ملكة الحضور بعض حياتها شذرات حنين والبعض الآخر موت يتنفس

ملكة الحضور بعض حياتها شذرات حنين والبعض الآخر موت يتنفس

 كتبت :: نيفين الهوني 

 كاتبة تونسية عصامية  صدر لها مجموعات شعرية حملت عناوين متعددة ديوان أحبك جدا ./عن دار الصرح للنشر والتوزيع بالقاهرة / ديوان /شذرات الحنين /مترجم الى الفارسية  مرفق بدراسة تحليلية معمقة   عن دار النشر هار مونتيك. ايران وديوان /بعض الحياة موت يتنفس /…دار المنتدى تونس ولها تجارب في القصة القصيرة نشرت نصوصها في العديد من المجلات والجرائد التونسية والليبية /عضوة في الرابطة العربية للإبداع الثقافي بالعراق وعضوة في عديد الجمعيات التونسية الثقافية والاجتماعية كما أن لها ثلاث مدونات على شبكة الانترنت تضم الوثائق و النصوص الشعرية والسردية والدراسات ومراحل رحلتها الادبية هي الشاعرة التونسية لمياء عمر عياد التي كتب الدكتور/ حيدر حاشوش العقابي قراءة في نصها قيامة جسد قال فيها (الدهشة عنصر مهم من عناصر البناء الشعري وفي اعتقادي هي ملح القصيدة وهذا الذي يعمل عليه الكثير من الشعراء ومنهم الشاعرة لمياء عمر عياد في نصها قيامة جسد حيث ترسم بفرشاتها لوحة جميلة تضع لها صور شعرية رائعة لاغية كل حالة ترميز معقد في البناء التركيبي للنص فالشاعرة تنتهج اسلوبا غاية في الروعة اسلوب التمدد الشعري عبر نافذة الواقعية الشعرية حيث لا تشرك حراكها بالفعل الفراغ وانما تقوم بأملاء تصورات ومفاهيم عقلانية من الممكن ان تمر لنافذة القارئ العربي الذي تحيطه هذه الارتباكات والتخبط والالم المضنى الذي يعيش عبر حركة الحروب الدائرة فالشاعرة تتنفس هموم الوطن وتعبر عن ماهية هذا التوغل بالنص بلغة عمودية عبر اسلوب سهل ولغة رائعة ترسم النص بفرشاة جديدة وتطرحه على المائدة الثقافية ليكون بمتناول الكثير وهنا يكمن واجب الشعر. الرغبة القرائية ودائما ما اذكر ان هناك روح للقصيدة(زبد القصيدة)وهناك تعطينا هذه الشاعرة الزبد مباشرة دون ان تكرر الهالة المبرمجة بالتوظيف عبر هياكل ارتدادية ,فالموضوع واحد والصورة الشعرية تغلي في مستنقع بارد صورة حية بكل تفاصيلها تتنفس حتما هناك ضرورة بتوفر نقاط قوة النص فنحن نعكس صورة مجتمع يخيم عليه الحزن من كل مكان والناس تحاول ان تجد لها ظل في هذا الفناء الذي لا ينشر سوى روائح البارود والموت) وهذا ما يظهر في نصها قيامة جسد حيث تقول

مدهوشة بين شهقة الموت

كغريق

 أزاحم الموج، فيباغتني وأفنى

أتكوّر حُبلى

أزهق أجنّتي

فلا كوْنٌ

غير التراب من تحتي يئنّ

وجذع النخل جفّ من ذنوبي

ثكلى أنا وروحي يتيمة

وتلك الأرض سكنها الزيّفُ

فما عادت غير مسرح دمى.. أدواره جمهور

كُممّت الأفواه والحناجر نَزفت قروحَ الصّمت

مدهوش جسدي

وكفني من غزل عناكب التاريخ

تتْلو تراتيل الزندقة والفحش

أهتزّ بكفن أبصر المدى

وأحداق استقال منها البياض

أتعرى

أغادر صدفة الموت

جسدي رخاميّ بارد

تشاكسه مرايا البغاء بثوب الخيانة

جسدي من كبريت مبلّل

لا احتكاك يشعل لهيب الروح فتعود

كن أيها الجسد عارٍ وعوراتك تبتهل

ولاتكن بثوب العهر

سل القيامة أأثواب لها ذنوب تقام؟

ا م براءة الروح في الجسد؟؟

كن أيها الجسد مسكونا بالطهر

وارمِ بالتراب عليك نواحا

تعزفه أرض و من دمائها تنقش

رداء الكرامة

مدارها نطاق حول خاصرتك

كواكب الشهوة تسجد لشرفك

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :