نارٌ وماء

نارٌ وماء

شعر :: المهدي الحمروني 

ربما يكون مايلي ليس شعراً
وحتماً أنه ضربٌ من الهذيان ..
والمؤكد أنه ترجمةٌ مبتدئةٌ وركيكة
بالأبيض والأسود 
لما سكبتهِ في داخلي من بوح
نارٍ وماء! 
فحين لايسعني وصفُ كم
حباني بكِ الله
أسألني مليّاً عن مدى 
ابتلائكِ بي ..
أنا غير ملوم 
لأني رأيت صوتكِ كائناً 
من نور 
يهفو في ضلوعي 
كملاكٍ هجر سِربهُ فاصطفى 
ظلي الشريد
وسيثيبني اللهُ على شكرهِ
كلما غمرني بهِ 
قبل الصلاة
ليُحسِن وضوئي وخشوعي 
ثم أركعُ طويلاً 
وأنفلُ كثيراً 
على غير عادتي
إقراراً بنعمةِ ظهوركِ 
وأجدني بحاجةٍ ماسةٍ للطواف 
بين حفيفِ النخيلِ الذي 
يسبّحُ لهُ 
في خفق المغيب
كي لا أصّاعد إلى أعلى 
وأفقد السيطرة على التحليق
والهبوط
كريشةٍ في مهب الفلاة
فثمة اتّقادٍ في هيكلي أخف 
من الهواء
وكي لايراكِ أحدٌ في دمي
ياحبيبتي
حتى أنا 
بعد توحدي بكِ
وانتهائي 
إليكِ

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :