ملخص عن كتاب صدام الحضارات (إعادة صنع النظام العالمي) الجزء 2 / تأليف: صامويل هنتنجتون / ترجمة: طلعت الشايب

ملخص عن كتاب صدام الحضارات (إعادة صنع النظام العالمي) الجزء 2 / تأليف: صامويل هنتنجتون / ترجمة: طلعت الشايب

إعداد: محمد التليسي

                    

اضمحلال الغرب:

(القوة والثقافة والعودة إلى المحلية)

القوة الغربية: المسيطرة والاضمحلال:

أهم ما جاء في هذه الجزئية هو تفكك الاتحاد السوفيتي العائق الخطير والكبير امام القوة الغربية. وتعاون الغرب مع اليابان وأمريكا وفرنسا وألمانيا في اتخاد القرارات السياسية والأمنية.

وكذلك القرارات الاقتصادية في القضايا الحاسمة.

الغرب هو الحضارة الوحيدة التي لها مصالح أساسية في كل حضارة أو منطقة أخرى. ولها القدرة على التأثير على سياسة وأمن واقتصاد كل حضارة او منطقة أخرى.

والمجتمعات التي تنتمي إلى حضارات أخرى محتاجة دائما إلى مساعدة غربية لتحقيق أهدافها وحماية مصالحها والدول الغربية كما جاء في الكتاب تمتاز بالآتي:

1 تمتلك وتدير النظام المصرفي العالمي.

2 تتحكم في كل العملات الصعبة.

3 الزبون الرئيسي في العالم.

4 تقدم غالبية سلع العالم الرئيسة.

5 تسيطر على أسواق العالم الرئيسة.

6 القدرة على التدخل العسكري.

7 تتحكم في الطرق البحرية.

8 تتحكم في الاتصالات.

9 تتحكم في وسائل الدخول إلى الفضاء.

10 تتحكم في صنع الأسلحة الفتاكة.

*أهم ما جاء في نهاية هذه الجزئية من الكتاب:

1 انتصار الغرب في الحرب الباردة لم يسفر عن فوز وإنما إنهاك بسبب احتياجات الغرب الداخلية.

2 الولايات المتحدة تعاني مشاكل كثيرة منها المخدرات والجريمة والتفتت الاجتماعي.

3 القوة الاقتصادية تنتقل بسرعة إلى شرق آسيا والهند على موعد اقلاع اقتصادي ضخم.

4 العالم الإسلامي يتزايد عدائه للغرب.

5 الصين أكبر تهديد على الغرب.

6 سيظل الغرب في القرن الواحد والعشرين ذو نفوذ وسيطرة.

ملاحظة: لانهيار الذي يحدث للغرب لا يسير في خط مستقيم.

5. إعادة التشكيل الثقافي للسياسة الكونية.

تلمس الطريق نحو التجمع: سياسة الهوية:

الشعوب ذات الثقافات المتشابهة تتقارب والشعوب ذات الثقافات والدول ذات الثقافات المختلفة تتباعد. الحدود السياسية يعاد رسمها لتتوافق مع الحدود الثقافية: العرقية والدينية والحضارية. المجتمعات الثقافية تحل محل تكتلات الحرب الباردة. وخطوط التقسيم بين الحضارات تصبح هي خطوط الصراع الرئيسية في السياسة العالمية.

*أهم النقاط التي جاءت في هذه الجزئية من الكتاب:

1 الهوية الثقافية هي العامل الرئيسي في تحديد صدقات دول ما وعدواتها.

2 الدول التي اختارت الانحياز في الحرب الباردة لم تفقد هويتها.

3 انفجار أزمة الهوية الكونية في التسعينات.

4الدول العربية التي ناقشت موضوع الهوية بإلحاح هي تونس، الجزائر وسوريا. إلى جانب أميركا، الصين، الهند، أوكرانيا، روسيا، جنوب، أفريقيا، واليابان.

5 الدول الاسلامية مثل البلقان، يوغسلافيا، تركيا وشيشينيا وطكجستان في خطر دائم.

ملاحظة: القرب المكاني إذ كان بعيدا عن الثقافة لا ينتج عوامل مشتركة، بل انه قد يؤدي إلى العكس. بالتعاون الاقتصادي يحتاج إلى الثقة والثقة تنبع بسهولة من القيم والثقافات المشتركة.

6.الحضارات والنظام:

جاء في هذا الفصل ان في السياسة الكونية الناشئة، تحل دول المركز في الحضارات الرئيسية محل القوى الكبرى في الحرب الباردة، وتصبح هي اقطاب الجدب والطرد بالنسبة للدول الأخرى. وتتضح هذه الدول بجلاء في الدول الغربية والأرثودوكسية والصينية.

