من المدرجات إلى الإدارات

من المدرجات إلى الإدارات

صلاح إبراهيم

كثيرا ما نقرأ ونسمع عن أولئك اللاعبين الذين أفنوا حياتهم في كرة القدم أو الرياضة بشكل عام ، تنتهي سنوات العطاء في أرضية الملعب ولايزال شغفهم مشتعلا و عقولهم تخاطبهم بضرورة تقديم المزيد لينتقلوا إلى ردهات الإدارة في ذات المؤسسة لينطبق عليهم القول بأنهم منحوا المؤسسة “الجهد و العرق” سابقاً والآن يمنحونها “العقل و الوقت“.

تراتبية طبيعية متعارف عليها في أحكام الرياضة وهناك عدة تجارب عالمية منها باولو مالديني، أسطورة ميلان، الذي تولى منصب المدير التقني للنادي وكذلك لاعب لاتسيو الإيطالي السابق الألباني إيجلي تاري ، والذي تولى منصب المدير الرياضي للنادي، وحقق نجاحات كبيرة مع النادي الإيطالي، حيث أصبح أحد أفضل المديرين في الكالتشيو، والقائمة تطول، هذا على الصعيد العالمي أما محليا فنحن الآن نعيش تجربة مميزة وغير مسبوقة في كرتنا المحلية المليئة بالنكسات والخيبات ، تجربة تعطينا أملا في تحقيق مستقبل أفضل عندما تمنح القيادة لمن هو جدير بها ، علي الشريف أيقونة “اللاقانتي” نادي الهلال الليبي ، علي من أرضية الملعب إلى رئاسة النادي ليشهد الهلال نقلة نوعية سواءً في النتائج أو في النهضة و التطوير، منذ أيام قليلة تم الإعلان عن المشروع الاستثماري الجديد لنادي الهلال بمدينة بنغازي عبارة عن مجمعات تجارية و إدارية مراكز صحية و مرافق مخصصة للطفل و المرأة خطوة تعتبر طبيعية جدا و اعتيادية في دول الجوار ولكنها محلياً مسبوقة ولم نشاهد لها مثيلا .

ما يقوم به علي الإداري امتداد لما قدمه علي اللاعب، علي هو الصوت الذي سيصرخ في وجه أولئك الذين جاءت بهم مجموعات “الكولسه” و “السوس” تلك المجموعات التي تتغذى على الصراعات الداخلية بعد أن تمكنت من القضاء على الدور الثقافي و الاجتماعي للأندية وتحويلها إلى أدوات ابتزاز للحكومات و ورقة مفاوضات في سباق الانتخابات ، الأندية وقعت فريسة بين مشجعين متعصبين لا يفقهون في الإدارة شيئا سوى نهب أموالها و ساسة متعطشين للحكم والسلطة ينظرون إلى الجمهور بعين البطاقات الانتخابية.

استمر يا علي فأنت تحمل على عاتقك مسؤولية كبيرة لا تقتصر على ناديك فقط فأنت ترسم الأمل في عيون الكثيرين بمختلف انتماءاهم و توجهاتهم.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :