مطالبة أممية لفتح تحقيق فوري في «مقاطع التعذيب الوحشي » بسجن قرنادة

مطالبة أممية لفتح تحقيق فوري في «مقاطع التعذيب الوحشي » بسجن قرنادة

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الثلاثاء عن قلقها إزاء مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر “تعذيبا وحشيا وسوء معاملة” لمعتقلين في مركز احتجاز قرنادة في شرق ليبيا .

ودعت البعثة الأممية إلى إجراء تحقيق فوري في الاتهامات، مضيفة أنها تنسق مع القيادة العامة للجيش الوطني الليبي من أجل “الوصول دون قيود لموظفي حقوق الإنسان التابعين لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وغيرهم من المراقبين المستقلين إلى منشأة قرنادة وكذلك مراكز الاحتجاز الأخرى الخاضعة لسيطرتها”.

وقالت البعثة في بيانها “في وقت تواصل فيه البعثة التحقق من ملابسات المقاطع المتداولة، فإنها تندد بشدة بهذه الأفعال التي تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان”.

كما أوضحت البعثة أيضا أن اللقطات تتسق مع ما وصفتها بأنها “أنماط موثقة لانتهاكات حقوق الإنسان في مراكز الاحتجاز في أنحاء ليبيا”.

من جانبها دعت حكومة لوحدة الوطنية الأربعاء، إلى إجراء «تحقيق عاجل» في «الجرائم المروعة» التي جرى «توثيقها من داخل سجن قرنادة العسكري

” القيادة العامة ” تعلن عن تشكيل لجنة تحقيق

أعلن الأمين العام لـ«القيادة العامة» عضو اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، الفريق أول خيري التميمي، أمس الخميس، تشكيل لجنة للتحقيق فيما جرى «تسريبه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تعذيب سجناء داخل سجن قرنادة»، وذلك بناء على أمر من المدعي العام العسكري الفريق فرج الصوصاع.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقد، صباح أمس الخميس، بمقر «القيادة العامة» في مدينة بنغازي، ضم التميمي والصوصاع إلى جانب رئيس أركان الوحدات الأمنية الفريق خالد حفتر ورئيس أركان القوات البرية الفريق صدام حفتر ومدير إدارة الاستخبارات العسكرية اللواء فوزي المنصوري ومدير إدارة الشرطة العسكرية والسجون اللواء نجيب البالط، وفق منشور على صفحة التميمي بموقع «فيسبوك».

وأوضح المدعي العام العسكري خلال اللقاء أن اللجنة «باشرت أعمال التحقيق»، مؤكدًا «عدم التهاون مع المتورطين في تلك التجاوزات».

ماذا حدث في سجن قرنادة؟

وأظهرت «مقاطع فيديو، جرى تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي الأيام الأخيرة، محتجزين في سجن قرنادة يتعرضون للضرب المبرح، ويجبرون على اتخاذ أوضاع مجهدة ومهينة على يد الحراس الذين يرتدون الزي الرسمي”.

التفاصيل المعمارية التي ظهرت في المقاطع، بما في ذلك نوع البلاط على الأرض والرسوم على الجدران وقضبان الزنازين، تتماشى مع صور السجن من تقارير مؤكدة.

ويقع سجن قرنادة جنوب شحات، ويعد من أكبر السجون في شرق البلاد، وسبق أن تحدثت تقارير إعلامية عن وقائع تعذيب وإهمال طبي لنزلائه وهو ما نفته إدارته.

ويذكر أن ليبيا تشهد حالة من الفوضى وانعدام القانون بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي الاستبدادي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :