(فسانيا/هناء الغزالي/تصوير/مصطفى المغربي)….
التئم صالون أدبي تحت عنوان (ملتقى المبدعين الصغار) في افتتاح رواق الطفل بمنتدى المناضل بشير السعداوي بإشراف منظمة آمالنا للإعلام والتنمية الشاملة .
الملتقى شارك فيه عدد من الأطفال المواهب في المجال الأدبي التي تنوعت في إلقاء القصائد لشعراء كبار وأشعار من تأليفهم وفي سرد القصة القصيرة نتاج خيالهم ، والخاطرة والنثر بينت قدرات الأطفال في التأليف وفن الإلقاء الذي دل على نطق سليم للغة العربية الفصحى والحس الروحي الجمالي للأطفال متحدين بذلك عصر المعلومات والتقنية القادم وأنهم مستعدون لمواجهته رغم انهم ولدوا وتفتحت مداركهم فيه فلم يسلبهم الذوق الرفيع وشغفهم بالأدب فكانت هذه النخبة من الأطفال في الملتقى أقدر من غيرها في مواجهة عالم التقنية بالعلم بالأدب بالفكر بالتربية بالأخلاق والقيم النبيلة ليكونوا أصحاب رسالة لقضية وموقف في كل ابداعاتهم .
ابداعات الأطفال في ملتقاهم الأدبي أبهرت الحاضرين من مبدعين كبار وشخصيات ثقافية وفنية ومتابعة للمواهب الصغار ، مما يبشر بمستقبل مشرق زاهر يثري الحركة الفنية والثقافية بالبلاد .
وكانت أهم المشاركات في ملتقى الطفال : أغنية للطفلة (سما) صحبة الفنان (أحمد الكليبي) على ألة الارج ، وقصيدة للطفل (أحمد عمر العالم) ، وعرض باللغة الانجليزية من انتاج الطفلة (بوران عادل) عن الغذاء ، وقصة تحدثت عن بناء الشخصية للطفلة (نذر) ، وقصيدة لهشام الجخ ألقاها الطفل (قاسم التاشيرة) ،
ومشاركات شعرية مميزة للطفل (علاء حاتم شاذي) والطفلة (مغفرة عمر ابوجناح) ، وقصيدة عن الوطن القتاها الطفلة (توبة عمر ابوجناح) والتي أشارت أنها من تأليف والدتها ، وحكاية في شكل حوار بين الأرض والغيمة من قبل الطفلة (سيرين الفحماصي) ، ومشاركة أدبية للطفلة ( أفنان أحمد عبد الحفيظ) ،
وقصيدة باللغة الانجليزية عن المهاجرين للطفة (أينور احمد عبد الحفيظ) ، والطفلة (ماريا ابراهيم الإمام) ألقت قصيدة بعنوان يوم المسابقة ، وقصة وطن للطفلة (سمر وسام العويتي) ، والطفل (مصطفى ابراهيم الامام) وخاطرة بعنوان باكورة الأخرين ، وأنشدت الطفلة (ردنية سلطان) عن الرياضة ،
ونثر عن الوطن للطفلة (بتول خالد المغبوب) ، وقصة من تأليف (رولا رمضان) والتي روتها بأسلوب شيق محبب للأطفال وللكبار ، وأشعرت الطفلة (ندى عمر) عن الصداقة ، وتولت ربط الفقرات وتنشيط الملتقى الطفلة الموهوبة المذيعة (نور علي المجدوب) .
وعبرت الطفلة (توبة عمر ابوجناح) لفسانيا عن سعادتها بالمشاركة في هذا الرواق الخاص بالطفل متأملة الاستمرار في اقامة هذه الملتقيات الأدبية للأطفال لتنمية مواهبنا ، وقالت (توبة) إني من الجنوب وجئت من براك الشاطيء لقضاء عطلة نصف السنة الدراسية بطرابلس والمشاركة في المحافل الأدبية وبرامج الأطفال وخاصة التي تقيمها الحملة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل والتي أوضحت (توبة) أنها شاركت مع الحملة في الاحتفال بالسنة الأولى على انطلاقها والتي تزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل في نوفمبر من العام الماضي ، وأضافت (توبة) حول الملتقى قائلة :آمالنا هذا الاسم جعلنا نسبح في رواق الطفولة الذي لا ينتهي مع أمال الهنقاري في منتدى المناضل بشير السعداوي الثقافي ، اجتمع الحلم والأمل وسنلتقي دائماً للنجاح من أجل ليبيا .
فيما قالت (نور علي المجدوب) مذيعة ومنشطة الملتقى : هذا البرنامج الأدبي بهذا الرواق يزيد من ثقة الطفل بنفسه ويتمكن من تنمية موهبته والأهم يتعلم الشجاعة الأدبية وخاصة عندما يرون الأطفال بعضهم البعض وهم يعتلون المنبر الثقافي ويقدم ما لديه من ابداع أمام جمع من الصغار والكبار ، ونأمل أن يكون ذلك حافز لأطفال ليبيا بتنمية مواهبهم .
هذا وقد كانت د.(أمال الهنقاري) قد قالت في افتتاح ملتقى المبدعين الصغار : إقامة الملتقى كان الانطلاقة الأولى لرواق الطفل بمنتدى المناضل بشير السعداوي هذا الصرح المميز وبرعاية كريمة من القائمين عليه الذين كما اهتموا بإبداعات الكبار طال اهتمامهم إبداعات الصغار ، وأوضحت (الهنقاري) : أن منظمة آمالنا للإعلام والتنمية الشاملة تشرفت بإدارة هذا الرواق لتٌيسر على باقي المنظمات والمؤسسات والجهات المهتمة بالطفل لتقديم فاعلياتها برواق الطفل بالمنتدى وهذا من أبرز أهداف منظمتنا هو التشارك والتشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني وباقي الجهات ، وبالتالي نعول كثيراً لجعل أطفالنا يرتادون هذا الرواق الذي سيخصص يوم الاثنين من كل اسبوع موعداً للأطفال ، وبعون الله وإلى جانب الفعاليات المختلفة سنفسح يوماً للمكتبة .. موجهة (الهنقاري) الدعوة للكتاب والشعراء ليكونوا مع الأطفال في اليوم المخصص لرواق الطفل والذي إلى جانب مناشطه وبرامجه التي تهتم بمواهب الأطفال في مختلف المجالات يسعى لتعريف الطفل برموزنا الثقافية والوطنية .
ومن جانبه تساءل الدكتور (بدر الدين بوحجر) نائب رئيس مجلس الادارة لمنظمة آمالنا لإعلام والتنمية الشاملة في كلمة له في افتتاح الملتقى : ماذا قدمنا نحن لأطفالنا ؟ فرغم تقديم العديد البرامج وربما أفضل ما لدينا ورغم أيضاَ حسن النوايا ولكن لم ننجح !! ودائما نضع اللوم على الغير وعلى الحكومات المتعاقبة التي لم تسطع تحقيق الحلم لأطفالنا مع أننا شاركنا جميعاً في خلق بيئة سيئة للأطفال .. هناك العديد من الأسئلة التي يجب أن نطرحها على أنفسنا ونقف لحظة لمحاسبة الذات وسؤالها قبل الانطلاق لبناء مجتمع لهؤلاء الأطفال ، وتأمل (ابوحجر) أن يكون انطلاقة رواق الطفل بمنتدى المناضل بشير السعداوي خطوة في الاتجاه الصحيح ويتمكن من تقديم أفضل الخدمات والدعم والتشجيع للأطفال .