ملتقى قبائل الجبارنة ليبيا “واحدة ومُجتمعة”

ملتقى قبائل الجبارنة ليبيا “واحدة ومُجتمعة”

فسانيا :: المبروك حويل

عقد في مدينة جالو الملتقى الأول لقبائل الجبارنة والذي حضرة العديد من مشائخ وأعيان ووجهاء وحكماء قبائل الجبارنة ، وعلى رأسهم شيخ قبيلة المغاربة ألباشا صالح الاطيوشً.

وقال الباشا صالح الأطيوش في فعاليات افتتاح الملتقى إن قبائل الجبارنة حينما تلتقي، فإنها تؤكد على اللحمة الوطنية، رافضا أي تدخل في ليبيا وتحت أية ذريعة، مؤكدا على وحدة التراب الليبي، إضافة إلى مطالبته بليبيا “واحدة ومُجتمعة”، مُوجها التحية إلى القبائل في عموم ليبيا، لافتا إلى أن قبائل ليبيا تُكمّل بعضها البعض.

وأكد الباشا الأطيوش أن قبائل الجبارنة لا تعترف بأي أجسام سياسية في ليبيا غير مجلس النواب الليبي ، وأيضا مؤسسة الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، معتبرا أن حفتر قائد عسكري ومناضل بنى جيشا جديدا، إذ تقوم القوات المسلحة باجتثاث الفكر الإرهابي، مُوجها التحية لأبناء القوات المسلحة على ما قدموه من أجل ليبيا واجتثاث الإرهابيين، ومستذكرا الشهداء والجرحى من المؤسسة العسكرية.

محييا باعتزاز عال دور قبيلة المجابرة في الاعداد والتحضير لهذا الملتقى التاريخي.

وافتتح الملتقى بكلمة مقرر مجلس حكماء واعيان قبيلة المجابرة الشيخ عبد الهادي اسماعيل ارويص – الذي حيا مكونات قبائل الجبارنة التي تضم قبائل ” الجوازي – المغاربة – العواقير – العريبات – العرفة – العبيد – الفوائد – الجلالات – المجابرة” مثمناً دور الجبارنة التاريخي في النضال الوطني وترسيخ القيم النبيلة وشيم الأصالة .

ودعا مقرر مجلس شيوخ قبيلة المجابرة  أن يعم الأمن والأمان وطننا ليبيا الغالية، وان يجسد الليبيون تحابهم وتراحمهم وتعارفهم الى وفاق وطني يحفظ الليبين ووطنهم ويجنبهم المكارِه ، ويرسموا جميعاً خطوات التنمية ومساراتها لصالح الأجيال، وأن يحافظوا على ميراث الآباء والأجداد تراباً وثقافةً وكياناً حراً موحداً مستقلاً ، يبنى بسواعد ابنائه .

وقـرر المشاركون في الملتقى الأول لقبائل الجبارنة المنعقد بمدينة جالو غرة شهر أكتوبر 2016م جملة من التوصيات:

اولاً: العمل على تشكيل مجلس مشائخ واعيان قبائل الجبارنة تكون له الصفة الاعتبارية في تمثيل هذه القبائل ، هدفه تقوية الروابط بين أبناء الأصل الواحد على أن تحدد أختصاصات المجلس بشكل تفصيلي من خلال اللائحة الداخلية المنظمة لعمله والتي سيتم اعدادها وتحديد آلية اعتمادها .

ثانياً: اتفق المجتمعون في إطار التنسيق الاجتماعي بين أبناء قبائل الجبارنة على إنشاء لجنة عليا للمصالحة الاجتماعية تعمل تحت إشراف مجلس مشائخ واعيان قبائل الجبارنة ، تتلخص مهامها في حلحلة أية مشاكل قد تطرأ بين قبائل الجبارنة فيما بينهم، أو مع القبائل الأخرى ، وما قد يحال لهذه اللجنة، أو يطلب منها التدخل فيه حرصاً على تقوية اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد ,

ثالثاً: اتفق المجتمعون في سبيل تنفيذ مقررات الملتقى على اتخاذ الخطوات التالية :

1)     استكمال تشكيل مجلس مشائخ واعيان بكل قبيلة .

2)     تشكيل لجنة متابعة من تسعة أعضاء لإدارة المرحلة ، ويرأس كل عضو لجنة متابعة تشكل في كل قبيلة .

3)     احالة المقترحات المقدمة من قبائل الجبارنة للميثاق الاجتماعي للقبائل لدراستها وصياغة ميثاق في شكل مبدئي تمهيداً للصياغة النهائية.

4)     تقوم لجان المتابعة في القبائل بصياغة واعداد الميثاق ، وعرضه على لجنة المتابعة للملتقى، والتي تعمل على توحيد الصياغات في صياغة نهائية ،تعرض وتعتمد في الاجتماع القادم للجبارنة.

5)     اتفق المجتمعون على تحديد عدد أعضاء مجلس مشائخ وأعيان قبائل الجبارنة بواقع ( من خمسة إلى خمسة عشرة عضواً ) عن كل قبيلة ، وتعمل لجنة المتابعة في القبيلة على اختيارهم بالتشاور مع مجلس القبيلة ، والدفع بهم لعضوية مجلس مشائخ واعيان قبائل الجبارنة في برقة في الاجتماع القادم للجبارنة.

واصدر المشاركون في اختتام الملتقى بياناً جاء فيه:

في الوقت الذي ندرك ونستشعر فيه ظروف المرحلة وتحدياتها وما ألم بالوطن من آلام وجراح … وما نطمح إليه من آمال تتطلب منا توحيد الجهود ورص الصفوف ونبذ الفرقة والإلتقاء على كلمة سواء ضماناً لوحدة الوطن وتحقيق سيادته والتعايش بين أبناءه دونما إقصاء ، أو تهميش لفئة أو مجموعة ، أو مكون من مكوناته .

وتأكيداً لمبدأ الترابط والتضامن الاجتماعي بين أبناء قبائل الجبارنة احدى مكونات قبائل السعادي في برقة تعزيزاً للحمة والوحدة الوطنية الجامعة لكل الليبيين.

الملتقى الأول لقبائل الجبارنة المنعقد بتاريخ : 1 من شهرأكتوبر  2016 م بمدينة جالو وهو يبارك الإنتصارات المتتالية التي يحققها الجيش الوطني  على بؤر الإرهاب والتطرف وسيطرته على منطقة الهلال النفطي يصدر البيان التالي :

أولاً / الولاء لله ، ثم لليبيا الوطن الواحد الموحد والتمسك بنبذ التطرف بكافة أشكاله الفكرية والعقائدية والعمل مع كل الخيرين فرادى وجماعات على تحقيق المصالحة الوطنية والتصدي لكل دعاة الفرقة والهدم والتخريب أينما كانوا من أجل بناء وطن موحد وقوي ومزدهر بإذن الله .

ثانياَ / التمسك بالمؤسسات الشرعية للدولة المتمثلة في مجلس النواب برئاسة المستشار عقيلة صالح والحكومة الليبية المؤقتة والقيادة العامة للجيش الليبي المتمثلة في سيادة المشير ركن خليفة بالقاسم حفتر ، والشرطة والأجهزة الأمنية والمطالبة بدعمها بإعتبارها الضمانة لتحقيق سيادة الوطن وإستقلاله وصون أمنه .

ثالثاً / التأكيد على دور شباب قبائل الجبارنة في خدمة الوطن والعمل على حمايتهم من الظواهر السلبية والأفكار الهدامة ودعم المؤسسة العسكرية والمتمثلة في الجيش الليبي وقيادته العامة والأجهزة الأمنيـــــة في مكافحتها للجماعات الإرهابية والتكفيرية والخارجين عن القانون ورفع الغطاء الإجتماعي عن كل من ينتمي لتلك الجماعات ، أو يساندها ، أو يشكل ملاذاً لها .

رابعاً / مطالبة مجلس النواب والحكومة المؤقتة ومؤسساتها بحماية منابع المياه والنفط والغاز والثروة الزراعية المتمثلة في التمور والحبوب ودعم سكان مناطق الواحات بتنمية مناطقهم وحمايتها من التلوث وخلق وإتاحة فرص عمل لأبنائها .

خامساً / رفض ما جاء في تصريحات رئيس وزراء المجر ومبعوث الأمم المتحدة مارتن كوبلرومن ورائهم من المحليين والخارجيين حول توطين المهاجرين غير الشرعيين في الساحل الليبي وإلغاء التشريعات التي تحظر الهجرة غير الشرعية وإعتبار تلك التصريحات محاولة بائسة ومفضوحة للنيل من هوية ليبيا العربية والإسلامية وإنتهاكاً لسيادتها ، وندعو كل الليبيين لإتخاذ موقف جاد وحاسم وشجاع في مواجهة تلك الأفكار ومن ورائها .

حفظ الله ليبيا وطناً موحداً

وأحاط أهلها بموفور الأمن ورغد العيش

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :