مفارقات دبلوماسية

مفارقات دبلوماسية

  • السفير :: غيث سالم سيف النصر

تتناقل وسائل الاعلام العالمية منذ البارحة خبرا مزدوجا حول التطبيع الذى يقوده الرئيس المارق (ولايذهب عقلك بعيدا فكلمة مارق كلمة تشادية تعنى الخارج او المنتهية ولايته) بين اسرائيل والمملكة المغربية التى يتولى عاهلها امير المؤمنين رئاسة لجنة القدس التى شكلتها القمة الاسلامية التى عقدت فى الرباط عقب حريق المسجد الاقصى عام 1969 ، لجنة القدس التى يترأسهاالملك فى حياته ويرثها ولى عهده الميمون مع كرسى العرش بعد وفاته .

ولم يكن غريبا ان يتزامن هذا الخبر مع خبر اخر قال ان الرئيس المارق ترامب اعترف بالصحراء الغربية صحراء مغربية ، وهو الاعتراف الذى مهد له افتتاح عدد من قنصليات تابعة لدويلات الخليج وعُمان فى مدينة العيون عاصمة الإقليم .الغريب ان ليبيا التى كان لها دور سياسي وانسانى والى حد ما عسكرى ، فى قضية الصحراء (الغربية المغربية) منذ خروجها على سطح الاحداث عام 1975، خصصت مدارس بأقسام داخلية لأطفال الصحراء زودت مخيمات اللاجئين فى تندوف بالاطعمة والدواء والكساء ، إستضافت مكتب جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادى الذهب فى طرابلس وفرت له المقر ووسائل الاتصال والمواصلات ، وقفت وراء اعلان قيام الجمهورية العربيه الصحراويه المدعومة جزائريا المرفوضة مغربيا ، وغطت هذا الحدث الذى أُعلن ليلة 27 فبراير 1976 بمنطقة تندوف إعلاميا نقل مباشر وتامين حضور مراسلين دوليين، وسعت عن طريق سفاراتها الى تامين اعتراف دولى بالدولة الوليدة الخُدّج ، ليبيا هذه لم تعترف بالجمهورية العربية الصحراوية كدولة رغم مضى 45 عاما على إعلانها و 39 عاما على إنضمامها لمنظمة الوحدة الإفريقية وإعتراف دول ماكانت تعرف بالمنظومة الاشتراكية قبل سقوط سور برلين بها، وكذلك إعتراف أغلب الدول الإفريقية التى كانت تصف نفسها بالتقدمية بها ، واقامة علاقات ديبلوملسية معها .

سؤال كبير لم يفارق ذهنى ، لماذا لم نعترف بها ؟ ولم أجد له جوابا حتى الان الا انه كفانا اليوم مشقة الخيار بين الصحراء الغربيه والصحراء المغربية !

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :