رصاصةٌ ليبية

رصاصةٌ ليبية

شعر :: المهدي الحمروني

ليْ خافقٌ في انتظارها منذُ دُهورٍ من الشوق
والبداوةِ الزاهدةِ في الصعلكة
ممتثلاًً لقضاءها بإذعان متصوّف
مشرعاً سويداؤهُ فديةً وأسمال
رصاصةٌ تليق بقلبي
مفعمةٌ بالرحمةِ
ليتأبّطها مقبلأً غير مُدبِر
لشهادةٍ تُغيظ العِدى
أوحياة تُسِرّ صداقة مُفترضة
ستڨُدُّ قميصهُ من ڨُبُلٍ براءً لأحكامكِ
مصافحاً صوبٙها بنبضٍ مؤمنٍٍ بغماركِ
فطوبى لعسراءٍ تطوّعت لحتفٍ
رحيمٍ بالشعراءِ
النور القابع في آخرِ فوّهةِ البنادقِ يشي ببنوتكِ لقمرِ الليلةِ الرابعةِ عشر
وهو يتدلّى في أمسياتِ صيفٍ
الواحاتِ الآمنة
ولأن اللصوصٙ تتربّصُ باكتماله سيلوذُ
بالإنشطارِ إليكِ ولأخواتكِ ويُوصي
لكِ بالعرش
لهذا أخشى عليكِ من بنغازي
وعلى أخواتكِ من ليبيا المُثخنةِ
بالسبي
وتُشفقين على ماتبقّى من صبيانها
من غياباتِ اللجوءِ واليباب
أنتُنّ سلالة القمر البارق في أرياف النخيل والرمال البكر
لامنصتٙ للغوايةِ بالعناقِ
ولاآبهٍ بالتلويح بالفراق
مُبتلون بليلٍ لم يفِ بفجرٍ تعهّد به لأضغاثِ عذاباتنا
أغراهُ بنا العشقُ واصطبارنا للصقيع
الطويل
غامزاً أوباشهُ على يُتمِنا بالنكوث
لنا الله وأنتِ والضراعةُ بالشعر
والفضاءُ البتول
الأدخنةُ للريح،ِ والأثرُ للسيلِ،
والفحيحُ للصباحِ الباذخِ بالعتقِ
على فُلولِ العتمة


ودان . كانون الأول 2015م

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :