يشكو موطنو مدينة سبها من سوء أداء ديوان الوزراء بالمنطقة الجنوبية ولا سيما في ضوء الميزانيات التي صرفة له والمقدرة بـ 15 مليون دينار ليبي في المرحلة التي تمر بها المدينة بحسب ما أفاد رئيس الديوان
وهناك العديد من المواطنين يشتكون من أن الديوان قام بصرف مبالغ مالية لأناس لا يستحقونها في حين أن المتضررين والمحتاجين لم تصرف لهم أي مبالغ والمرافقة الصحية والتعليمية لم يطرأ عليها أي تغيير إلى هذه اللحظة.
رئيس ديوان الوزراء
وفي لقاء مع السيد مصطفى كنونو رئيس ديوان الوزراء بالمدينة ورد على تساؤلات الموطنين أوضح لمراسل فسانيا قائلا : مهام ديوان مجلس الوزراء بالمنطقة الجنوبية هو تدليل الصعاب وحل المختنقات وراحة المواطن
وتابع “ومن اختصاص الديوان أنه يختص بكل القطاعات والمصالح فنحن منذ أن تولينا هذه المسؤولية أول مرة اجتمعنا بكل القطاعات على الطاولة وبالنسبة لديوان مجلس الوزراء لدينا دراسات لكل مشروع نبدأ به ومن تم عملية التنفيذ”
الجانب الرياضي
وأضاف “وكنا في اجتماع مع مجلس الرياضة والأندية الرياضية بسبها وهي القرضابية والنهضة والشرارة والهلال والجزيرة والعلا وذلك بخصوص الرفع من المستوى الرياضي واستيعاب الشباب إقامة الندوات والأنشطة الرياضية الشبابية واستثمار طاقاتهم ولقد قمنا بافتتاح مركز الجوازات وهو حدث جديد منظومة الجواز الإلكتروني بسبها”
الجانب الصحي
ولفت “كنونو” أن قطاع الصحة بسبها بالمدينة يعاني الكثير من الإخفاقات وما قدمناه لمركز سبها الطبي هو تغيير إدارة المستشفى ونسعى لتوفير أجهزة للمختبرات والتحاليل وكذلك سنقوم ببناء مركز إيوائي في مستوصف الجديد
وتابع “وقمنا بوضع حجر الأساس لمستشفى 200 سرير وبحضور وزير الصحة السيد عبد الحميد دغمان فيما يخص مختبر سبها المرجعي قمنا بتوفير وشراء أجهزة وفي الطريق لتركيبها”
التعليم
وأضاف “وأما بخصوص قطاع التعليم فمن خلال زيارتنا لعدة مرافق بالتعليم ابتداء من رياض الأطفال وقمنا بتقديم الهدايا والألعاب للأطفال ونحن باجتماع دائم مع منسق التعليم بسبها ولحل الأمور المستعصية ووجهنا خطاب لوزارة التعليم فيما يخص المباني التعليمية والعمل جار لاستصلاحها وصيانتها”
مطار سبها
وأضاف “كنونو” فيما يتعلق بمطار سبها الدولي ليس كما يقال بأنه سيغفل دوليا يوم 4-6-2014 فقد أجريت اتصال شخصي مع الكابتن محمد أوحيدة مدير مطار سبها الدولي ونفي هذا الخبر تماما وأنه عار عن الصحة
وتابع “ونحن في محاولة للتوصل بين الفرقاء من أجل فتح المطار ووصلنا لمسافة جدا ممتازة وكانت هناك شروط من بينها إطلاق سراح المحتجزين وثم إطلاق سراحهم ونحاول أن نحل هذه العراقيل أولا بأولا”
ولفت “أنه يتوقع بإذن الله تعالى في القريب العاجل سيفتح المطار بجهود المتعاونين ونحن في تعاون تام مع المجلس المحلي سبها وفي تواصل دائم مع السيد أيوب الزورق وكذلك في تواصل مع الأعضاء المنتخبين للمجلس البلدي سبها”
أعمال التي قدمها الديوان
وأضاف “ومن الأعمال التي قام بها ديوان الوزراء ومن بينها زيارة الحدود ومطار غات لتقديم الحلول وتفعيل الأمن المركزي وتقديم لهم عشر سيارات وقدمنا لهم طلبية في المباني الجاهزة واجتمعنا مع مديرية الأمن لتفعيلها”
وتابع” التواصل مع السيد وزير الداخلية من أجل تعيين 700 عنصر من الأمن الذين تم تخريجهم في المدة الماضية وأنه في الفترة القادمة سترون جيش وشرطة وبالنسبة لمنطقة سبها العسكرية هي تابعة لمجلس ديوان الوزراء”
وأكد “لقد قمنا بشراء آليات للجيش ودعم النقاط الحدودية الليبية والجزائرية وشراء احتياجات النقاط الحدودية بين كل من ليبيا والجزائر والنيجر و توفير نقل المياه وخزانات المياه المطاطية والأجهزة اللاسلكية الميزانية”
وجدد تأكيده “لقد صرف على المنطقة الجنوبية حوالي 600 مليون وصرف لنا كديوان 15 مليون وأعددنا به الكثير وقدمنا مساعدات للمواطنين وأسر محتاجة بالمئات بمبالغ مالية”
وتابع “وساهمنا في نقل المخلفات وسنقوم بحملة نظافة شاملة بالمدينة برعاية الديوان واجتمعنا في المدة الماضية مع أسر الشهداء وأمهات الجرحى وطلبنا من كل من لدية رغبة أو حاجة ما فليتقدم لنا وسنلبي له ذلك”
وأضاف “كنونو”اجتماعات ديوان الوزراء جميعها منقولة لوسائل الإعلام ونحن على تواصل مستمر دائم مع وسائل الإعلام وهناك تقارب في وجهات النظر لحوار مع مكونات وأطياف سبها وأخيرا نطلب من مواطني الجنوب بأن يكونوا بالمستوى ويتركوا السلبية وأن يتكاثفوا من أجل الوطن والتاريخ لا يصنع الرجال بل الرجال هم من يصنعون التاريخ”
مديرية الأمن سبها
ولكي نكون على دراية بالدعم الذي قدم لمديرية الأمن سبها من قبل ديوان الوزراء بالمنطقة الجنوبية اتجه مراسل فسانيا إلى مقر مديرية الأمن الوطني سبها والتقى بالعقيد ميلاد أبو صاع مدير مديرية الأمن الوطني سبها المكلف
وأكد “رئيس مكتب ديوان الوزراء لا يرغب في رؤية أي عضو من مديرية الأمن الوطني سبها أو العمل معها بالرغم من أننا خطبناها في كل مديريات الأمن بطرابلس و بنغازي فقد تمت عملية الصرف ميزانيات له عن طريق هذا الديوان”
وأشار “ولقد حدث حادثة قتل الضابط الصادق صالح أحد افراد قسم النجدة فقد اغتيل بالقرب من قاعة الشهداء ولم تتضح الأسباب الحقيقة لاغتياله بالرغم من ادعاء الكثيرين أن مجموعة من التبو وراء اغتيال ومن منظوري هو ادعاء لكي يتفاهم الوضع أكثر مما هو علية الان”
وتابع “والديوان لم يفعل أي شيء حيال ذلك ونحن قمنا باتخاذ الاجراءات الواجب اتخاذها كرجل أمن من خلال فتح محضر بالحادثة وحاولنا تقديم ما يلزم من مساعدات لذويه”
وصرح “ان السيد مصطفي كنونو أصبح يستنجد بالقوة الثالثة لفك حصار المواطنين في حين الأموال التي تبعثر هنا وهناك كان أجدر به أن يصرف جزء منها علي مديريات الأمن الوطني بمناطق الجنوب”
وأضاف “وأنا كمدير مكلف أتوجه برسالة بأن يلتفت هذا الديون لمديرية الأمن الوطني الجهاز التشريعي التابع لوزارة الداخلية ويدعمها بكل ما يملك فأبسط مثال أن يزور هذه المديرية وينظر لمطالبتها”
وأشار”علي السيد مصطفي كنونو أن يعمل بالشكل الصحيح وان لا يتهم مديرية الأمن الوطني بالتقصير في أداء مهماتها وتابع في ظل انتشار السلاح أتحدي حتي القوة المكلف الدخول لحي الورش بمنطقة المهدية الممتلئ بالأجانب المسلحين”
وتابع “فالجنوب مهدد باحتلال حقيقي من قبل الجاليات الأجنبية ويشكل أكبر خطر علي ليبيا فاستقرار الجنوب يعني استقرار ليبيا أما السيد مصطفي كنونو أن يتق الله في مديرية الأمن الوطني سبها”
قسم المرور سبها
ويقول “فتحي الكيلاني “رئيس قسم المرور الامكانيات معدومة بهذا القسم وخاصة الصيانة وننتمي منكم زيارة القسم فنحن نعمل بحسب الامكانيات المتوفرة لدينا وعدد المنتسبين القسم 130 عنصر منهم 18 عنصر نسائي وأغلبهم من ضواحي المدنية”
وتابع “حاليا نسير العمل بثلاث دوريات حسب الآليات التي نمتلكها والبالغ عدها ثمانية والبقية معطلة وتابع سوء الوضع الأمني لا يسمح لنا بمغادرة مدنية سبها خلال حوادث المرور التي تحدث خارجها”
ويقول “العقيد حسن العياط “رئيس قسم المركبات قامت إدارة المشاريع بتوزيع العطاءات واستلمت المراكز بمدينة سبها إلا انها هنالك أربع مشاريع صرفت لها مبالغ خيالية هي قسم المرور ودائرة العمليات ومركز المدينة
وأضاف “فقد كان الشخص المكلف باستلام هذه المشاريع المدعو التبريري إلا أن اللجنة ومدير الأمن الوطني قام بالطعن في هذه الشركة لعدم مصداقيتها في العمل فالمبلغ المخصص الصيانة 100 ألف وما تم صيانته أقل من ذلك بكثير ولازلنا نعاني سوء الادارة والفساد المالي من إدارة المشروعات التابعة لوزارة الداخلية”
المختبر الطبي المرجعي سبها
ويقول “منصور سعد محمد “مدير إدارة المختبر الطبي المرجعي ان ديوان رئاسة الوزراء لم يقدم سوى الوعود فقط لهذا المختبر منذ نهاية سنة 2013 وحتى هذه اللحظة فحتى التسهيلات في الإجراءات لم نرها من الديوان”
وتابع “ولم يقدم أي شيء لهذا المختبر وقمنا بمخاطبته بشكل رسمي بالرغم يعتبر ذلك تجاوز منا لإدارة الخدمات الصحية سبها و خطبناه برسالة من إدارة المختبر وقد سلمت لسيد مصطفي كنونو ولأسف لم نر أي شيء”
وأكد “إن الأجهزة التي حصل عليها المختبر هي من إدارة الخدمات الصحية عددها 3 أجهزة والمحرقة تم جلبها من وزارة الصحة طرابلس وهي من تعاقد مع الشركة لكي تقوم لتوفير محرقة للقطاع”
وجدد تأكيده “أن رئيس ديوان الوزراء السيد مصطفى كنونو لم يزور المختبر الطبي فنحن من قام بزيارته لتقديم شكاوى لنقص المحاليل والأدوية إلا انه وعد بتقديم الدعم الذي لم نر منه شيء”
وأشار “لقد توقفنا عن العمل في الفترة السابقة وأعلمنا الديوان ووعدونا ولكن دون جدوه ومن قام بتوفير المحاليل هي إدارة الخدمات الصحية والاجهزة قمنا بصيانتها بعلاقاتنا الشخصية مع المهندسين”
