بقلم :: خالد القاضي
يوصف حكام الكرة بأنهم “قضاة الملاعب” ، وشبه الحكم بالقاضي داخل المحكمة الذي يكون عادلاً ونزيهاً في إصدار الحكم حتى لا يظلم أحد .. وفي الملاعب الخضراء هناك بعض الحكام يمتلكون جرأة في اتخاذ القرارالحكيم بما يتماشى ومقتضيات الحلول التحكيمية الصحيحة داخل الملاعب ، وهذه أهم الصفات المطلوب توفرها لدى الحكم الذي يبحث عن العدالة بين المنافسين ، والنجاح ، والشجاعة ، وسرعة اتخاذ القرار، واللياقة البدنية التي تمكنه من المتابعة ، والتنقل في كل انحاء الملعب بمساحته الكاملة ، من بداية المباراة حتى نهايتها ليملك النظر ، إلى زاوية الرؤية بعين شمولية تجعله يتخذ القرار الصحيح ، والمقنع لأنه قريب من المكان الذي وقع فيه الخطأ، وعلى من وقع ، وممن وقع ، وهذه إحدى الصفات الممتازة التي ينفرد بها بعض حكام الكرة ، وقد نرى ” للأسف” حكاماً جبناء لا يستطيعون اتخاذ القرارات الرادعة ، وبذلك يبتعدون عن إيجاد العدالة والمساواة وخلق جو المتعة بالقضاء على كل المخالفات المؤذية التي تقتل الفن والممارسة الرياضية التي يأتي من اجلها ذلك الجمهور إلى الملعب للمشاهدة والتمتع باللعب النظيف، وأنا كصحفي رياضي ، ومتابع لمباريات الكرة المحلية ، أشاهد من عطاء بعض الحكام يتسمون بالتخاذل ، والجبن ، والضعف .. فترى بعضهم يفكر بقدميه ، وكيف يهرب من المواقف التي تتطلب الشجاعة والقوة بالقرار الحاسم ليتضح للمتابع أوالمشاهد ، ان ممارسة التحكيم يحتاج إلى من يملك المؤهلات العلمية ، والفنية ، والبدنية لكي يكون حكماً يشار إليه بالبنان ، غير اننا نجد مجال التحكيم ينتسب إليه احياناً كل من ليس رياضياً ، او من لا يجد مجالاً لممارسة الرياضة إلى قليلاً ممن على القوئم التحكيمية ، التابعة لاتحاد الكرة ، وفي نفس الوقت هناك بعض من سجلوا نجاحات داخلية وخارجية ، ووصلوا إلى مستوى حكام النخبة في القائمة الدولية ، واثبتوا قدرتهم في أكثر المناسبات الرياضية ، سواء تلك المباريات تقام في المسابقات المحلية أو تلك التي تقام على المستوى العربي والأفريقي .. وبالتالي فعلى الحكم أن يطور من نفسه ويكون متابع لكل ماهو جديد في مجاله ، كما يضع دائما في اعتباره المحافظة على لياقته البدنية ، ليكون بذلك أكثر جاهزية داخل الملعب ، ليمنح درجات عالية من قبل مراقبي المباريات الذي ستمنحه القدرة على الوصول إلى المراتب المتقدمة .