كتب :: عبد الرزاق الداهش
قرابة الألف سيارة تعبر يوميا منفذ رأس جدير محملة بأكثر من 150 ألف لتر من مادتي البنزين، والديزل، يعني بما يزيد عن المليون لتر أسبوعيا.
طبعا هذا غير ما يهرب عبر منفذ ذهيبة، ومنافذ الجنوب، وأسوأ من ذلك عبر البحر من منطقة زوارة.
كل عمليات التهريب تتم عبر غابة من محطات الوقود الوهمية، والتي صارت تنتشر كالفقاع في المنطقة الغربية، وقد تم إنشاء أغلبها بالمخالفة، ومقابل 30 ألف دينار رشوة لكل محطة.
هناك من يقدر حجم المهرب من المحروقات بمليون لتر يوميا، يعني خسارة أكثر من مليون دينار، يغذي جزء منها الاشتباكات المسلحة، والجريمة المنظمة، وربما الإرهاب أيضا.
كما أن هذا الهائل من التهريب يتحول إلى معاناة يومية للمواطن في التزود بالوقود، وخسار للوقت الذي يعتبر أهم استثمار لإنسان العصر.
ولهذا فإن الأمر يتطلب السيطرة على شركات توزيع الوقود، وتعيين حرس قضائي لكل شركة، إغلاق محطات الوقود الوهمية.
كما يتعين إعادة السيطرة على المنفذ البرية وخاصة منفذ رأس جدير، وتكليف قوة شرطية وأمنية من مختلف مناطق ليبيا، ومن عناصر خيرة، وتحويل كل من عمل بهذه المنافذ.
لقد رأينا كيف تقف سيارات الديزل (النافطة) على المضخة مباشرة بعد إغلاق معبر رأس جدير.
ليس معقولا أن تستورد ليبيا الدولة النفطية أكثر من حاجتها من منتج البنزين والديزل، وتعيش أزمة بنزين وديزل.
ليبيا ستقوم والعبث لابد أن ينتهي.