وتابع “وطلب منا السيد رئيس ديوان الوزراء مصطفى كنونو قائمة بالأجهزة المطلوب توفيرها بالمختبر وقمنا بإحالة مذكرة بهذا الخصوص ولكن لم يوفر لنا أي جهاز”
مركز سبها الطبي
ولكي نكون على علم على نوع المساعدات التي قدمت لمركز سبها الطبي عن طريق ديوان الوزراء بالمنطقة الجنوبية ذهبنا إلى إدارة مركز سبها الطبي والتقينا بالدكتور عبد الرحمن عريش مدير عام المركز
والذي أوضح لنا قائلا “قدم لنا مكتب ديوان رئاسة الوزراء بالجنوب مبلغ مالي وقدره 200,000 الف دينار ليبي كدعم للمركز فقط وهذا الملبغ تم صرفه في الفترة الماضية لشراء بعض المتطلبات”
وأكد “استلمت منصب مدير مركز سبها الطبي بقرار من رئاسة الوزراء بناءً على ترشيحات من المواطنين أحيلت للوزارة وعلى ضوء هذه الترشيحات تم اصدار قرار تكليفي بمدير المركز”
وجدد تأكيده “رئيس مكتب ديوان رئاسة الوزراء بالجنوب بزيارة مركز سبها الطبي بين الحين والآخر أحياناً تكون زيارات مفاجئة وأحياناً تكون بترتيب مع إدارة المركز للإطلاع على وضع المستشفى”
وصرح “عريش “أما بخصوص مرضى الأورام والمساعدات التي صرفت لهم فالمركز لم يقم بإحالة أي تقرير لمكتب ديوان رئاسة الوزراء بهذا الشأن والتقرير التي تقدم تكون من الأطباء ونحن لم نحل إلى تقرير بشكل رسمي”
وتابع “وبالنسبة لصيانة المباني القائمة بالمركز تمت بتكليفات من إدارة المركز السابقة وليست بدعم من مكتب ديوان رئاسة الوزراء , وأما إنشاء المباني الجديدة فهي إنشاءات تتبع جهاز تنمية وإنشاء المراكز الإدارية”
وأشار ” الديوان لم يتدخل بأي شكل في الإنشاء فقط أعطى وعود بتكليف شركة لاستكمال مشروع البرج القائم ولم نرى شيئاً حتى الآن، وقمنا بمخاطبة الوزارة لدعم المركز وما ينقصه من إمكانيات ولكن لم يتم تلبية مطالبنا نظراُ لظروف الراهنة التي تمر بها البلاد”
وأكد عريش “يوجد لدينا عجز مالي ولدينا أيضاً العمالة الموجودة بالمركز كعناصر طبية وطبية مساعدة وعمال الذي تم توظيفهم مؤخراً لم تصرف لهم مستحقاتهم منذ سنة 2013 وحاولنا مساعدتهم ولكن الإمكانيات المادية للمركز لا تسمح بإعطائهم حتى سلف بسيطة”
وجدد تأكيده “ونحن في حاجتنا الماسة لاستمرار هذه العمالة فواجهتنا هذه المشكلة وشركة النظافة التي تقوم بتنظيف المركز هي عقود قديمة مع إدارة المركز السابقة”
وأشار “أما بالنسبة للقوة الثالثة فهي قوة تم التعاقد معها لتأمين مداخل المركز فقط وليس لها علاقة بالداخل إذ لم يطلب منها التدخل في حدوث أي مشكلة داخل المركز وتأمين المركز من الداخل فهي مسؤولية أفراد مديرية الأمن الوطني سبها”
وتابع “أتوجه بكلمة لأهالي مدينة سبها النظر لإمكانيات المركز ومراعاة الفراغ والظروف التي يمر بها ونرجو منهم المحافظة على المكان والأمن داخله للقدرة على تقديم خدمات أفضل”
استطلاع وتصوير: بشير فايد