شعر :: و ليد جاسم الزبيدي
العراق. أنا الوحيد..
أقفُ منتظراً المستحيل
.. منْ مثلي..؟؟
ينتظـــــــــــــــــــــــــــــرُ سفينة نوح في الربع الخالي
.. منْ مثلي..؟؟
يملأ عطشَهُ من دموع العصافير…؟؟؟
منْ مثلي…؟
ألبسُ كل القمصان المحتشمة والأحذية العالية فتراني عارياً..
منْ مثلي…؟
عبَدَ الله جهـــراً في زمن السّر فرجمتني الأصنام…!!!
منْ مثلي…؟؟
عرفً العشقَ إلهاً صلّيتُ على صدره فقالوا:
فاسق…؟؟!!
أنتِ أمرأةٌ.. لا يحدّها جسدٌ.
ولا يغطّيها لونٌ تتمددين في هذا الفراغ..
جسدُكِ :
أقواسٌ تحصر الروح أكسريها وانطلقي نحوي..
تُصالحينَ الوقتَ فتلدغُكِ عقــــــــــــاربُهُ..
ملابسُكِ القصيرةُ فلســـــــــــــــــفةٌ لكشفِ المستور..
أيقظتِ فيّ طفولةً نامــتْ مُذْ..
هَدْهَدَتْني كلمةُ:
(دللول).. ومراهقـــــةً صدِأتْ بعد أن أجابتْ
( بنت الجيران )
على رسائلي،
بكلمة
أنتَ أخي..!
في المرآةِ..
وجهي لا يعرفُ وجهي فيشهقُ خجلاً..!
سُبحانَ الذي جعلكِ صبراً تتكيء
عليهِ الرواسي والأفلاك..
وجعلني عجولا..! أيامُنــــا…
مسبحةٌ تنفرطُ خرزاتُها ..
الحزنُ يبدّلُ جلدَهُ كلما
هطلتْ دموعُنــــــا.. نعم..
اشتعلَ رأسي لكنّ..
قلبي مازالَ يحبو.. وحــــــــــــــــدي..
أكونُ: داراً مخلوع الأبواب..
لأنهُ وجهي.. هربتْ منه:
الصورُ والمرايــــا.. الإختفاءُ:
لعبةٌ تمارسينها كي أتيهَ بعالمِ حضوركِ…
وضعتِ حروفَ: النهي والجزم
والنفي قبلَ أن أنبتّ ببنت شَفَة..!