موطني

موطني

  • أحمد والي

ياَ بَوْحُ فَاغْفِرْ ذَلَّتِيْ

إِنَّ السِّنِينَ بِرُغْمِ بَرْقِ مُرُورِهاَ

جَثَّتْ خُيُوطَ الذِّكْرَيَاتْ.

إنَّ السِّنينَ اسْتَعْظَمَتْ

واسْتَنْزَفَتْ تِلْكَ الدِّماَءُ بِروُحِنَا

 كَيْفَ اسْتَباَحَتْ عُهْرَهاَ

وَالرُّوحُ أُنْهَكَهاَ الْبِعَادْ

رَاحَتْ تُساَبِقُ عُمْرَهاَ

لِتَجُرُّهُ مِنْ مُسْتَحِيلٍ وَاقِعٍ

لِبَصِيصِ ضَوْءٍ قَدْ  أَطَلَّ عَلىَ الَمَدىَ وَالْمُمْكِنَاتْ.

أَشْلاَءُ حُلْمٍ قَدْ تَبَدَّلَ مُوجِعاً

وَقَدْ اسْتَرَاحَ بِحَصْدِهِ ثَمَرَ السَّرَابْ

جَسَدٌ جَرِيحٌ رَاحَ يَخْتَلِقُ الْخُطىَ

ويَهُزُّ جِذْعَ  النَّخْلِ فيِ الأَرْضِ الَمَوَاتْ.

 يَسَّاقَطُ الرُّطُبُ الْجَنِيُّ بأَرْضِناَ

لَكِنَّهاَ تَأْبىَ وَتَخْلُقُ أَلْفَ عُذْرٍ بالنوى

كَيْ لاَ تَقَرَّ عُيُونُناَ فيطل حرمان فواتْ

 يَتَمَنَّعُ الْجَسَدُ الْمُعَذَّبُ

أَنْ يَعُودَ لصحوه في الحلم

إذ يخضر في الارض الرُّفَاتْ.

 ثَدْي العطاء هنا تَدلىَّ مِنْ سَمَائِكَ مَوْطِنيْ

أَثْمَلْتُهُ

ثُمَّ اسْتَفَاقَ فَخَانَنِيْ

وَأَبىَ يلبي رغبتي

وَكَأَنَّنيِ بيدٌ بوادٍ

الصخر في كل الجهات

الصَّبْرُ عِيلَ وفاقَ فاقَ الاحتمالْ

لمْ يُبْقِ إِلاَّ رَعْشَةَ الْجَسَدِ النَّحِيلْ

يا غض حلم عابرٍ وأدوهُ

فيِ مَهْدٍ

لِكَيْ يَبْقىَ أَسِيرًا هَامِداً

يَهْوَى التَّثَاؤُبَ ناَئِماً

طرحٌ مُسَجَّى كالفراشة في الجَذَى

كم ذا يُرَجَّى بالدعاءالمعجزاتْ

 حُلْمٌ يَتِيمٌ يبتغي سَحَرا

شُعاَعَ النُّورِ يَسْطَعُ فيِ السَّماَءِ

كَأَنَّهُ فجر لعيدْ

والصَّمْتُ خيَّمَ حِينَهاَ

 لَزَمَ التامل في الذي لا بُدَّ آتْ

فَجْرٌ جَدِيدٌ

قَدْ أَطَلَّ عَلىَ المَشَارِفِ   مَوْطِنِي

وَالْخَيْلُ تحجلُ بالضيا فصهيلهالحنٌ فريدْ

 وَالْعَازِفُونَ بِحُلْمِهِمْ

قَدْ جَوَّدُوا لَحْنَ الْخُلُودْ

وَ الشَّوْقُ تَابَعَ

سَيْرَهُ متجذرٌ في الناس كالحبل الوريدْ

وَ الشَّمْسُ يَسْطَعُ نُورُهَا لتبدد الظلمات

 والسُحُبَ الضَّبَابْ

فالآن تبتدأ الحياهْ

و َيُؤَذِّنُ الْفَجْرُ الْجَدِيدْ

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :