بقلم :: مبروكة الاحول
ومن رفا الخيام بجلدة آن الهبوب
وناى ببئر جراحه صباً
فما وردت قلوب
عين الذباية ههنا تفقا عين الصيف
وتصير جوهرة مرصعة لمقبض سيف
وجناحها
حجب السماء بمقلتى مغلوب
ميم
وما نسجت شرايين المساكين العمامه
وتناسلت أفواههم زرقاء في ضرع الغمامة
عم تساءلت الليالي والوسائد ريش
والريشة البيضاء تكسر أظلع الدرويش
والبدر…
جمجمة تقعقع فوق منساة القيامة
ميم …
ومن سلخ السماء لنا بشيب غرابه
وأدار للحب الرحى
فطحينا بترابه
ومضى
ليزبد بحره البوذي في فنجان شاي
وتولول الريح التي قد أجهضت من صلب ناي
فنهضت أندب جثتي ودمي على أنيابه!
ميم…
وما سخر لي
من خيل نار ومواكب
ومضي
فغار الروح قد اكلت حمامته العناكب
للجرح شيخ النور يعتق حور عينه والخدم
لا يشتهي البدوي في الجنة إلا… نهر دم !
يعقوب….
بعدك يوسف
رؤياه: يسجد للكوكب !
ميم
وما افتض النحيب جفون من أبكى عليه
والبحر يعتصر اللألئ من دمامل مقلتيه
إني شيطانة ماء
ظهرى من قصب وريح
لا ترى قبح الملائكة سوى عين الضريح
ما يقيني سوى لقيط كلما عاشرت تيه!
ميم
ومن غارت بكعبيه نجوم (السيلوفات)
من قد كستنى عظامه لحماً
وأبلاها الزمان
يخرج النمل شعيرا من ضلوعه لثريدي
أحمل الجمجمة قدحا فمزاجها من وريدي
ويح حب تتقى فيه الخيانة بالخوان!
ميم
وشيب جديلة قد ضمد السيف الخضيب
ابك الحروب المستحمة عند رمسك بالحليب
واهدأ
لتلد الدمعة الحمراء في الرمل السماء
واحرق سروجك
واتكئ منها على غيم وماء
واخرج على جزعي السمندل من فتوحات اللهيب
ميم
وموشوم بماء النار في كبد الغروب
كلما مات نبي
زغردت في الذنوب
طلع البدر على دمعة في جفن غراب
فيك ياعين زماني
دمع قابيل يروب!
ميم
ومن طعنوا فؤادي بنايه المكسور
فتزخرت بدمي المهجن نونة للصور
ورأيتن أعصر خمراً من جروح قلوب
وقميصي دام يوسفي … بشروا يعقوب
ذئب سأخرج من غياهب جبهم للنور
ميم
وكنز عوائى أرخص من نحاس سكوت
أنا جثة صيف العظيم
سحابتي التابوت
أنا ذئب نور يروي من دمه القطيع مياه
أنا زهرة البرسيم تنمو في رفاث شياه
أنا صرخة الرمل
التي لا تحيا فيك ولا تموت