وفي هذه الأحوال تنبثق تجمعات حضارية تضم دول مركز ودول أعضاء وأقليات سكانية لها نفس ثقافة الدول المجاورة، -وهذا هو أكثر إثارة للجدل- شعوبا من ثقافات أخرى في الدول المجاورة. وتنزع هذه الدول في هذه التكتلات الحضارية إلى أن تكون دوائر متحدة المركز حول دولة أو دول المركز، معبرة عن درجة توحدها وتكاملها مع تلك الكتلة. ولأن الاسلام يفتقر إلى دولة مركز فإنه يقوم بتوسيع وعييه المشترك، ولكنه لم يحقق حتى الآن سوى بنية سياسية ناقصة.

وثميل الدول إلى ركب الدولة الأخرى التي لها نفس الثقافة، وإلى أن تتوازن ضد الدول التي لا توجد عوامل ثقافية مشتركة معها، وهذا صحيح على نحو خاص بنسبة لدول المركز. قوة دول المركز تجذب أولئك الذين يشبهونا ثقافيا وتطرد المختلفين عنها.

ولأسباب أمنية قد تحاول دول المركز أن تدمج فيها بعض شعوب الحضارات الأخرى، أو أن تسيطر عليها، كما تحاول تلك الشعوب أن تهرب من تلك السيطرة. (الصين ضد سكان التبت والايغور ، ورسويا ضد الشيشان والتتار ومسلمي أسيا الوسطى).

ومن أبرز ما جاء في هذه الجزئية ” العالم سيتم تنظيمه على أساس الحضارات أو لن يتم تنظيمه أبدا”.

7. الغرب والبقاى: قضايا تداخل حضاري:

*أهم ما تم استنتاجه في هذا الفصل:

1 من بين جميع حضارات العالم، فإن الحضارة الغربية هي الحضارة الوحيدة التي كان لها تأثير رئيسي وأحيانا مدر على كل الحضارات الأخرى.

2 الغرب سيواصل الدفاع عن نفسه والدفاع عن مصالحه بتعريفها على أنها مصالح المجتمع العالمي.

3 الغرب يحاول أن يجمع اقتصاد المجتمعات غير الغربية في نظام عالمي يسيطر عليه.

4 عبر صندوق النقد الدولي ينمي الغرب مصالحة الاقتصادية.

5 الغرب متناقض في الكثير من المواقف الدولية ومثلا على ذلك يطلب جمع السلاح من إيران ولا يطلبه من إسرائيل، عندما يدعو لتحقيق السلام في العالم.

8. السياسة الكونية للحضارات:

الحضارات هي القبائل الإنسانية النهائية، وصدام الحضارات هو صراع قبلي على نطاق كوني. في العالم الناشئ، قد تقيم الدول التي تنتمي إلى حضارتين مختلفتين علاقات وتحالفات تكتيكية محدودة وخاصة بغرض تنميت مصالحها ضد كيانات تنتمي إلى حضارة ثالثة أو من أجل أهداف مشتركة أخرى.

                                   “خاتمة”

في صدام الحضارات سوف تتساند أوروبا وأمريكا معا، أو تتساند كلا منهما على حدة، في الصدام الأكبر الصدام الكوني “الحقيقي” بين الحضارة والبربرية، حضارات العالم بكل إنجازاتها في الدين والأدب والفن والفلسفة والعلم والتكنولوجيا والاخلاق والتراحم….. سوف تتساند معا أو فرادى.

في الحقبة الناشئة، صدام الحضارات هو الخطر الأكثر تهديدا للسلام العالمي، والضمان الأكيد ضد حرب عالمية هو نظام عالمي يقوم على الحضارات.

                                     ***

*من خلال هذه القراءة والنبذة المختصرة تكون لذي سؤال منذ بداية قرأتي الكتاب: إن عاش البشر يوما ما خارج هذا الكوكب وتحققت لهم فرصة حياة جديدة على كوكب آخر، هل سيكون هناك صراع حضارات مثل الذي يحدث الآن؟.

*رؤية تكونت لذي بعد أن فرغت من كتابة هذا الملخص او النبذة: إن كان هناك شيء يجب ان تتصارع عليه المجتمعات، فهذا الشيء هو حماية هذا الكوكب من التغيرات المناخية كي لا نفنا نحن وحضاراتنا الباهتة إلى الأبد.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :