- محمود أبو زنداح asd841984@gmail.com
إذا كان ممنوع عليك أن تسمع وتفهم أو حتى مجرد أن تقرأ … فكيف لك أن تتنسم وهم الديمقراطية منهم؟ أمرنا القرآن أن نتعقل ونتفكر وننظر في الأسباب حتى وصلنا إلى عصر التنوير ، في حين منعت الكنيسة كل أسباب التفكر ومنعت الاستنطاق والإبداع وحاربت العلماء وقتلتهم ولَم ترحم كبيرهم ( جاليليو) عندما قال إن القمر ليس جسما مستوياً وأحرقوا كتب ( كوبرنيكس) وأعدموه عندما قدم أبحاثا حول دوران الأرض حول نفسها . الكنيسة أخطأت في القرون الوسطى عندما منعت التفكر ، بل حاربته . ارتفع الظلم عالياً عندما قتل خلال ثمانية عشر عاما أكثر من تسعين ألف عالم (سنة 1481 إلى سنة 1499م ) وأصدر قرار باسم الكنيسة تحرم كتب نيوتن وكتب جيوردانو وغيرها الكثير والكثير وصولاً إلى حرق أكثر من 8000 كتاب ومخطوط في غرناطة ، كل هذا لمخالفتها آراء الكنسية!! ماهذا الدين الذي به كل هذا الخلط و الاعتراض وإلغاء للعقل والفهم لدى الناس؟ . امتد الاٍرهاب الفكري حتى وصلت عادة الحرق والقتل وتجريم البلدان الأخرى ومنها العربية فأي مكان يدعي العلوم وابتكار الحلول وفهم أساس العلوم هو خطر جداً على أتباع الكنيسة أدعياء الظلم فكان منهم إتمام إحراق بغداد ورمي الكتب وتمزيقها بين ضفاف النهر ومنع أي سبب للتطور والنهوض مِن جديد … القرآن الكريم أعلنها صراحة من اليوم الأول …..((اقرأ )) والدعوة إلى القراءة والفهم يعني نهاية كل شيء قديم مبني على الجهل والتخاريف والكذب … وهنا تغيرت كثير مِن المفاهيم والاجتهادات ، قرر علماء الإمبراطورية العثمانية احتلال الغرب ومحاذاة الكنسية كثيراً لبعض أئمة المساجد فحرم المسلمون الاختراع الجديد آنذاك ((المطبعة )) لمدة 300 سنة 1453م .. ولَم يحصل العرب عليها إلا سنة 1751 م حيث ظهرت لأول مرة بلبنان … لم يكتفِ العرب بإعادة التجارب والجحود من خلال المنع باسم الدين (( اليهودي – المسيحي )) الذي يمنع الاجتهاد والسؤال إلى يومنا هذا… بل تمسكوا بما يعتقد أنه محرم لدى البعض دون إشارة واضحة في الاعتراض ذلك في الإسلام الذي يمنع إغلاق العقل والفهم إن الدين لا يتعارض مع العلم ….ولكن إلى يومنا هذا نشاهد منع قيادة السيارة وركوب الفضاء واستعمال الوسائل والتكنولوجيا في جانب الحمل والإنجاب …..إلخ في حين تفتح وسائل العري والتعري في الأماكن المقدسة باسم الترفيه .