و”للأسف” مند سنوات خلت لم يتم الاهتمام الكبير برياضةٍ تعتبر جزءاً من المنهج الدراسي لها مدرسوها وحصصها في الجدول الدراسي الأسبوعي ، فكم من المدارس لا تنفذ « الرياضة الصباحية » بصورة مثلى ونموذجية ؟ وكم من مدرسة لايوجد بها معدات رياضية ؟ وكم من مدرسة أيضاً لايوجد بداخلها ملاعب وقاعات رياضية جاهزة؟ إن لدرس الرياضة أهميته لا تخفى على أحد ، إلا أن هناك قلة عندنا ، لم تسعى لتطورها ولازال تأمين مستلزماتها المادية من قبل وزارة التعليم ، وتأمين الكادر التدريسي المتخصص من خريجي المعاهد، وكليات التربية الرياضية وتفعيل التوجيه التربوي الرياضي ،لم يأخد دوره على أكمل وجه ، في المتابعة والمحاسبة في التقصير ، فدرس الرياضة مازال يأتي في آخر القائمة من حيث الأهمية والاهتمام والتحضير في عدد كبير من مدارسنا والمدهش في مثل هذه المدارس أن نرى أن كل طلبة الصف قد نالوا الدرجة الكاملة في التربية الرياضية ..!! وهذا وجه آخر لعدم اهتمام « بعض المعلمين » بهذه المادة الهامة ، فالدرجة تعطى “مجاناً” ولملء الفراغ في الصحيفة حتى وإن لم توجد حصة فعلية للرياضة المدرسية لظروف ما كالملاعب والقاعات الخاصة لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية . حصة الرياضة التي يجب ألا تقل أهمية عن المواد الأخرى ..!! لا أن تصبح ملاذاً ومنقداً لمدرسي المواد العلمية الذين تأخروا في مناهجهم.
إن السؤال المطروح هو كيف نرتقي برياضتنا المدرسية التي هي الأساس في اكتشاف المواهب الرياضية في مختلف الألعاب للنوادي الرياضية؟
وخاصة ونحن في أولى أيام العام الدراسي الجديد .