ألم تعلمي يا صديقتي
أن للعروبةِ قتلى بلا
أثمان ..

فنحن أجيالُ الخيبةِ
تعلقُ برقابنا سُبحةُ
السجان ..

لسنا مثلكِ أبطالاً
على الأرضِ نُقارعُ
جيوشَ العدوان ..

فعروشنا فوق الرؤوسِ
يحملها البغاةُ في كل
الأزمان ..

صفقوا لفلانٍ ابنِ فُلان
فلقد باع فلسطينَ ليشتري
بثمنها نعلاً جديداً لِيحكُمَ
السُلطان ..

فعندما نبيعُ شرفَ
عروبتِنا يا ملاكي
أبداً لا تسألي عن عددِ
الأكفان ..

فأعدادُ قتلانا في ازدياد
طالما يحكمنا قادة الخزي
والخذلان ..

هناك في غزة أبسالٌ لهم
المجدَ في عيوننا وفي عيونِ
الأوطان ..

قاوم يا شعبُ فإنا شعوبٌ
لا ترضى منهجَ الإذلالِ
والهوان ..

فقدسنا الشريفُ المُشرفُ
لنا مات من مات قرونكم
لتنطحَ الجدران ..

فهذا جيشُ احتلالٍ لن يغدو
حمامة سلامٍ حتى وإن
أودعتموه قصراً من قصوركم
للتعبدِ والإيمان ..

وكذلك يصلبُ الحقُ بشرعكم
فكل من عليها فان ..

حلب 2018/6/3